نساء و توليد
أحمد الصادق يوضح تأثير استئصال المبيض يؤثر على الحمل
أكد الدكتور أحمد الصادق أستاذ أمراض النساء والتوليد وعلاج العقم وعمليات الحقن المجهرى بجامعة الأزهر، أن الأورام السرطانية تعد من الأسباب الشائعة التي تضطر الأطباء إلى استئصال الأنسجة والأعضاء التي ينمو الورم داخلها، وقد تفقده عضوًا مهما لإنقاذ حياته من ذلك المرض الخبيث.
وقال الدكتور أحمد الصادق ، من الأورام الخبيثة التي قد تفقد المصابة قدرتها الإنجابية في سبيل التخلص منها الأورام الخبيثة في المبيض، والتي تضطر الأطباء إلى التدخل الجراحي الفوري لاستئصال المبيض المصاب قبل أن ينتقل الورم إلى الأنسجة المحيطة ويهدد حياة المريضة، حيث يسبب الأمر مشكلة كبيرة للفتيات اللاتي لم يتزوجن بعد ولم يرزقن أطفالًا، خوفًا من فقد حلم الإنجاب نهائيًا بعد الجراحة، وهو ما يدفعهن للتساؤل هل استئصال المبيض يؤثر على الحمل.
وأوضح الدكتور أحمد الصادق، أستاذ علاج العقم النسائى وعمليات الحقن المجهرى، يتكون المبيضين منذ النمو الجنيني للفتيات في رحم الأم، وتتكون داخله الخلايا المشيجية وعدد محدد من البويضات تنتظر الوصول لمرحلة البلوغ حتى تبدأ كل واحدة منها في النمو والانتقال إلى قناة فالوب كل شهر في انتظار الحيوان المنوي لتخصيبها وتكوين الجنين، وفي حال إن لم تتزوج الفتاة بعد، تظل البويضة عدة أيام داخل قناة فالوب والرحم، ثم تنفجر وتخرج من الجسم في صورة دم الحيض شهريًا.
وأكد الدكتور أحمد الصادق، في حال إصابة الفتاة أو الزوجة بالورم الخبيث في كلا المبيضين واضطرار الأطباء إلى استئصالهما معا، ستفقد المريضة القدرة على الإنجاب طبيعيا، وذلك لغياب المصنع الأساسي المسؤول عن إنتاج البويضات التي ستُخصب فيما بعد بالحيوانات المنوية لتكوين الأجنة، وياستئصال مبيض واحد من المبيضين تعود احتمالية حدوث الحمل طبيعيًا من جديد وإن كانت بنسبة قليلة، وذلك لوجود مبيض سيقوم بدوره في إنتاج البويضات حتى ولو نصف العدد الكلي من البويضات التي تكونت خلال المرحلة الجنينية للفتاة الخاضعة للاستئصال.
وأشار الدكتور أحمد الصادق أستاذ الحقن المجهرى، يلجأ الأطباء إلى الوسائل المساعدة على الإنجاب في حال تأخر الإنجاب نتيجة وجود علة صحية تُعيق الحمل طبيعيًا، مثل انسدادات والتصاقات قنوات فالوب وانسداد القنوات الناقلة للحيوانات المنوية وتأخر الحمل لأسباب غير معلومة، لكن لا يمكن إجراؤها في حال استئصال المبيض، وذلك لاعتماد تلك التقنيات على سحب البويضات وإخصابها معمليا وإعادة زراعتها في الرحم بعد ذلك، إلا أن يتم سحب البويضات وتجميدها قبل الخضوع لاستئصال المبايض، فذلك يبقي احتمالية حدوث الإنجاب