عملية الدعامة الذكرية

يعاني بعض الأزواج من مشاكل في الانتصاب، تختلف درجته بين الضعف الكلي والجزئي وأحياناً البسيط. ويلجأ البعض لاستخدام الأدوية المحفزة للانتصاب، أو علاج الضعف الجنسي بشكل عام. ولكن في بعض الأحيان لا تجدي تلك الأدوية نفعاً. حينها يتم اللجوء لعملية الدعامة الذكرية أو ما تعرف باسم دعامة القضيب.

 ما هي الدعامة الذكرية

الدعامة الذكرية هي عبارة عن اسطوانتين تعطي العضو الذكري الصلابة و الانتصاب. يتم زراعتهما في أنبوبتان داخل العضو الذكري، وبالتالي لا يمكن ملاحظة وجود الدعامة بعد زراعتها لأنها تكون مغطاه بجلد القضيب. كما أن الدعامة الذكرية لا تؤثر على الشعور باللذة الجنسية، وذلك لأنها بعيدة عن الأعصاب الخاصة بذلك. فالدعامة الذكرية فقط تحافظ على استمرارية الانتصاب الكامل للمدة المرغوبة.

وتعتبر عملية الدعامة الذكرية العلاج الأفضل والمتقدم في حالات الضعف الجنسي، والتي أظهرت نتائج رضا عالية. وتتم في حالات ضعف الانتصاب الشديد أو حالات الضعف الجنسي المتقدم، الذي لا يستجيب للأدوية المنشطة، أو حتى في حالات الاستجابة لتلك الأدوية ولكن لها مضاعفات على صحة الرجل.

أنواع الدعامة الذكرية

تتعدد أنواع الدعامة الذكرية، ولكن أكثرهم شهرة هي الدعامة المرنة أو النصف صلبة، و الدعامة البالونية.

الدعامة المرنة أو النصف صلبة

تتميز عملية الدعامة الذكرية من النوع المرن بالسهولة، لذا فهي النوع المفضل لبعض الجراحين، خاصة من ليس لديهم خبرة في تركيب الدعامات الأخرى. كما أن الدعامة الذكرية المرنة تتميز بالسهولة أيضاً في الاستخدام، فقط عن طريق ثني الدعامة إلى أعلى أو الأمام عند استخدامها، وإلى الأسفل عند الانتهاء من الاستخدام. بالإضافة لذلك فهي الأقل تكلفة. ومن عيوبها أنها محسوسة عند الضغط علة القضيب حتى في أوقات الارتخاء.

الدعامة البالونية (الهيدروليكية)

يتم توصيل الدعامة بمضخة والضغط عليها لاحداث الانتصاب، وتكرار الضغط لاحداث الارتخاء. تتميز الدعامة الذكرية البالونية بأنها مستترة تماماً داخل الجسم، كما أنها غير محسوسة في أوقات الارتخاء، وتعطي الشعور بأن القضيب طبيعي 100%. ولكن هذا النوع من الدعامات يحتاج لجراح لديه خبرة في هذا النوع من العمليات.

عملية الدعامة الذكرية

تمر عملية الدعامة الذكرية بثلاثة مراحل مهمة بداية بالتجهيزات قبل الجراحة، وبعدها مروراً بالعملية نفسها.

مرحلة التجهيزات قبل الجراحة

كعادة معظم العمليات الجراحية، في هذه المرحلة لابد من تجنب بعض الأدوية كالأسبيرين ومضادات الالتهاب،وذلك لتجنب مخاطر النزيف. وأحيانا ينصح بالتوقف عن الطعام والسوائل قبل العملية بعدة ساعات. 

مرحلة تركيب الدعامة الذكرية

لا تتجاوز عملية الدعامة الذكرية الساعة الواحدة كحد أقصى، وفيها يتم إدخال الدعامة إذا كانت من النوع المرن، أو تركيب المضخة في حال الدعامة الهيدروليكية. 

تبدأ مرحلة تركيب الدعامة الذكرية بالتخدير، إما موضعي أو نصفي أو كلي، وذلك حسب الحاجة ورؤية الطبيب. وكذلك أخذ المضادات الحيوية لتجنب حدوث عدوى أثناء الجراحة.

ويأتي بعدها خطوة التعقيم، وتتم بثلاثة مواد مختلفة للحصول على أعلى درجات التعقيم.

ومن ثم يبدأ الجراح بالعملية عن طريق عمل جرح بسيط بالقرب من كيس الصفن، وتحضير وتوسيع مكان الدعامة، ووضع الدعامة في مكانها بعد تقدير المقاس المناسب. ثم تطهير المكان بالمضادات الحيوية وغلق الجرح بخيط يذوب مع الوقت.

مرحلة ما بعد الجراحة

 في حالة زراعة الدعامة المرنة يستطيع المريض أن يخرج بعد بضع ساعات، أما في حالة الدعامة الهيدروليكية يخرج بعد ليلة لتجنب حدوث بعض التورمات في العضو الذكري.

كما أنه يتناول المسكنات لاحتمالية وجود بعض الألم مكان الجرح. وأخيراً يتمكن المريض من ممارسة حياته بشكل طبيعي جداً في خلال 4 إلى 6 أسابيع من إجراء عملية الدعامة الذكرية.

مضاعفات عملية الدعامة الذكرية

عملية الدعامة الذكرية تعتبر من العمليات الجراحية التي لها بعض الآثار الجانبية. ومنها:

• الإصابة بالعدوى الفيروسية أو البكتيرية من خلال الجرح.
• حدوث نزيف أثناء الجراحة، و ذلك لأن العضو الذكري مليء بالأوعية الدموية. وفي هذه الحالة يلجأ الطبيب لخياطة الأوعية الدموية المتضررة، وإيقاف النزيف.
• فشل زراعة الدعامة، فبالرغم من أن نسبة نجاح العملية تتجاوز 90 %، إلا أن بعض الحالات قد لا تنجح. وذلك بسبب خلل في أداء الدعامة لعيوب الصناعة أو رداءة الجودة. أو حدوث عطل في المضخة في حالة الدعامة الهيدروليكية، وفي هذه الحالة يتمكن الطبيب من تغيير الجزء المتضرر.
• في البعض الحالات القليلة جداً قد تلتصق الدعامة بالجلد أو تخرج من مكانها، خاصة الدعامة الهيدروليكية. أو تتأكل الدعامة في حالة الدعامة المرنة.
• كما أن القليل من الرجال لا يشعرون بالرضا تجاه تلك الدعامات، ولكن حتى الآن لم تتوفر آلية تجريب الدعامة قبل تركيبها.

ولتجنب تلك المضاعفات لابد من التأني في اختيار الجراح المناسب، ويكون لديه خبرة في تركيب الدعامات. ولا حرج من الاستشارة الطبية إن كان هناك طرق فعالة أخرى تناسبك غير الجراحة.