الم بعد الحشو المؤقت
الحشو المؤقت ومدة بقائه
يعد الحشو المؤقت إجراء سريع يقوم به المتخصصين في علاج الأسنان للحفاظ على السن من التلف وسد الفجوات الموجودة، ولكن لا يمكن الاعتماد عليه كعلاج دائم وذلك لأنه يتلف سريعًا فهو معد للحالات الطارئة ولمدة قصيرة، يتم بعدها وضع الحشو الدائم، وخلال المقال سنتعرف على مدة بقائه، وإمكانية الأكل بعده، وأيضًا أضراره، بجانب أسباب الاستخدام، وتوصيات يمكن اتباعها للحفاظ عليه، بالإضافة إلى بعض المعلومات الأخرى حول هذا النوع من الحشو التي قد تهمك.
الحشو المؤقت
تستخدم الحشوات المؤقتة للحد من الألم في حالة الإصابة بألم شديد نتيجة وجود تجويف في السن وعدم القدرة على وضع الحشو الدائم بسرعة. حيث تتألف من مواد ناعمة تستخدم لملء الأماكن المكسورة من السن أو المعالجة من التسوس، ويتم وضعها لحين الوصول للعلاج النهائي، أو عند الحاجة للتوقف لمتابعة حالة الضرس من خلال الأشعة لإكمال العلاج بعدها، وترجع أسباب وضع الحشو المؤقت إلى:
- الحد من الألم، وذلك لأنه يعمل على تخفيض شدة الألم الذي يصيب قناة الجذر، وأيضًا تجنب الحساسية من خلال إغلاق السن، للتحكم في عدم دخول أي بكتيريا يمكن أن تصيبه بالعدوى.
- إغلاق السن بعد الجلسات، وذلك في الحالات التي تحتاج إلى أكثر من جلسة، فيغلق الطبيب السن باستخدام الحشوة المؤقتة، ثم يزيلها ويكمل علاج السن في وقت آخر.
ومن المعروف أن هذا الإجراء يفيد على المدى القصير فقط، فلا يمكن الاعتماد عليه بشكل دائم.
مدة بقاء الحشو المؤقت
لا يستمر بقاء ذلك النوع مدة طويلة بل يتفتت بشكل تدريجي، ويرجع ذلك لأنه يتركب من مواد لينة لان الهدف منه ليس البقاء الدائم، وعند إدخاله في السن فإنه يتعرض للتشقق والتلف بسرعة، وذلك لأن تلك الحشوات مصممة بطريقة تسمح بإزالتها، وتتوقف مدة البقاء على مدى العناية التي يتبعها الفرد للحفاظ على الحشو، وكذلك النوع المستخدم من الحشو، ويمكن أن تصل مدة البقاء إلى شهر. ويجب معرفة الوقت المناسب لاستبداله بدائم من خلال الطبيب، ويكون لون ذلك الحشو مختلف عن اللون الطبيعي حيث يتميز بالبياض الناصع أو البياض المقارب للرمادي أو الأزرق، وذلك لأن مواد الحشو تتكون من بعض المركبات المشتملة على أكسيد الزنك بجانب المواد الترميمية. ويمكن بقائه إلى أن تشفى قناة الجذر في حالات حشو العصب، حيث يستخدم الطبيب الحشوات المؤقتة بعد سحب العصب لإغلاق المكان المفتوح في السن، وذلك للمحافظة على السن من البكتيريا أو الطعام الذي يدخل إليه لأن ذلك يسبب المشكلات للسن بعد التخلص من العصب، وعند الشفاء يمكن استبدال المؤقت بالدائم الذي يقارب لون السن الطبيعي.
الحشو المؤقت والأكل
يعطي الطبيب تعليماته بعد وضع الحشو، ومنها عدم الأكل على الضرس لعدة ساعات وذلك حتى يكتمل التصاق الحشو بالسن، ويحب عدم الضغط على السن من خلال المضغ إلا بعد الانتهاء من العلاج، وذلك للحفاظ على الحشوة المؤقتة لحين استبدالها بالدائمة.
هل الحشو المؤقت مؤلم؟
تستخدم الحشوة المؤقتة بعد انتهاء جلسة العلاج لإغلاق السن المعالج، ويكون في تلك الحالة تحت تأثير التخدير مما لا يشعر المريض بألم، ولكن في حال كانت الحشوة غير مجهزة جيدًا، أو أعلى من السن الذي بجانبها فإنها يمكن أن تؤدي لشعور المريض ببعض الألم.
بعد الحشو المؤقت
في معظم حالات الحشو يستخدم الأطباء الحشوة المؤقتة، إلا في الحالات التي تحتاج إلى التخلص من الالتهاب فيترك الطبيب السن دون حشو لمدة قصيرة، ومن المعروف أن ذلك النوع لا يتميز بالمتانة، وإليك بعض الأمور التي ينبغي فعلها للحفاظ على صحة السن بعد تركيب الحشوة المؤقتة، وهي:
- البعد عن الطعام القاسي أو الأطعمة التي تتميز بالزوجة، مثل العلكة والمكسرات.
- عدم المضغ في الاتجاه المحتوي على السن الذي يعالجه الطبيب.
- البعد عن ملامسة الطعام للجزء الذي يحتوي على الضرس المعالج وذلك حتى تجف الحشوة.
- استخدام نوعية فرشاة أسنان مناسبة، وبالطريقة التي يحددها الطبيب.
- البعد عن لمس الحشو بالسان.
- تناول الأدوية المحددة من قبل الطبيب، والعمل على تنفيذ جميع التعليمات المقدمة منه.
- الحرص أثناء تنظيف الأسنان بالخيط الخاص بذلك، حيث ينبغي سحب الخيط من الجانب حتى لا يجذب الحشو معه ويسبب خروجه.
يجب الالتزام بالمواعيد المحددة من الطبيب، وعدم التأخير حتى لا يتلف الحشو، ويكون السن عرضة للضرر.
أضرار الحشوة المؤقتة
بالرغم من أن الحشوات المؤقتة تحمي السن من دخول مسببات التلف إليه، إلا أن لها بعض السلبيات، منها:
الإزالة بعد وقت قليل
حيث تتطلب إزالتها بعد مرور وقت قصير، مما يجعل بعض الأشخاص ينزعجون من التخدير وإعادة فتح السن مرة أخرى خلال مدة قصيرة لاستخراجها وتثبيت الحشو الدائم، بالرغم من عدم وجود ألم ناتج عن إزالتها.
العدوى البكتيرية
وتنتج عن التأخير عن الموعد المحدد من الطبيب لإزالتها، وذلك لأن التأخير يمكن أن يسبب حدوث كسور بها، مما يجعل السن مكشوف، ويمكن أن يسبب ذلك خطر الإصابة بالبكتيريا، التي تسبب:
- ألم عنيف ومستمر داخل السن المعالج والفك، ويمكن أن تصاب الأذن أو العنق أيضًا بالألم نتيجة ذلك.
- الحساسية للمضغ.
- ظهور التورم على الوجه وخاصة جهة الخد الذي يحتوي على الضرس.
- تورم الغدد الليمفاوية، وتوجد تلك الغدد في الفك وأيضًا في العنق.
- رائحة الفم الكريهة.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- الشعور بوجود طعم غير مريح بالفم.
الحساسية
حيث تحدث في الحالات النادرة حساسية من أحد المكونات المستخدمة في الحشوة المؤقتة، ويمكن التعرف على تلك المشكلة من خلال ملاحظة هذه الأعراض:
- ظهور الورم داخل الفم.
- الإحساس بالحكة في المنطقة القريبة من الحشو.
- انتشار الطفح في منطقة الحشو.
وعند العناية الجيدة بالسن بعد الحشو يمكن للمريض أن يتجنب العديد من الأضرار.
أضرار وقوع الحشو المؤقت
في حالة وقوع الحشو وانكشاف السن تدخل بقايا الطعام والبكتيريا إلى السن المصاب ومن ثم يسبب ذلك الألم الشديد، بجانب حدوث مشكلات خطيرة في السن، لذلك ينبغي الحفاظ على الحشو لحين انتهاء العلاج وتركيب الحشو الدائم.
تورم اللثة بعد الحشو المؤقت
عند ملاحظة تورم اللثة أو الإحساس به، فيمكن أن يرجع السبب إلى السن المعالج، أو اللثة في المنطقة المعالجة، أو الأسنان القريبة من موضع السن المعالج. ففي حال كان الالتهاب من السن المعالج فيمكن أن يرجع ذلك لموت العصب وذلك في حالات الحشوة العميقة، أو في حالة تكرار سحب العصب، حيث أنه لم يتم التنظيف الجيد للقنوات، أو نتيجة إصابة السن أو الحشو بشرخ سبب حدوث البكتيريا، بجانب إمكانية إصابة اللثة بالجيوب. وينبغي الذهاب إلى الطبيب لتحديد السبب وتلقي العلاج للتخلص من الالتهاب.
سعر الحشو المؤقت
الحشوات المؤقتة ليست إجراء علاجي بمفردها، بل هي إجراء مؤقت أثناء القيام بالعلاج، لذلك يتم حسابها ضمن المبلغ الكلي المطلوب للعلاج المستخدم لإصلاح السن التالف.
هل الحشو المؤقت يضر الحامل؟
يمكن أن يسبب الحمل حدوث مشكلات في الأسنان وتكون الحامل بحاجة إلى الخضوع للحشو، ولكن ينبغي عدم القيام بهذا الإجراء إلا بعد الوصول إلى الثلث الثاني من فترة الحمل، ويفضل عدم استخدام الحشوات الفضية طوال فترة الحمل وذلك لاحتوائها على الزئبق الذي يمكن أن يسبب ضرر بنسبة قليلة للجنين.
الحشو المؤقت لا غنى عنه في عمليات علاج الأسنان التي تحتاج لوقت طويل، وفي حال سقطت الحشوة فيمكن الذهاب للطبيب لوضع بديل عنها لحين استكمال العلاج.