ما علاقة الوزن المثالي أو السمنة بالارتجاع المريئي

السمنة هي وباء معروف بأنه يلعب دورًا في تطور مرض ارتجاع المريء (GERD). أظهرت الدراسات أن زيادة مؤشر كتلة الجسم يلعب دورًا في عدم كفاءة الموصل المعدي المريئي وأن فقدان الوزن وتعديلات نمط الحياة تقلل من أعراض ارتجاع المريء.

كطريقة لإنقاص الوزن بشكل فعال ومستدام، تلعب جراحة السمنة دورًا رئيسيًا في علاج السمنة. قام موقع عمليات بعمل أبحاث عدة حول تأثير أنواع مختلفة من جراحات السمنة على تخفيف أعراض الارتجاع المعدي المريئي ومضاعفاته.

عملية تحويل المسار داخل موقع عمليات 

اعتبرت عملية تحويل المسار Roux-en-Y طريقة فعالة للتخفيف من أعراض ارتجاع المريء، بينما يبدو أن تكميم المعدة بالمنظار يزيد من حدوث المرض. وقد لوحظ أن ربط المعدة القابل للتعديل يؤدي في البداية إلى تحسين أعراض ارتجاع المريء. ومع ذلك، شهدت مجموعة من المرضى بداية جديدة لأعراض ارتجاع المريء أثناء المتابعة طويلة الأمد.

موقع عمليات يقول إن العمليات الجراحية المختلفة لها تأثيرات مختلفة على أعراض الارتجاع المعدي المريئي وأنه قد يلزم إجراء تقييم دقيق قبل إجراء جراحة علاج البدانة في المرضى الذين يعانون من ارتجاع المريء.

السمنة، التي حددتها منظمة الصحة العالمية على أنها مؤشر كتلة الجسم (BMI) أكبر من 30 هي مشكلة وبائية لها آثار كبيرة على الصحة.

السمنة حول العالم 

تشير التقديرات إلى أن أكثر من 200 مليون رجل و500 مليون امرأة حول العالم – أي أنه أكثر من 10٪ من سكان العالم يعانون من السمنة المفرطة. ترتبط السمنة بحالات صحية تحمل معدلات مرضية عالية ووفيات كبيرة، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية وهشاشة العظام والسكري وبعض أنواع السرطان (الثدي والقولون وبطانة الرحم) ومرض ارتجاع المريء المريئي.

بالإضافة إلى ذلك، يعاني أكثر من 20٪ من سكان العالم من زيادة الوزن (مؤشر كتلة الجسم> 25). تشير التقديرات إلى أنه في السنوات العشرين القادمة، سيعاني أكثر من 2.16 مليار شخص من الوزن الزائد وأن 1.12 مليار سيكونون يعانون من السمنة 

إحصاءات مع تداعيات كبيرة على أنظمة الرعاية الصحية في كندا، 60٪ من السكان يعانون من زيادة الوزن، و 24.1٪ يعانون من السمنة المفرطة.

جراحة السمنة 

لقد ثبت أن جراحة السمنة هي أكثر الوسائل فعالية وكفاءة لتحقيق خسارة كبيرة ومستدامة للوزن لدى الأفراد الذين يعانون من السمنة المفرطة.

فيما يتعلق بتأثير جراحة السمنة على مرض الارتجاع المريئي (GERD). الإجراءات التقييدية الشائعة التي يتم ذكرها غالبًا هي ربط المعدة القابل للتعديل بالمنظار (LAGB) وتكميم المعدة بالمنظار (LSG). إن LAGB هو إجراء يقيد كمية الطعام التي تدخل المعدة.

LSG هو إجراء مبتكر يتم فيه إجراء تقسيم رأسي عند الانحناء الأكبر للمعدة ، مما يجعل كيس المعدة أصغر حجمًا وأكثر تقييدًا. بالإضافة إلى خصائصه المقيدة، فإن LSG لديها آلية الغدد الصماء حيث يتم تقليل مستويات هرمون الجريلين (هرمون محفز للشهية). من هنا تظل العضلة العاصرة سليمة في كل من هذه الإجراءات التقييدية، وامتصاص الأمعاء غير مضطرب.

تشمل إجراءات تحويل المسار والتحويل الصفراوي للبنكرياس (BPD). لقد ثبت أن RYGB، وهو الأكثر شيوعًا من بين هذين الإجراءين، يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل كبير في المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة.  تمت مقارنة 9 مرضى خضعوا لـ RYGB مع أولئك الذين خضعوا لتعديلات في نمط الحياة، ووجد أن فقدان الوزن كان أكبر بنسبة 22٪ في مجموعة RYGB.

A BPD ينطوي على تكميم المعدة وإنشاء طرفين معويين: طرف معدي ينقل الطعام غير المهضوم وطرف البنكرياس الصفراوي الذي يتم توصيله بعيدًا في الأمعاء الدقيقة ، مما يؤدي إلى سوء الامتصاص.

ارتجاع المريء 

مرض الارتجاع المريئي هو حالة مرضية مشتركة بين مرضى السمنة. وهي تتعلق بتعرض المريء لمحتوى المعدة، مما يؤدي إلى تلف الغشاء المخاطي للمريء.

أسباب الارتجاع المريئي

الأسباب غير مفهومة تمامًا ولكنها قد تتضمن مزيجًا من العوامل الوراثية والوظيفية مع دور في الاسترخاء غير الطبيعي للعضلة العاصرة للمريء السفلية (LES)، وزيادة تواتر ارتخاء العضلة العاصرة العابرة، أو من زيادة الضغط من المعدة نتيجة حدوث فتق أو زيادة الضغط داخل البطن.

يمكن أن يؤدي هذا إلى أعراض تشمل حرقة المعدة، وعسر البلع، واضطراب البلع، وزيادة إفراز اللعاب وألم في الصدر. يمكن أن يؤدي ارتجاع المريء طويل الأمد إلى التهاب المريء الارتجاعي حيث تتهيج الطبقة الظهارية من الغشاء المخاطي في المريء، مما يتسبب في حدوث تنخر وتقرحات في المريء.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي الالتهاب الناجم عن الارتجاع إلى حدوث تضيق في المريء. مري وهو عبارة عن حالة يوجد فيها ظهارة معوية عمودية تحل محل الظهارة الحرشفية الموجودة عادة في المريء.

تشير التقديرات إلى أن 10٪ من مرضى ارتجاع المريء ستتحول حالتهم في النهاية إلى سرطان غدي في المريء.

من الاعتبارات المهمة فيما يتعلق بالارتجاع المريئي والأعراض المرتبطة به صعوبة التقييم الموضوعي لشدة الأعراض. نظرًا لأن ارتجاع المريء هو كيان شخصي، فمن الصعب تقييم التوثيق الفعلي لشدة عملية المرض من حيث ربط الأعراض الذاتية بشكل صحيح.

الدراسات والارتجاع المريئي

أظهرت دراسة حديثة أجراها موقع عمليات الصعوبة بين الأعراض المبلغ عنها ذاتيًا وتطابقها مع الارتجاع المعدي المريئي المرضي. في دراستهم. ومع ذلك، تفتقر هذه العوامل إلى فائدة للتنبؤ بمرض ارتجاع المريء. أن الادعاءات الشخصية للارتجاع المعدي المريئي والأعراض المرتبطة به كان من الصعب ربطها بموضوعية، مما يجعل الدراسات القائمة على الادعاءات الذاتية صعبة التحليل.

خطر السمنة علي المرضي

السمنة هي عامل خطر مستقل للارتجاع المعدي المريئي.  حيث أن مرض السمنة وانتشار ارتجاع المريء. ووجد موقع عمليات ارتباطًا بالسرطان الغدي للمريء. حيث وجدت ارتباطات بين السمنة والقلب والارتجاع المعدي. كما وجد أن زيادة مؤشر كتلة الجسم يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي والمضاعفات المرتبطة به. 

حيث أن هناك علاقة مهمة بين الارتباط المعنوي بين مؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر مع الضغط داخل المعدة (P <0.001) وتدرج الضغط المعدي المريئي (P <0.001).

أن السمنة تزيد من تدفق العصارة المعدية إلى المريء ، مما يؤدي إلى ظهور أعراض تتفق مع ارتجاع المريء. هدفت الدراسة إلى الجانب الميكانيكي لكيفية تسبب السمنة في عدم كفاءة EGJ والتأثير السلبي على الوظيفة الفسيولوجية.

تأثير جراحة السمنة على ارتجاع المريء

على الرغم من لفقدان الوزن وتعديلات نمط الحياة في الحد من أعراض ارتجاع المريء، إلا أن جراحات السمنة المختلفة قدمت درجات متفاوتة من التخفيف الخاص بالأعراض. 

ووجدوا أن تعديل نمط الحياة أدى إلى انخفاض في أعراض ارتجاع المريء حيث أن RYGB مرتبط بانخفاض ملحوظ في أعراض الارتجاع المعدي المريئي. ومع ذلك، مع عملية قص المعدة العمودي، لن يكن هناك أي تغيير في أعراض ارتجاع المريء أو زيادة في حدوث ارتجاع المريء. لن يتمكنوا من تحديد ما إذا كانت العصابات المعدية قد تحسنت أو أدت إلى تفاقم أعراض ارتجاع المري.