دوالي الساقين
دوالي الساقين أسبابها واعراضها وعلاجها والوقاية منها
محتويات
دوالي الساقين من الأمراض الشائعة التي تصيب 6 % من السكان وسصحبها جروح مفتوحة في المنطقة وعجز في الأداء الوظيفي وتنشاء دوالي الساقين نتيجة خلل في نظام تصريف الدم الوريدي، مما يسبب تراكم الدم في أوردة الساق، وبالتالي ارتفاع الضغط في الجهاز الوريدي، وتسمى هذه الظاهرة فرط ضغط الدم الوريدي .
ما هي دوالي الساقين ؟
دوالي الساقين هي الحالة الطبية التي تصبح فيها الأوردة متضخمة ومتوسعة وممتلئة بالدم. وتظهر الدوالي عادة بشكل منتفخ ومرتفع وتكون ذات لون أرجواني مزرق أو أحمر، ومؤلمة غالباً ، وتعد هذه الحالة من الحالات الشائعة جداً وخاصة بين النساء، ويعاني حوالي ٢٥ بالمئة من البالغين من دوالي الساقين. وتظهر هذه الحالة غالباً أسفل الساقين.
أعراض دوالي الساقين
وفقا لموقع عمليات يوجد العديد من الأعراض التي تميز دوالي الساقين، نذكر منها ما يأتي:
تلون الجلد.
تورم الكاحلين.
ألم عند الوقوف.
ظهور جروح ملوثة.
انتفاخ في الساقين (Edema).
ظهور أوردة بارزة وملتوية في الساقين والفخذين.
أسباب وعوامل خطر دوالي الساقين
وفقا لموقع عمليات يرجع تكون دوالي الساقين إلى العديد من الأسباب، وهي كما يأتي:
خلل في عمل الصمامات الوريدية
قد يكون هذا الخلل خلقي، أو نتيجة لجلطة دموية، ما يؤدي إلى تدفق الدم في الاتجاه المعاكس بفعل قوة الجاذبية، وقد يسبب ذلك حدوث توسع وريدي قد يسبب تلف في الصمامات الأخرى مع الوقت.
ضعف القدرة على التقلص العضلي في ربلة الساق
يكون ذلك نتيجة للإصابة بالشلل، والجلوس لفترة طويلة، وعدم ممارسة النشاط الرياضي، ما يسبب حالة من فرط ضغط الدم الوريدي.
ارتفاع الضغط داخل البطن أو الحوض
ما يمنع تدفق الدم بسلاسة من أوردة الساق إلى الحوض، ثم الوريد الرئيس في البطن، ويحدث ذلك لعدة أسباب، كما يأتي:
الحمل.
السمنة المفرطة.
الأورام في الحوض.
يسبب ذلك نشوء ضغط متزايد في الجهاز الوريدي، وتبدأ السوائل بالتراكم في الأنسجة الرخوة والأمر الذي يسبب تضرر الجهاز اللمفاوي، واضطرابات في دوران الأوعية الدقيقة، وترسبات الفبرين، وتلف خلايا الجلد، وتطور القروح.
معظم الناس الذين يعانون من الدوالي هم من النساء في سن الخصوبة، والفترة الأكثر ظهورًا للدوالي هي فترة الحمل.
التقدم في السن
مع تقدم الانسان في العمر فإن الأوردة في جسمه تتقدم في العمر أيضاً. ومع مرور الوقت تصبح الصمامات والجدران في الأوردة أضعف مما يزيد من احتمالية حدوث دوالي الساقين. ويزيد خطر حدوث الدوالي بعد سن الأربعين.
الوظائف المكتبية
يمكن أن تزيد الوظائف التي يطول فيها الجلوس أو الوقوف من الضغط على الساقين، مما قد يؤدي إلى حدوث الدوالي.
تاريخ مرضي من تجلط الدم
إذا تعرض الشخص لجلطة دموية و جلطة في الأوردة العميقة في الماضي فإن ذلك يزيد من خطر حدوث دوالي الساقين لديه. قد تؤدي الجلطة الدموية إلى تلف الصمامات أو جدران الأوردة، كما أن تعرض الأوردة لضرر رَضْحي فإنه يؤدي إلى إضعافها وبالتالي فإنها قد تتضخم ويزيد خطر حدوث الدوالي فيها.
تشخيص دوالي الساقين
يقوم الطبيب عادة بفحص الساقين والأوردة الظاهرة أثناء وقوف المريض أو جلوسه لتشخيص دوالي الساقين، كما أنه يقوم بسؤاله حول وجود أي أعراض أو إحساس بالألم.
قد يقوم الطبيب أيضاً بإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية للتحقق من تدفق الدم، وهذا الفحص هو إجراء غير باضع يستخدم موجات صوتية عالية التردد ويسمح للطبيب برؤية كيفية تدفق الدم في الأوردة.
كما أنه يمكن إجراء تصوير الوريد لتقييم الأوردة بشكل أفضل ،يقوم الطبيب خلال هذا الإجراء بحقن صبغة خاصة في ساقي المريض وعمل أشعة سينية للمنطقة، تظهر الأوردة التي تم حقن الصبغة فيها من خلال الأشعة السينية مما يساعد الطبيب على رؤية تدفق الدم بشكل أفضل.
ويساعد فحص الموجات فوق الصوتية وتصوير الوريد في التأكد من عدم وجود اضطراب آخر (مثل الجلطة الدموية أو الانسداد) كمسبب للألم والتورم في الساقين.
مضاعفات دوالي الساقين
هناك العديد من المضاعفات التي تحدث بسبب دوالي الساقين. وعلى الرغم من أن هذه المضاعفات نادرة الحدوث إلا أنها عادة ما تظهر بعد عدة سنوات من التشخيص الأولي لمعظم المرضى. تختلف هذه المضاعفات اختلافاً كبيراً في شدتها، وبعضها قد يكون قاتلاً. وتشمل المضاعفات ما يلي:
أولاً: الالتهاب الوريدي
يشير مصطلح الالتهاب الوريدي المعروف أيضاً بإسم التهاب الوريد الخثاري إلى التهاب الأوردة الذي قد يكون مصحوباً بتكون جلطات، وتختلف هذه الحالة عن جلطة الأوردة العميقة، وهي أقل حدة بشكل ملحوظ وقد لا تتطلب العلاج دائماً.
وينتج عن هذه الحالة غالباً أعراض مثل انتفاخ وألم واحمرار وارتفاع حرارة الجلد في منطقة الالتهاب.
ثانياً: النزيف
قد يتعرض المرضى الذين يعانون من دوالي الساقين إلى ضربة قوية على أرجلهم مما يؤدي إلى نزيف سببه الوريد المصاب بالدوالي. ويعد هذا مؤشراً خطراً بالنسبة لمرضى دوالي الساقين حيث أنه من الممكن أن يفقد المريض كمية كبيرة من الدم في مدة زمنية قصيرة نتيجة لتدفق الدم في الوريد بالاتجاه المعاكس.
ويمكن تجنب حدوث النزيف بسهولة من خلال العناية الكافية بالقدمين، ينبغي على المريض رفع المنطقة المصابة والضغط بقوة على الأوردة وعادة يكفي هذا لوقف تدفق الدم بشكل فوري.
ثالثاً: جلطة الأوردة العميقة
في بعض حالات دوالي الساقين يمكن أن تتشكل جلطات دموية في الأوردة المصابة مما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة مثل الانصمام الرئوي وعلى الرغم من عدم وضوح ما إذا كانت دوالي الساقين تسبب جلطة الأوردة العميقة إلا أن الحالتان مرتبطان بالتأكيد.
يعد حدوث الجلطات الدموية في الأوردة السطحية أكثر شيوعاً، إلا أن خُمس هذه الحالات قد تتطور إلى جلطات في الأوردة العميقة.
إذا كان هناك اشتباه بالإصابة بجلطة الأوردة العميقة فإنه من الضروري أن يلجأ المريض إلى الرعاية الطبية لتقليل خطر حدوث الانصمام وحدوث المزيد من الضرر.
رابعاً: القصور الوريدي
إذا استمر الاضطراب في تدفق الدم لفترة طويلة من الزمن فقد يؤثر ذلك على تبادل الأكسجين إضافة إلى المغذيات والفضلات في الدم، وتعرف هذه الحالة بإسم القصور الوريدي المزمن وهذا يعرض المريض لخطر الإصابة بمضاعفات أخرى.
خامساً: القرحات الوريدية
قد ينتج عن مرض دوالي الساقين قرحة وريدية وذلك بسبب زيادة الضغط الوريدي في أسفل الساقين. ويحدث هذا الضغط نتيجة تراكم السوائل تحت الجلد مما يؤدي إلى تورم المنطقة وظهور قرحة، وغالباً يحدث هذا بالقرب من الكاحلين.
إضافة إلى ذلك فإنه في معظم الحالات تستغرق الجروح الصغيرة مثل اللدغات أو الخدوش وقتاً أطول للشفاء بسبب تدفق الدم غير الكافي إلى المنطقة وهذا غالباً ما يؤدي إلى التقرحات.
علاج دوالي الساقين
يهدف علاج الدوالي في الساقين إلى خفض الضغط المتزايد في الأوردة، وذلك من خلال عدة طرق وهي كما يأتي:
تحسين عمل العضلات من خلال الإكثار من المشي.
رفع الساقين لكي يتسنى للدم التدفق في الاتجاه المطلوب بمساعدة قوة الجاذبية.
الدعم الخارجي عن طريق استعمال ضمادات مناسبة، أو جوارب مرنة لمنع تراكم السوائل.
تقليص مقاومة تدفق الدم من خلال التخلص من الوزن الزائد وإزالة العقبات الميكانيكية.
إجراء عملية جراحية بسيطة لاستئصال الأوردة التالفة.
حقن المواد المصلبة.
الحرق داخلي للأوردة باستعمال موجات الراديو وغيرها.
الوقاية من دوالي الساقين
يمكن اتباع بعض الأمور التي من شأنها أن تُساعد في الوقاية من الإصابة بدوالي الساقين، مثل ما يأتي:
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام حيث يساعد ذلك في الحفاظ على عضلات الساقين وتدفق الدم فيهما والتحكم في الوزن.
- فقدان الوزن في حال كان الشخص يعاني من زيادة الوزن أو السمنة يمنع التحكم في الوزن من زيادة الضغط على الأوردة في الساقين والقدمين.
- تجنب ارتداء الملابس الضيقة التي يمكن أن تقيّد تدفق الدم في الساقين.
- تجنب ارتداء الأحذية ذات الكعب المرتفع.
- تجنب الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة من الزمن وذلك لتشجيع تدفق الدم وفي حال كان عمل الشخص يقتضي الوقوف أو الجلوس الطويل فإنه ينبغي تمديد وتمرين القدمين قدر الإمكان لتحسين الدورة الدموية وتقليل الضغط الواقع عليهما.
- عدم الجلوس بوضعية الرجلين المتقاطعتين.
- رفع القدمين على وسادة أثناء الجلوس أو النوم.
- التوقف عن التدخين إذا كان الشخص مدخناً.
- النوم على الجانب الأيسر للمرأة الحامل وليس على الظهر لتقليل الضغط من الرحم على الأوردة في منطقة الحوض. إذا كانت المرأة الحامل عرضة لدوالي الساقين فإنه ينبغي عليها استشارة الطبيب لارتداء الجوارب الضاغطة.