أسباب ترهلات البطن
ترهلات البطن أسبابها وكيفية علاجها
ترهلات البطن تعرف بتهدل شكل البطن وزيادة حجمه بصورة لا تتناسب مع باقي مقاييس الجسم،دائما ما تصيب النساء بعد الولادة، كما ترجع ترهلات البطن لعدة أسباب منها العادات الغذائية الخاطئة، وعدم ممارسة الرياضة، والالتزام الدائم بعدم الحركة، بالإضافة إلى بعض الأسباب المرضية أو الجينية.
لذلك يسعى العديد للحصول على البطن المشدود لأنه من علامات الصحة والجمال، فالنساء قد يسعين للحصول على بطن مشدود ذو مظهر صحي، في حين أن الرجال يرغبون دائماً في الحصول على بطن يظهر شكل العضلات بصورة توحي بالقوة، ويستعرض لكم موقع " عمليات" أبرز المعلومات عن ترهلات البطن من أساب وعلاجها وتكلفة القضاء عليها وذلك من خلال الأتى:
أسباب ترهلات البطن
- العادات الغذائية الخاطئة
وذلك عند تناول الطعام بكميات زائدة عن حاجة الجسم، وتناول الطعام في أوقات غير مناسبة كتناول الوجبة الرئيسية في وقت متأخر، وعدم توزيع كميات الطعام بشكل جيد على مدار اليوم، بحيث يتم تناول الوجبة الرئيسية بكمية كبيرة للغاية، وتناول الوجبات الدسمة، بالإضافة إلى السكريات من مصادر غير صحية، أو عادة تناول الطعام قبل النوم مباشرة.
تؤدي هذه العادات إلى تخزين الدهون في منطقة البطن بصورة أكبر من باقي أجزاء الجسم، وذلك نتيجة زيادة إفراز الجسم للأنسولين، كذلك تعمل على بقاء الطعام في المعدة لفترات طويلة مما يضغط على عضلات البطن ويجعلها ترتخي لفترات طويلة مسببة حالة ضعف عام لعضلات البطن.
عدم ممارسة الرياضة بانتظام
أن التكاسل عن ممارسة الرياضة يؤثر سلباً على صحة الانسان على المدى الطويل، بالإضافة إلى أن ممارسة الرياضة يعتبر أحد أهم العوامل للمحافظة على الحيوية، النشاط، الرشاقة، الصحة، الشباب لأطول فترة ممكنة من عمر الإنسان.
قد تكون ممارسة التمارين الرياضية صعبة في حالة ترهل البطن بصورة كبيرة، ولكن يجب أن يعلم كل من يقدم على علاج ترهلات البطن أن العلاج ليس أبدي وغير دائم، ويجب أن يدرك الشخص أن العودة إلى نمط الحياة غير الصحي على صعيد الرياضة والغذاء بعد علاج ترهلات البطن، سيؤدي في النهاية إلى عودة ترهلات البطن مرة اخري.
أسباب مرضية وجينية
كذلك تؤدي الإصابة بالسمنة إلى ترهل عضلات البطن، وقد لا ينجح الشخص في استعادة شكل البطن المثالي المشدود حتى بعد نجاحه في فقدان مقدار كبير من الوزن الزائد، سواء من خلال اتباع حمية غذائية وممارسة التمارين الرياضية، أو من خلال عمليات المعدة، لأن المقدار المفقود من الوزن لا يكون متجانسًا.
فغالباً ما تفقد الدهون من منطقة البطن بصورة أقل من باقي الجسم، نظراً لعدم وجود عضلة قوية تمكنها من حرق الدهون المتراكمة، ولأن فقدان مقدار كبير من الوزن عادةً ما يخلف ترهلات الجلد في منطقة البطن أكثر من باقي مناطق الجسم، ويتسبب فقدان الوزن إذا حدث بسرعة وبصورة مفاجئة في ترهل البطن بصورة خاصة.
الحمل والولادة المتكررين يتسببان في ضعف عضلات البطن وترهلها لدى معظم النساء، وتعتبر الولادة القيصرية بشكل خاص أحد أهم أسباب ترهلات البطن.
كذلك خلال فترة الحمل يتمدد الجلد مع كبر حجم البطن لاستيعاب نمو الجنين، يؤدي الضغط المفرط إلى الانبساط المستقيم أو الانفصال البطني وهو حالة انفصال العضلات البطنية المعروفة في شكل 6 حزم من العضلات والتي تلتقي عند خط الوسط في البطن، وجدت الدراسات أن 60% من السيدات يختبرن الانفصال البطني أثناء الحمل أو بعد الولادة.
يساعد على حدوث ذلك الهرمونات التي تفرز خلال الحمل مثل الريلاكسين والاستروجين كذلك الدفع أثناء الولادة الطبيعية، تعاني أغلب السيدات من ترهلات البطن بعد الولادة ولكن تعتمد سرعة عودة الجلد الى طبيعته إلى عدة عوامل منها عمر المرأة والجينات والوزن، في حالة حدوث انفصال في عضلات البطن يكون من الصعب علاج ذلك بالتمارين الرياضية فقط أو خسارة الوزن الزائد.
انواع عمليات شد البطن
تختلف عملية شد ترهلات البطن باختلاف حالة المريض، وتتنوع إلى:
عملية شد البطن المترهل بالكامل
وتعتبر هذه العملية من العمليات الجراحية الكبيرة للغاية، حيث يتم فيها إحداث شق جراحي على خط العانة بداية من عظمة الفخذ وصولاً إلى عظمة الفخذ على الجانب الأخر، ويتم من خلال هذا الخط شد ترهلات الجلد والدهون.
عملية شد الترهلات الجزئية
عملية مشابهة للنوع الأول لكن الشق الجراحي يكون أصغر.
عملية شد الترهلات الموسعة
تحتاج هذه العملية إلى شق جراحي أكبر حتى من عملية شد البطن المترهل بالكامل، ويرجع هذا إلى أنها تتضمن مع عملية شد ترهلات البطن، عملية أخرى لشد الترهلات الجانبية للفخذين.
شد الترهلات الجانبية والعلوية
هي تقنية جديدة في عمليات شد الترهلات، يتم فيها شد عضلات البطن الأفقية والرأسية معًا، بخلاف معظم عمليات شد ترهلات البطن، والتي يتم فيها شد العضلات الرأسية فقط.
عملية شد الترهلات المصحوبة بعملية شفط الدهون
تستخدم فيها تقنيات شفط الدهون المختلفة مصحوبة بعملية شد ترهلات البطن، بهدف تصغير الشق الجراحي المستخدم قدر الإمكان.
عملية شد الترهلات المحيطية
وتشمل عملية شد الترهلات وشفط الدهون في كل من البطن والأرداف والفخذين، وهذه العملية مناسبة أكثر للأشخاص الذين فقدوا مقدار كبير للغاية من الوزن ويعانون من الجلد المترهل في منطقة الخصر والبطن والأرداف والفخذين.
نتائج عملية شد البطن
لا تظهر النتائج فوراً بعد العملية، لأن الجسم يمر بحالة تورم وتجمع للسوائل لفترة قد تصل إلى شهر كامل، قد يلاحظ المريض في خلال هذه الفترة زيادة طفيفة في وزنه وليس انخفاض في الوزن، مما يؤدي إلى شعور المريض بقليل من الضيق، يمكن لهذه الفترة أن تمتد حتى سبعة أسابيع لكن سرعان ما تبدأ النتائج في الظهور التدريجي بعد هذه الفترة.
يحصل أغلب المرضى على معظم النتائج المرجوة من العملية خلال فترة تتراوح بين أربعة إلى خمسة أشهر، لكن الشكل النهائي لا يستقر قبل ستة أشهر.
وتستغرق الندوب الناتجة عن العملية فترة تتراوح بين عام وعام ونصف لتبدأ في التحسن التدريجي، ومن المهم للغاية الاهتمام بهذه الندوب بصورة جيدة حتى يتحسن شكلها مع مرور الوقت.
شد ترهلات البطن
تبدأ عملية شد البطن بجلسات الكشف قبل العملية، وتحديد مدى ملاءمة وحاجة المريض للعملية، يتم في هذه الجلسات مناقشة توقعات المريض، وإحاطته بالصورة الواقعية للأمر، ومناقشة فترة التعافي، والمضاعفات المحتملة بعد العملية وغيرها من الأمور المتعلقة بالعملية.
ثم يخضع المريض لعدد من التحاليل الطبية اللازمة قبل العملية.
تستغرق العملية فترة تتراوح بين ثلاث إلى ست ساعات.
تبدأ العملية بالتخدير الكلي للمريض، يليه عمل شق جراحي (بحسب نوع العملية الجراحية التي تناسب المريض)، وننصح المريض أن يناقش طبيبه بشأن مكان الشق الجراحي.
في المرحلة التالية يقوم الطبيب بتحرير الجلد وفصله عن عضلات منطقة البطن، وفصل السرة عن مكانها.
ثم يتخلص الطبيب من الجلد المترهل والدهون، ويحرر العضلة من الدهون المتراكمة حولها.
بعد ذلك عمل فتحة جديدة للسرة ووصلها.
وأخيرًا يتم إغلاق الشق الجراحي، والدخول في مرحلة الإفاقة، ثم يبدأ التعافي وانتظار النتائج.
مخاطر عملية شد البطن
تعتبر عملية شد ترهلات البطن من العمليات الصعبة والمرهقة نوعاً ما، ويستغرق التعافي منها فترة كبيرة نسبيا.
كأية عملية جراحية كبرى تبدأ مخاطر عملية شد الترهلات في مرحلة التخدير العام للجسم، والتي تحمل مخاطر الحساسية لبعض المواد المستخدمة في التخدير، كذلك المخاطر الناجمة عن أخطاء التخدير والتي قد تودي بحياة المريض.
بداية تستمر آلام ما بعد العملية الجراحية فترة قد تصل إلى ثلاثة أسابيع، حتى تستقر وتتوقف عن تناول مسكنات الألم، قد تستغرق فترة التعافي الكلية ما يقارب العام، وقد تصل إلى عام ونصف حتى تظهر النتائج النهائية لعملية شد ترهلات البطن.
- بعد العملية الجراحية يجب تجنب الإمساك قدر المستطاع، فهي عملية كبيرة في منطقة البطن وقد يتسبب الإمساك في زيادة الألم بصورة كبيرة، ويجب أن يتحلى المريض بالصبر خلال فترة التعافي، وأن يتوقع بعض التغيرات النفسية وتقلبات المزاج التي تلي العمليات الجراحية الكبيرة، وتتراوح بين الاكتئاب والتساؤل عن سبب الخضوع للعملية في المقام الأول، إلى الإفراط في التفاؤل ومحاولة بذل مجهود كبير برغم الألم.
- يجب على المريض أن يقلل مجهوده البدني قدر الإمكان خلال فترة التعافي، وأن يعلم أن حياته لن تستمر على بنفس الوتيرة بمجرد خروجه من غرفة العمليات.
- ككل العمليات الجراحية الكبرى تزيد مخاطر النزف، وإصابات الأعصاب، والعدوى في عمليات شد ترهلات البطن، ويليها كذلك مخاطر الإصابة بجلطات بعد العملية، أو تجمع السوائل في الجرح وحوله.
- بشكل عام يجب الالتزام بتعليمات الجراح تماماً، وبالأدوية التي يصفها، ويجب الامتناع عن تناول أية ادوية أخرى، لأن بعض أدوية مسكنات الألم التي تستخدم عادة بدون وصفة طبية تزيد من فترات النزيف المتوقعة، وقد تقلل من فرص التعافي بعد العملية وتزيد من مخاطر الإصابة بجلطات الأوردة العميقة.
- قد تشعرأيضاً بتنميل أو خدر كنتيجة لقطع الأعصاب وإعادة وصلها في منطقة البطن أثناء العملية، قد يستغرق هذا الإحساس عاماً أو أكثر ليتلاشى وقد لا يزول بشكل كلي في نهاية المطاف.
تكلفة عملية شد البطن
عامة تتراوح تكلفة عملية شد ترهلات البطن بين 3,000 و15,000 دولار أمريكي، وتعتمد التكلفة على حالة المريض وعلى نوع الجراحة التي يتم إجراءها، بالإضافة إلى مهارة الجراح وشهرته، والمركز الطبي الذي تجرى فيه الجراحة.
حددت الجمعية الأمريكية لجراحي التجميل متوسط تكاليف جراحة تجميل منطقة البطن في عام 2015 بقيمة 6,000 دولار أمريكي في حالة عملية شد ترهلات البطن فقط.
بشكل عام يخبرك الأطباء المتخصصون بأن تكلفة جراحة التجميل تقسم عامة بين ثلاثة أمور وهي: أجر الجراح، وتكلفة التخدير، وأجر المركز الطبي لإجراء العملية، ولهذا فإن عرض السعر المنخفض للغاية يجب أن يشعرك بالقلق، لأنه يعني أنك تخاطر بأحد هذه العوامل الثلاثة، وهذه المخاطرة يجب التعامل معها بجدية لأنها قد تكلفك حياتك أو صحتك.