شفط الدهون
شفط دهون البطن الكيفية والأضرار
شفط دهون البطن صار أحد الخيارات المتاحة للتخلص من الدهون الزائدة في منطقة البطن، ومع التطور الكبير في الأدوات الطبية والاهتمام بصحة الإنسان، أصبح الناس يقبلون على مثل تلك العمليات، ويتسأل المقبلين عليها عن كيفية القيام بالعملية، والأضرار الناتجة عنها، بجانب التساؤلات حول التكلفة، والتقنيات المستخدمة في هذا الإجراء، ويهتم الكثير من الناس بمعرفة مقدار الألم الذي تسببه العملية، وكذلك كيفية القيام بها دون الحاجة للجراحة، وخلال السطور التالية سنجيب عن كل تلك التساؤلات، ونقدم المعلومات الكافية حول هذا الإجراء.
شفط دهون البطن
أحد العمليات التجميلية المستخدمة لحل مشكلة الوزن الزائد، وتعد من العمليات البسيطة والفعالة للتخلص من ذلك الوزن، وبالتالي التخلص من المشكلات الصحية المرتبطة به، وتجنب المريض العديد من الأضرار السلبية الناتجة عن العمليات الكبيرة للتخلص من الوزن الزائد. ويقبل على إجرائها الرجال والنساء، وذلك للحصول على مظهر أفضل للبطن، وحل مشكلاتهم، إلا أن العملية لا تنجح مع أصحاب السمنة المفرطة.
أنواع شفط دهون البطن
تتعدد الطرق المستخدمة في إجراء تلك العمليات، حيث تشمل:
شفط ديناميكي
يعد أحد الطرق التقليدية، ويتم بواسطة أداة تتميز بالاهتزاز، للحصول على تفتيت دقيق للدهون، ويخضع المريض فيه للتخدير الكامل أو الموضعي، وتعد أحد الاشكال التقليدية ذات التطور الكبير.
الشفط التضخمي
يتم عمل ثقوب جراحية في المنطقة التي ستجرى فيها العملية، ويحقن الطبيب الدواء المكون من المواد المستخدمة في حقن الدهون، والتي تعمل على التخفيف من الإحساس بالانزعاج، وتساعد على تمديد الدهون مما يجعل إذابتها أسهل، كما يغلق الدواء المحقون الأوعية الدموية، للحد من تكون النزيف مما يقلل أثر الكدمات، ويحد كذلك من أخطار التخدير، ويكون مقدار الدواء المحقون زائد عن كمية الدهون في المنطقة المراد علاجها بثلاث أضعاف، ويجب مراعاة نسب الدواء المحقون، وذلك لأنه الاختلال في النسب يسبب مشكلات خطيرة، وتعتبر تلك الطريقة تقليدية.
الشفط التقليدي
هو أحد التقنيات القديمة، التي تساعد على سحب الدهون بكميات كبيرة، ويخضع المريض للتخدير الكامل أو الموضعي، حيث يقوم الطبيب بعمل فتحات في المنطقة التي سيجري فيها شفط الدهون، ويلجأ إلى تفتيت الدهون بطريقة يدوية، وذلك من خلال وضع جهاز تحت الجلد ويتم تحريكة حتى تتفتت الدهون، ثم يسحبها الطبيب بالجهاز الخاص بذلك، وبالرغم من الآثار السلبية لتلك الطريقة، مثل وجود كدمات، واحتياج مدة طويلة للتعافي، إلا أنها من الطرق التقليدية الناجحة.
شفط دهون البطن بدون جراحة
مع التقدم الكبير في عمليات شفط الدهون، أصبحت عمليات شفط الدهون بدون جراحة منتشرة، ويلجأ إليها الكثير من الناس، فهي مفضلة عن الإجراءات الجراحية، لما لها من آثار سلبية أقل، ومن بين التقنيات المستخدمة فيها الليزر والفيزر والتبريد، وغير ذلك من التقنيات الحديثة التي يستخدمها الأطباء للتخلص من مشكلة الدهون الزائدة، ولكن في بعض الأحيان لا يمكن استخدام تلك التقنيات مع بعض الحالات.
شفط دهون البطن بالليزر
من التقنيات الشائعة في هذه الفترة إذابة دهون البطن عن طريق الليزر، وقد أثبتت تلك العملية فعالية كبيرة، وأسفرت عن نتائج جيدة، وأصبحت الخيار الآمن لكل من يريد التخلص من الدهون بدون جراحة، وتعتمد تلك التقنية على الحرارة في إذابة الدهون، حيث يوفر ضوء الليزر درجة حرارة عالية تعمل على إذابة الدهون داخل الجسم، وبعد ذلك يتم سحب تلك الدهون بطريقة مناسبة ولا تسبب الخطورة. حيث يتم ذلك باستخدام أنبوب صغير يعمل على سحب الدهون المذابة، ليتم التخلص منها خارج الجسم، ويحفز الليزر الكولاجين في المنطقة المعالجة مما يجعلها تتمتع بالنضارة، ويكون المريض خاضع للتخدير الموضعي مما يجنبه مخاطر التخدير الكلي، وتعتمد العملية على وجود فتحات صغيرة في المنطقة المعالجة ليتم دخول الأشعة عن طريقها، ويمكن أن تسبب العملية بعض المشكلات، من بينها حدوث الحروق، ولذلك لعدم التحكم الجيد في درجة الحرارة، وفي بعض الحالات يسبب الليزر الكدمات والإحساس بالألم، ويمكن تجنب ذلك من خلال اختيار طبيب ذا خبرة ومهارة عالية في استخدام تلك التقنية.
شفط دهون البطن بالفيزر
تعتمد تقنية الفيزر على الموجات فوق الصوتية، التي تزيد اهتزاز الخلايا، مما يساهم في تفتيت الدهون، وبعد ذلك يتم إدخال أنبوب يعمل على سحب الدهون المفتتة، ويخضع المريض للتخدير الموضعي، وتتطلب العملية وقت يبدأ من ساعة وصولًا إلى ثلاث ساعات، ويرجع الوقت المطلوب إلى كمية الدهون والمنطقة التي يجرى فيها التفكيك، وتلك التقنية لا تضر بالأنسجة المحيطة بمكان العملية، ويمكن للمريض أن يعود لحياته الطبيعية بعد مضي بعض الأيام، فلا تحتاج إلى فترات راحة طويلة بعدها.
أضرار شفط دهون البطن
شفط الدهون يعد إجراء جراحي، ويمكن أن يسبب بعض الآثار المقلقة، ومنها:
- الشذوذات حيث تظهر في الحالات التي تواجه مشكلات في الجلد مثل ضعف المرونة، وينتج عنها مظهر ذابل أو متموج للجلد، ويمكن أن يسبب شفط الدهون أضرار للجلد ويجعل مظهره منقط، وكذلك يتسبب في حدوث أورام تحت الجلد.
- الإنتانات الجلدية محتملة الحدوث بعد العملية، وينبغي التدخل الجراحي لعلاجها، وفي بعض الحالات تترك أثر بعد العلاج.
- الأزمات القلبية حيث يمكن أن يؤدي تغير مستوى سوائل الجسم إليها، وتتغير نسبة السوائل في حالات نادرة ويكون ذلك أثناء الحقن أو الشفط، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى توقف الكلى أيضًا.
- الصمة الرئوية وتحدث إذا تسببت العملية في حدوث ضرر للرئتين، أو الأوعية الدموية، ويمكن أن تتراكم السوائل المحقونة على الرئة مما يتسبب في حدوث المشكلات.
- فقدان الإحساس بمنطقة البطن، ويكون مؤقت.
- حدوث الكدمات في البطن وتختفي بعد مدة قصيرة، وفي حال حدوث الالتهاب يأخذ بعض الوقت الذي قد يصل لستة أشهر.
- تغيرات في شكل الجلد بعد إجراء العملية.
- نزيف ويكثر في الحالات التي تتناول أدوية تمنع تخثر الدم .
- انخفاض ضغط الدم.
- مشكلة في الأعصاب المقاربة لمنطقة الشفط.
يمكن تجنب العديد من تلك الآثار عن طريق اختيار الطبيب بدقة وعناية فائقة، والتأكد من قدرته على إجراء تلك العمليات.
هل عملية شفط دهون البطن مؤلمة؟
ليس هناك درجة ثابتة للألم، وذلك لتعدد التقنيات المستخدمة في العملية، حيث يشعر المريض بألم من التدخل الجراحي أكبر من ألم الإجراء بدون جراحة، والجراحة تشعر المريض بالألم لبعض الأيام، أما في التقنيات الأحداث فإنه ينتج عنها تورم خفيف. كذلك فإن نوع التخدير المستخدم يمكن أن يؤثر في الإحساس بالألم، ومهارة الطبيب عامل مهم في تحديد درجة الألم عند المريض.
كيف تتم عملية شفط الدهون من البطن؟
يوجد خطوات يمكن من خلالها إجراء شفط دهون البطن، وتشمل:
قبل العملية
- مناقشة الطبيب والوصول للحل الأفضل للتخلص من المشكلة التي تواجهها.
- القيام بالفحوصات الطبية التي يحددها الطبيب.
- إخبار الطبيب بالأدوية في حال الإصابة بأمراض مزمنة وتناول أدوية باستمرار.
- الصوم قبل الخضوع للعملية بمدة لا تقل عن ثماني ساعات.
- عدم شرب الكحول.
- التوقف عن التدخين قبل العملية.
بجانب تلك الأمور فإنه يجب التأكد من إمكانية إجراء العملية، وذلك من خلال معرفة الشروط اللازمة للعملية قبل الإجراء، ومنها:
- أن تكون نسبة الزيادة في دهون البطن لا تتجاوز 30٪ من الوزن الطبيعي.
- فشل الأنظمة الغذائية، وعدم فاعلية التمارين الرياضية في حل المشكلة.
- التمتع بدرجة جيدة من الصحة.
- مرونة الجلد.
- زيادة عمر المتقدم للعملية على 18 سنة.
أثناء العملية
يقوم الطبيب بالعملية من خلال الخطوات التالية:
- تخدير المريض قبل القيام بالعملية.
- تطهير الجلد في المكان الذي ستتم به العملية.
- إحداث شقوق في موضع العملية.
- إدخال أنبوب إلى الجسم من خلال الشق، ويعمل على تفتيت الدهون وإخراجها من الجسم.
- وضع ضمادات طبية مكان الشق بعد انتهاء العملية، للمحافظة عليه من التلوث.
- الخروج من المستشفى في ذات اليوم الذي تمت فيه العملية، أو الانتظار يوم بعده، ففي تلك العمليات لا يحتاج المريض للبقاء في المستشفى لمدة طويلة.
ينبغي الالتزام بالكميات المطلوبة من الدهون، وعدم الزيادة عليها حتى لا تتضرر الأنسجة،
وتتطلب العملية ساعة أو ساعتين ويتم تحديد الوقت المطلوب بعد معرفة كمية الدهون.
بعد العملية
يحتاج نجاح العملية لبعض الوقت، بجانب الالتزام بتعليمات الطبيب الذي قام بإجراء العملية، ومن بين ما يجب الالتزام به بعد العملية:
- تجنب الجهد الكبير، والقيام بالحركات البسيطة.
- رجوع الشخص لنشاطه الطبيعي بعد مرور نحو ثلاث أسابيع.
- ظهور النتائج يكون بعد مرور عشرة أيام على الأقل بعد العملية.
- ارتداء الحزام الداعم لعدة أسابيع للتقليل من حدة التورم.
- تناول المسكنات في حالة حدوث ألم.
يمكن ملاحظة تورم وكدمات مكان العملية، ولكن في حالة الألم الشديد، وظهور أعراض غير طبيعية كارتفاع درجات الحرارة للجسم، أو مشكلات في التنفس أو حدوث نزيف، فيجب التوجه فورا إلى الطبيب للتأكد من سلامة موضع العملية.
كم تكلفة عملية شفط دهون البطن؟
لا يوجد تكلفة ثابتة لتلك العملية، فيختلف السعر من مكان لآخر، وكذلك يختلف باختلاف بعض الأمور، منها:
- خبرة ومهارة الطبيب.
- التقنية التي ستتم بها عملية شفط الدهون.
- مكان المركز المحدد إجراء العملية به، والخدمات داخله.
- كمية الدهون.
- تكلفة التخدير.
- الفحوصات المطلوبة قبل العملية.
كل تلك الأمور تؤثر في التكلفة، فيجب وضعها في الحسبان أثناء حساب تكلفة العملية، وكذلك ينبغي العلم أن المريض قد يحتاج لبعض الأدوية وهو ما يتطلب تكلفة إضافية.
شفط دهون البطن يعطي حياة أكثر صحية واتزان، ولكن لا ينبغي القيام به إلا بعد التأكد من مطابقة الجسم لشروط العملية، وذلك حتى تتجنب حدوث مضاعفات سيئة، وتحقق النتائج المطلوبة، وتحصل على جسم أفضل.