الدكتور وليد الدالي وعي المريض هو خط الدفاع الأول ضد القدم السكري
الدكتور وليد الدالي القدم السكري خطر صامت يمكن تجنبه
.jpg)
يُعتبر مرض السكري من أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا في العالم، ومعه تظهر العديد من المضاعفات التي تؤثر بشكل مباشر على حياة المريض. ومن أخطر هذه المضاعفات ما يُعرف بـ القدم السكري، وهو حالة قد تبدأ بجرح صغير لكنها قد تنتهي بفقدان القدم إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح.
.jpg)
ما هو القدم السكري؟
يوضح الدكتور وليد الدالي، أستاذ مساعد جراحة الأوعية الدموية والمتخصص في علاج القدم السكري، أن القدم السكري هو مضاعفة تحدث نتيجة ارتفاع مستوى السكر في الدم لفترات طويلة، مما يضعف الدورة الدموية ويؤدي إلى تلف الأعصاب الطرفية. هذا التلف يفقد المريض الإحساس بالقدم، فيتعرض للجروح دون أن يشعر، لتتحول هذه الجروح مع الإهمال إلى قرح أو غرغرينا.
أسباب خطورة القدم السكري
ضعف الدورة الدموية في الأطراف.
فقدان الإحساس بالأعصاب.
ضعف التئام الجروح بسبب ارتفاع السكر.
الالتهابات البكتيرية والفطرية المتكررة.
ويؤكد الدكتور الدالي أن المشكلة الكبرى تكمن في أن المريض يستهين بالجرح الصغير، ليتحول مع الوقت إلى أزمة كبيرة قد تهدد حياته.
طرق العلاج الحديثة
يشير الدكتور الدالي إلى أن التطور الطبي ساعد على توفير تقنيات متعددة لعلاج القدم السكري، منها:
القسطرة لتوسيع الشرايين الطرفية.
تركيب الدعامات لتحسين تدفق الدم.
الليزر والحقن وتقنية كلاكس لعلاج دوالي الساقين والقرح.
إذابة جلطات أوردة الساق لتحسين الدورة الدموية.
العناية بالجروح والقرح باستخدام بروتوكولات حديثة ترفع نسب الشفاء.
ويضيف: "التدخل المبكر هو العامل الفارق بين قدم تُنقذ وقدم تُفقد، لذلك لازم المريض يلجأ للطبيب أول ما يلاحظ أي تغير مهما كان بسيط".
الوقاية.. الحل الأفضل
يؤكد الدكتور وليد الدالي أن الوقاية أهم من العلاج، وينصح مرضى السكري باتباع النصائح التالية:
ضبط مستوى السكر في الدم.
الفحص اليومي للقدمين وملاحظة أي جروح أو تغيرات.
غسل وتجفيف القدمين باستمرار.
ارتداء أحذية طبية مناسبة.
زيارة طبيب الأوعية بشكل دوري.
رسالة الدكتور وليد الدالي للمرضى
"القدم السكري مش نهاية الطريق، بالعكس ممكن يكون بداية لحياة صحية أفضل لو اهتم المريض بنفسه. الوعي، الوقاية، والتدخل المبكر هم المفتاح للحفاظ على القدم وحماية حياة المريض"