عملية شفط دهون البطن الأضرار والفوائد
محتويات
ما هو عملية شفط الدهون
عملية شفط الدهون (بالإنجليزية: Liposuction) هو إجراء تجميلي لإزالة الدهون التي لا يمكن التخلص منها خلال النظام الغذائي وممارسة الرياضة، وعادة ما تتم عملية شفط الدهون من البطن، والفخذين والأرداف، والظهر والذراعين، وتحت الذقن.
تعد عملية شفط الدهون من الفخذين من أولى العمليات التي صمم من أجلها شفط الدهون؛ وذلك للتخلص من دهون الفخذ الشائعة لدى العديد من النساء، والتي تؤثر على مظهرهن في جميع أنواع الملابس المختلفة.
أنواع عملية شفط الدهون
تعمل جميع أنواع شفط الدهون على نفس الأساس، حيث يتم تكسير رواسب الدهون ثم إزالتها من الجسم، وذلك باستخدام كل من التخدير، والمحلول الملحي مع القنيات (بالإنجليزية: Cannula)، وهي أنابيب رفيعة تستخدم لشفط الدهون من تحت الجلد.
يعد كلاً من ضغط الماء، والليزر، ونبض الموجات فوق الصوتية طرق يمكن من خلالها تفتيت رواسب الدهون قبل إجراء الشفط، وهي مصادر للطاقة؛ إذ تعمل على توليد حرارة تساعد على تفتيت الخلايا الدهنية؛ لتسهيل شفطها.
تقنيات شفط الدهون
تعتمد خطوات عملية شفط الدهون على النوع المستخدم لإجرائها، وتشمل تقنيات شفط الدهون:
شفط الدهون بالحقن: هو الأسلوب الأكثر شيوعاً، إذ يحقن الجراح عدة لترات من محلول معقم تحت الجلد في المنطقة المراد إزالة الدهون منها، ويتكون من محلول ملحي مع المخدر الموضعي الليدوكايين (بالإنجليزية: Lidocaine)، ومضيق الأوعية الدموية الإبينفرين (بالإنجليزية: Epinephrine)، ويسهل المحلول من شفط الدهون مع التقليل من الألم وفقدان الدم.
شفط الدهون بالموجات فوق الصوتية: خلال تقنية شفط الدهون بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound-assisted liposuction UAL) تستخدم طاقة الموجات فوق الصوتية تحت الجلد؛ لتمزيق جدران الخلايا الدهنية؛ مما يعمل على تسييل الدهون بحيث يمكن شفطها، وتعد هذه الطريقة مناسبة للمناطق الليفية، مثل صدور الرجال، والظهر، وفي المناطق التي تم شفط الدهون فيها من قبل.
شفط الدهون بالفيزر: يعد شفط الدهون بالفيزر (بالإنجليزية: Vibration Amplification of Sound Energy at Resonance VASER) أحد أنواع شفط الدهون بالموجات فوق الصوتية، وهو اختصار لتضخيم اهتزازات الطاقة الصوتية عند الرنين، حيث إنه في هذه التقنية تستخدم تلك الموجات الصوتية القوية لتعطيل الروابط بين الخلايا الدهنية.
ويعد هذا النوع من شفط الدهون فريد من نوعه؛ لأنه يتيح للجراح أن يكون دقيقاً للغاية في طريقة إزالة الدهون، كما أنه يعطل الاتصال بين الأنسجة الدهنية والعضلات الموجودة تحتها دون الإضرار بالأنسجة السليمة، وهذا يعطي شفط الدهون بالفيزر سمعة جيدة لنحت الجسم
الهدف من عملية شفط الدهون
عادة ما يتم إجراء عمليات شفط الدهون لأغراض تجميلية فيما يعرف بنحت الجسم (بالإنجليزية: Body Contouring)، ولكنها قد تستخدم أحياناً لعلاج حالات معينة مثل:
التثدي: وهو تراكم الدهون تحت ثدي الرجال.
متلازمة الضمور الشحمي: حيث تتراكم الدهون في جزء من الجسم وتفقد في الجزء الآخر، ويمكن إجراء عملية شفط الدهون وإعادة حقنها في أماكن أخرى من الجسم، مما يحسن مظهر المريض من خلال توزيع الدهون بشكل طبيعي أكثر في الجسم.
فقدان الوزن الشديد بعد السمنة: قد يحتاج الشخص المصاب بالسمنة المفرطة، والذي يفقد 40% على الأقل من مؤشر كتلة الجسم، إلى علاج لإزالة الجلد الزائد والتشوهات الأخرى.
ما قبل عملية شفط الدهون
عند الاستعداد، ومن شروط عملية شفط الدهون، يطلب من المريض:
عمل فحوصات مخبرية أو تقييم طبي.
تناول بعض الأدوية.
ضبط الأدوية المتناولة الحالية قبل الجراحة، حيث يجب تجنب بعض مسكنات الألم، مثل الأسبرين ومضادات الالتهابات غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين، مدة سبعة أيام على الأقل قبل عملية شفط الدهون؛ لأنها قد تزيد من النزيف، وقد ينصح بعض الجراحين بالتوقف عن تناول أدوية أخرى مثل أدوية الغدة الدرقية، ومضادات الاكتئاب، ومختلف المضادات الحيوية من أجل الاستعداد لإجراء عملية شفط الدهون.
التوقف عن التدخين.
غالباً ما يكون نوع التخدير المستخدم عند إجراء عملية شفط الدهون تخدير موضعي، لذلك يجب إخبار الطبيب في حال الإصابة بأي من أنواع الحساسية، أو الأمراض المزمنة.
ما بعد عملية شفط الدهون
يجب أن يتوقع المريض خلال فترة التعافي من عملية شفط الدهون ما يلي:
إذا كان تحت التخدير الموضعي أثناء عملية شفط الدهون، سيتمكن المريض من العودة إلى المنزل في نفس اليوم بعد الجراحة، أما إذا كان التخدير عاماً فغالباً قد يتطلب إقامة للمريض لليلة واحدة في المشفى.
ما بعد عملية شفط الدهون، قد يبدو الجسم متورماً بعض الشيء مع ظهور كدمات في المناطق المستهدفة إلى جانب الشعور بتنميل ووخز، كما أنه ربما لن يتمكن المريض من رؤية نتائج شفط الدهون على الفور؛ لأن جسمه يحتاج إلى وقت للشفاء.
بعد عملية شفط الدهون، قد يترك الجراح الشقوق مفتوحة؛ بحيث يمكن تصريف السوائل الزائدة والدم من الجسم.
أيضاً يراعى ما يلي بعد عملية شفط الدهون:
سيعطى المريض ضمادات قطنية معقمة لتضميد المنطقة المصابة، حيث ستصرف السوائل من الشقوق خلال 24 إلى 48 ساعة القادمة.
سيحتاج المريض إلى شرب سوائل إضافية لطرد التخدير من الجسم.
سيحتاج المريض أيضاً إلى ارتداء رباط ضاغط لعدة أسابيع؛ للمساعدة على تقليل التورم.
سيطلب من المريض تناول بعض المضادات الحيوية مباشرة بعد العملية لمنع العدوى.
سيطلب من المريض أيضاً تناول مسكنات الألم لتساعد على تخفيف الألم والالتهابات.
يمكن وضع منازح صغيرة في الشقوق الموجودة أسفل الجلد؛ لإزالة أي دم أو سوائل زائدة من جرح عملية شفط الدهون.
أضرار عملية شفط الدهون
خروج السوائل بعد عملية شفط الدهون
من مضاعفات عملية شفط الدهون أنها تتسبب في تراكم السوائل في الجسم، مما يسبب بعض الإزعاج، وللمساعدة في خروج السوائل بعد عملية شفط الدهون.
نتائج عملية شفط الدهون
أما حول متى تظهر نتائج عملية شفط الدهون، فلن تكون نتائج شفط الدهون واضحة حتى يزول الالتهاب، وقد يستغرق هذا عدة أشهر في بعض الحالات، بينما يستقر معظم التورم بعد حوالي 4 أسابيع، ويجب آنذاك أن تبدو المنطقة التي تم إزالة الدهون منها أقل حجماً.
بعد حوالي 3 إلى 6 أشهر، سيبدأ في رؤية نتائج عملية شفط الدهون بشكل أكثر وضوحاً، بالنسبة لبعض الأشخاص، قد يستغرق ظهور نتائج شفط الدهون شهرين آخرين.
نصائح بعد عملية شفط الدهون
فيما يلي عدد من النصائح ينصح بالأخذ بها بعد عمليات شفط الدهون:
التأكد من طرح أسئلة محددة على جراح التجميل حول ما يمكن أن توقعه خلال فترة التعافي.
التأكد من اتباع تعليمات الجراح، وتناول الأدوية الموصى بها.
للحفاظ على الشكل الجديد بعد الجراحة، وحتى لا تعود الدهون مرة أخرى، يجب اتباع نظام غذائي يتضمن الكثير من البروتينات الخالية من الدهون، والفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، وممارسة الرياضة بانتظام.
التأكد من الترتيب مع شخص ما ليرافق المريض من وإلى الجراحة، والبقاء معه على الأقل في الليلة الأولى بعد جراحة شفط الدهون.