شعر الذقن
أسباب تساقط شعر الذقن والعلاج
يتساءل العديد من الشباب عن أسباب تساقط شعر الذقن، وذلك لما يلاحظونه من تساقط دائم في شعر الذقن، مما يعطيهم شعور بعدم الرضى ويدفعهم للبحث حول الأسباب، ولعلنا نتساءل هل سقوط شعر الذقن طبيعي؟ وما هي الأسباب التي تؤثر فيه؟ وما هي العلاجات التي يمكن اتباعها للحد من تلك المشكلة؟ وما هي المراحل التي يحتاجها الشعر للنمو؟ كل تلك التساؤلات سنحاول الإجابة عليها، وتقديم الحلول العملية للمساعدة في التخلص من تلك المشكلة.
أسباب تساقط شعر الذقن
طبيعة الشعر أنه يتساقط، وذلك يحدث أثناء مراحل نمو الشعر، ولا يمثل خطرًا أو تهديدًا، فتلك هي الطبيعة التي خلق الله الشعر عليها، ولكن هناك بعض العوامل التي تساعد في فقدان الشعر بكميات غزيرة، مما يسبب القلق والإزعاج وينبغي في تلك الحالة استشارة الطبيب، وذلك لأن تلك الأسباب يمكن أن ترجع إلى الإصابة ببعض الأمراض، أو إلى الطرق الخاطئة المستخدمة في العناية بالذقن، مما يؤدي إلى إضعاف الشعر في تلك المنطقة وتساقطه.
أسباب ضعف شعر اللحية
الروتين الخاطئ للحياة يمكن أن يكون سبب من أسباب تساقط شعر الذقن، ومن الطرق الخاطئة المتعبة للعناية بالذقن:
- الغسل بشكل غير صحيح، مما يساهم في اقتلاع الشعر، واستخدام مستحضرات نتركب من مواد لا تناسب شعر الذقن، أو تكرار الغسل عدة مرات.
- التجفيف بشدة، يكسر الشعر ويتلفه.
- التمشيط الدائم للذقن خلال اليوم يزيد من سقوط الشعر، ويضر به.
- الإسراف في استخدام مستحضرات العناية.
- اللعب، ويكون اللعب في الذقن بشدها أو تمرير أصابع اليد بين الشعر، مما يجعل الشعل يتساقط بسبب انفصاله عن البصيلات، فينبغي الابتعاد عن تلك العادة.
- طول اللحية الزائد يجعل احتفاظ الشعر بالزيوت التي يفرزها بشكل طبيعي أمرًا صعبًا، مما يؤدي إلى التساقط، ويمكن تعويض الزيوت التي يفرزها الشعر من خلال استخدام زيوت آمنة.
الحفاظ على النظافة هو الغرض الأساسي للغسل، وفي حال تم ذلك بطريقة خاطئة، فإنه يسبب مشكلات في شعر الذقن، ويقلل الزيوت الطبيعية مما يؤدي لضرر الشعر بشكل أسرع. كذلك التمشيط يجب أن يبدأ من أطراف الشعر ويتجه نحو الأسفل حيث نهاية الذقن، وبعد ذلك يتم التمشيط بتدرج في الاتجاه إلى أعلى، وهذه الطريقة تحد من تشابك وتكتل الشعر. وفي حال تم استخدام منتجات العناية بالذقن بطريقة مبالغ فيها، فإنها تؤثر بالسلب في دورات النمو للشعر مما يساهم في سرعة التساقط، بجانب أن استخدام المستحضرات الرخيصة التي تحتوي على مواد ضارة، يسبب التلف لشعر الذقن ويؤدي لحدوث مشكلات في البشرة وإغلاق المسام، مما يجعل البصيلات تختنق ويساهم في سقوط الشعر، فيجب اختيار مستحضرات جيدة للحفاظ على الذقن.
أمراض شعر اللحية
نجد في بعض الأحيان أن أسباب تساقط شعر الذقن راجعة إلى مشكلات صحية، وأمراض تجعل الشعر أقل قوة وتعرضه للسقوط المتكرر، وتلك الأسباب هي:
التوتر
يساهم التوتر في سقوط الشعر، وذلك لأن التوتر يزيد من معدل السقوط الطبيعي، فالمعروف أن السقوط يتم يوميًا لمائة شعرة بطريقة فسيولوجية، والتوتر يغير من روتين الجسم، ويجعل كمية كبيرة من الشعر تتساقط.
تساقط الشعر الكربي
تؤثر تلك الحالة على الشعر بشكل كبير حيث تجعل تساقطه متكرر، وذلك لأنها تعمل على إدخال الشعر في مرحلة التلوجين بطريقة أسرع من المعتاد، ويرجع ذلك لحالة حادة ومزمنة، وينبغي الذهاب للطبيب لتلقي العلاج المناسب.
خلل الهرمونات
قلة التوازن في إفراز الهرمونات وخاصة هرمون التستوستيرون، يزيد من تساقط شعر الذقن، ويمكن أن يؤدي إلى عدم نمو الشعر من البصيلات، بجانب الخلل في الغدة الدرقية الذي يؤثر على هرمونات الجسم، ويمكن أن يسبب مشكلات في الشعر.
الوراثة والأمراض الجلدية
للوراثة دور أساسي في تساقط الشعر، وتعد عامل لا يمكننا التحكم فيه فهو محدد بالجينات، حيث أنه يتحكم في طور وعمر الشعر وكذلك الكثافة، وأيضًا يوجد بعض الأمراض كالثعلبة والفطريات، التي تساهم في إضعاف الشعر وتسبب تساقطه.
نقص الوزن
يؤثر فقد الوزن في صحة الجسم مما ينعكس على الشعر بالسلب ويؤدي لتساقطه.
العدوى الجلدية والجراحة
يمكن أن يتأثر الشعر نتيجة للعدوى التي تصيب الوجه أو الشعر، وكذلك بالجراحات التي تؤثر على الجسم وتعيق نمو الشعر.
الأدوية
تعاطي بعض الأدوية التي تؤثر على الشعر وخاصة العلاج الكيماوي، يمكن أن يضعف الشعر ويشكل خطرًا عليه.
الاضطرابات النفسية
الإصابة باضطراب نتف الشعر، يؤثر على الشعر ويعرضه للتلف، حيث يجعل هذا الاضطراب صاحبة يسحب الشعر بعنف.
اضطرابات المناعة
تؤثر الأمراض المناعية في الشعر، وتشكل سبب قوي يساهم في تساقطه.
كل تلك المشكلات يمكن أن تكون سبب من أسباب تساقط شعر الذقن.
علاج تساقط شعر الذقن
عند المعاناة من المشكلات الخاصة بالذقن، ومعرفة أسباب تساقط شعر الذقن، ينبغي اتباع الطرق العلاجية التي تساهم في الحد من تلك المشكلة، وتتمثل تلك الطرق في:
- الغذاء المتوازن، وذلك لأنه يساهم في نمو الشعر، فالكميات المناسبة من البروتينات والدهون الصحية تساعد في جعل الشعر يتمتع بصحة جيدة، وتزيد من كثافة وطول الشعر، ومن الأغذية التي يمكن الاعتماد عليها اللحوم دون أكل الدهن الموجود بها، والبيض، والحبوب، بجانب أنواع أخرى من الأغذية التي تحتوي على الفيتامينات.
- الرياضة تزيد إنتاج هرمون التستوستيرون الذي يفرزه الجسم، وذلك لأنها تعمل على تنشيط الدورة الدموية، التي تعزز بدورها هرمون التستوستيرون، مما يزيد من نمو الشعر.
- الترطيب يعزز نمو الشعر، ويكون عن طريق تدليك الوجه بكمية صغيرة من أي مستحضر مرطب يعمل على زيادة نمو شعر الذقن، وكذلك يلملم الشعر المتطاير حول الذقن، ويحسن من شكلها وملمسها، ويمكن أن يتم التدليك يوميًا، ويجب اختيار مستحضر مناسب للبشرة والشعر.
- علاجات تعزز نمو الشعر، وهي علاجات يمكن استخدامها للحفاظ على الشعر وزيادة نموه، فيمكن غسل الذقن بالمستحضرات الخاصة بتنظيفها، وتدليكها بمستحضر مناسب بعد الغسل والتجفيف، مما يساعد في زيادة نشاط الدورة الدموية.
- أخذ فترات من الراحة، وذلك لأن الإجهاد يعيق نمو الشعر.
- النوم الكافي، فاضطراب النوم يجعل الجسم لا ينتج الشعر بشكل صحيح.
- الاسترخاء والتأمل.
- المكملات الغذائية التي يمكن أن تعوض الجسم عن نقص بعض العناصر اللازمة لصحة الشعر.
مراحل نمو شعر الذقن
يمكن أن ترجع أسباب تساقط شعر الذقن إلى خلل في مراحل النمو، حيث يمر نمو الشعر بثلاث مراحل:
- أناجين، وهي مرحلة التنامي وتستغرق تلك المرحلة من عامين إلى أربعة أعوام، وترجع سرعة نمو الشعر أو بطئه خلال تلك المرحلة إلى العوامل الوراثية، وتبدأ تلك المرحلة من البصيلات.
- كتاجين، وهي المرحلة الثانية وتعد مرحلة انتقالية، وتستغرق من 15 يوم إلى 21 يوم، وتتضائل بصيلات الشعر ويقل الإمداد الغذائي لها في تلك المرحلة.
- تلوجين وهي مرحلة راحة وتستغرق ثلاثة أشهر، وعند انتهائها يتساقط الشعر بشكل طبيعي.
بعد مرور تلك المراحل تأخذ البصيلات راحة لمدة قصيرة ثم تبدأ تلك الدورة من جديد، وخلال المرحلة الانتقالية يحل الشعر الجديد مكان الشعر القديم، من خلال دفعه للسقوط ليتمكن من الظهور.
أسباب تساقط شعر الذقن يمكن تجنب الكثير منها، وذلك بالحفاظ على صحة الجسم والشعر، واتباع نظام غذائي صحي مما يخفف من أثار تلك المشكلة.