الحشو الفضي
حشو المملغم مميزات وأضرار
حشو المملغم أحد العلاجات المتبعة لمقاومة تسوس الأسنان، وهو من أقدم الحشوات، حيث بدأ استخدامه في علاج الأسنان منذ مدة تزيد على 150 عامًا، وهو كذلك الأكثر استخدامًا من بين الحشوات، ويطلق عليه اسم الحشو الفضي، فإذا كنت تعاني من تسوس الأسنان وتريد معرفة ما هو الحشو المملغم، والمواد التي يتكون منها، وأيضًا المميزات والعيوب التي يتمتع بها، بجانب أفضل أنواع الحشو، وخطوات تركيب هذا النوع من الحشو، فيمكنك التعرف على كل هذا وأكثر من خلال السطور القادمة.
حشو المملغم
يتكون هذا النوع من خليط من عدة مواد، حيث أنه يدخل في تركيبته الفضة، ونسبة من القصدير والزنك، بالإضافة لمعدن النحاس، وتمثل تلك المعادن نصف المواد المكونة للحشو، بينما يمثل الزئبق النصف الآخر من تركيبة الحشو، وذلك لأنه يعمل على ربط المواد ببعضها مما يجعلها قابلة للحشو داخل السن، ويستخدم بكثرة في حشو الأسنان الخلفية، ويتميز بالاستمرار لمدة طويلة حيث تصل مدة بقائه لعشر سنوات أو أكثر، ويعد ذا تكلفة منخفضة، ويسمى بالحشو الفضي لقرب لونه من الرمادي ولاستخدام الفضة في صنعه.
عيوب حشو الأملغم
يوجد بعض السلبيات الناتجة عن حشو المملغم، منها:
- اختلاف لونه عن السن الطبيعي، مما يؤثر في الجمال، لأن اللون الفضي بين الأسنان البيضاء ينقص من جمالها.
- إذا تعرض للتآكل لفترة طويلة، يتغير لونه عن اللون الأساسي.
- لا يحقق الالتصاق المطلوب بعظم السن.
- يتطلب إزالة أجزاء من السن قد لا يكون المريض بحاجة إلى إزالتها، وذلك لأن تلك الأجزاء تكون صالحة ولا تعاني من أي مشكلات، ولكن يلزم التخلص منها ليتمكن الطبيب من إيجاد مكان يتسع للحشو، مما يساعد في قوته.
- لا يصلح للأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه مادة الزئبق، وهم نسبة قليلة جدًا.
- إصابة السن بالتصبغ مما يجعله داكن بدرجة أكبر.
- زيادة فرص الإصابة بكسور الحشو عن باقي الحشوات، حيث أنه مع زيادة التعرض لدرجات الحرارة المختلفة، تحدث مشكلات لأن معامل التمدد والانكماش الحراري يختلف في درجته بين السن والحشو.
- إصابة النسيج السليم للأسنان بمشكلات في بعض الحالات.
- احتمالية حدوث حساسية ضدد أي معدن مستخدم في التركيبة.
- تشوه الحشو بعد مرور وقت على تثبيته.
- التأثير السلبي للزئبق حيث يحتوى على نسبة من السموم.
مميزات حشو المملغم
يتميز حشو الملغم بالعديد من الإيجابيات، وهي:
- عدم التأثر بالرطوبة التي تحدث أثناء الحشو، حيث يكون مناسب للأشخاص الذين لا يمكنهم التحكم في اللعاب، وعدم القدرة على العزل الصحيح للسن.
- القوة، وذلك لأنه يمتاز بقدرة عالية على تحمل المضغ.
- الدوام، حيث أن مدة بقائه في السن قد تصل إلى خمسة عشرعامًا، وهذا يجعله مميزعن غيره من الحشوات.
- إمكانية تمام الحشو في مدة قصيرة، فيمكن أن تتم العملية خلال جلسة واحدة.
- التكلفة تكون أقل من باقي أنواع الحشو.
- جيد للمرضى الذين يعانون من توغل السوس في الضرس مما ينتج عنه تضرر كبير.
- مفيد للأشخاص المصابين بارتفاع معامل التسوس.
- إمكانية الإصلاح في بعض الأحوال التي يتعرض فيها الحشو لمشكلات.
وللتمتع بتلك المزايا يمكن استخدام الحشو في الأسنان الخلفية، حتى لا يؤثر على جمال الأسنان.
الأثار الجانبية لحشو المملغم
يحتوي ذلك الحشو على الزئبق، ومن المعروف أن تلك المادة يمكن أن تنقل السم إلى الدم وذلك لأنها ذات سُمية شديدة، وفي حال حدوث ذلك فإن المريض يلاحظ بعض الأعراض التي تتوقف شدتها على عدد الحشوات المستخدمة ومدة بقائها في الفم، وتتضمن تلك الأعراض ما يأتي:
- الشعور بألم في مفاصل الجسم .
- إصابة العضلات بالضعف، والإحساس بالألم فيها.
- الصداع.
- الدوخة.
- التعب المستمر.
- الإحساس بالاكتئاب.
وبسبب تلك المشكلة فإن الحشو البلاتيني يعد غير آمن لبعض الناس، مما يجعلهم يفكرون في التخلص منه واستبداله بغيره من الحشوات، ولكن الدراسات الحديثة أثبت أن ذلك الحشو لا يسبب مشكلات كبيرة، وأن المشكلات الصحية التي تحصل أثناء وجوده لا ترجع إليه، ويمكن استخدام حشو الملغم للكبار والأطفال الأكبر من عمر ستة أعوام، ومن الجدير بالذكر أن عملية الاستبدال يمكن أن تسبب التعرض لمادة الزئبق مما يسبب مشكلات، ويقوم بعض الناس بإستخدام حشوات أخرى بدلًا من الحشو الفضي وذلك للحصول على مظهر أكثر جمالًا.
أفضل أنواع حشو الأسنان
تختلف الأسنان في تقبل مواد الحشو فلا يوجد حشوة مناسبة في جميع الحالات، حيث أنه يتم تحديد المواد المناسبة بعد معرفة مدى التسوس في الأسنان، وكذلك الحساسية التي قد يعاني منها الأشخاص من بعض المواد، لذلك يجب التشاور مع الطبيب قبل اختيار الحشو المناسب.
ويعتبر الكثيرون حشوة الذهب هي الأفضل، وذلك لدوامها مدة أطول من غيرها، ويتم تحضير تلك الحشوة في مختبرات مجهزة، وتوضع في أماكنها بدقة. وبالنسبة للحشوات الملغمية فإنها تمتاز بالمقاومة العالية، والتكلفة المنخفضة، ولكن لا يفضل استخدامها في الأسنان الأمامية، لأن لونها يخالف لون الأسنان. أما فيما يتعلق بحشوات الكمبوزيت فرغم لونها المتناسق مع اللون الطبيعي حيث أنه يشبه لون الأسنان، إلا أنه لا يصلح في الحالات المصابة بالتسوس العميق، وأيضًا يتطلب تركيبها إزالة جزء كبير من الأسنان، ولا تكون مناسبة للمرضى الذين يتناول القهوة والشاي بطريقة مستمرة.
خطوات استعمال الحشوات الفضية
يتم تثبيت الحشو المملغم من خلال القيام بالخطوات الآتية:
- قيام الطبيب بالتخلص من السوس عن طريق حفر السن.
- تجهيز مكان مجوف في السن لوضع الحشو بداخله.
- تحضير الحشو من خلال مزج الزئبق مع المسحوق المكون من المواد الأخرى للحشو، مما يعمل على تحضير معجون الملغم.
- يوضع المعجون، ويشكل في المكان المخصص له في السن.
- يتحول ذلك المعجون إلى حشوة ذات صلابة ومتانة خلال مدة قصيرة.
ويمكن أن يتم الحشو في جلسة واحدة، ويستخدم ذلك النوع لحشو العصب أيضًا.
استخدامات حشو الملغم
عند إصابة الأسنان بمشكلات فيمكن الاعتماد على حشو الأملغم في حلها، وتلك المشكلات هي:
- إصابة السن بتجاويف صغيرة، أو متوسطة في حجمها.
- إصابة هيكل الأسنان بالدمار.
- عدم العناية بنظافة الفم والأسنان.
- الحالات التي تحتاج إلى حلول ذات تكلفة منخفضة.
وهناك بعض الحالات التي يمنع فيها استخدام حشو المملغم، ومنها:
- حشو الأسنان الأمامية، وهذا لأن اللون المغاير يجعلها غير مريحة للمريض.
- المرضى المصابون بالحساسية لأي مكون من مكونات الحشو.
وللتأكد من مناسبة الحشو للمريض، يجب استشارة طبيب ذا خبرة ومهارة.
حشو المملغم والحمل
لا يفضل استخدام حشو الأملغم مع الحامل وذلك لما يمكن أن يسببه ذلك الإجراء من مشكلات للحامل والجنين، حيث ينصح بتجنب علاجات الأسنان خلال فترة الحمل، ولكن في الحالات الضرورية يمكن أن يستخدم الأطباء نوع آخر من الحشو لسد الفجوات في الأسنان، وذلك لتجنب حدوث أي مشكلات محتملة من الحشو الفضي.
رغم تفوق حشو المملغم عن غيره من الحشوات في العديد من الجوانب، إلا أن معظم الأطباء لا يفضلون استخدامه، ويتجهون لاستخدام الحشوات القريبة من لون الأسنان، مما يحقق نتيجة مرضية من العلاج، مع الحفاظ على المظهر الجيد.
