ترقيع الجلد بعد الحروق من أهم وأدق العمليات الترميمية في عالم الجراحة التجميلية
احجز الأن ترقيع الجلد بعد الحروق خطوة إنقاذية نحو التعافي الجسدي والنفسي
.jpg)
محتويات
ترقيع الجلد بعد الحروق: خطوة إنقاذية نحو التعافي الجسدي والنفسي
تُعد عملية ترقيع الجلد بعد الحروق من أهم وأدق العمليات الترميمية في عالم الجراحة التجميلية. فهي لا تستهدف فقط تحسين المظهر الخارجي، بل تُسهم في استعادة الوظيفة الحيوية للجلد، وتُعد عنصرًا أساسيًا في رحلة الشفاء بعد الإصابة بالحروق الشديدة أو العميقة.
ما هي عملية ترقيع الجلد؟
هي إجراء جراحي يتم خلاله نقل جلد سليم من منطقة معينة في جسم المريض (أو من مصدر خارجي في بعض الحالات) إلى منطقة تعرّضت لتلف كبير في الجلد نتيجة حروق أو إصابات.
يُعرف الجلد المنقول باسم "الرقعة الجلدية" (Skin Graft)، ويتم اختياره بعناية ليناسب المنطقة المتضررة.
أنواع ترقيع الجلد:
ترقيع ذاتي (Autograft):
يتم أخذ الجلد من نفس جسم المريض، وغالبًا من الفخذ أو المؤخرة أو الذراع.
ترقيع من متبرع (Allograft):
يُستخدم جلد من متبرع بشري (غالبًا من بنك الجلد) لحالات الحروق الشديدة كحل مؤقت.
ترقيع صناعي (Synthetic Graft):
مستحضرات جلدية صناعية بتقنيات متطورة تُستخدم كبدائل مؤقتة أو دائمة.
متى يحتاج المريض إلى ترقيع جلد؟
عند وجود حروق من الدرجة الثانية العميقة أو الثالثة
فقدان طبقات الجلد بالكامل
تأخر شفاء الجرح لفترة طويلة
خطر حدوث التهابات أو مضاعفات
لتحسين الشكل الجمالي وتسهيل الحركة
خطوات العملية:
تقييم المنطقة المصابة وتحديد نوع الرقعة المناسب
تحضير الجلد المتضرر جراحيًا (تنظيف وإزالة الأنسجة التالفة)
أخذ الرقعة الجلدية من المنطقة السليمة
تثبيت الرقعة على مكان الإصابة
تغطية المنطقة ومراقبة الالتئام
(1).jpg)
ما بعد العملية:
الراحة التامة للمساعدة على التئام الرقعة
استخدام الضمادات الخاصة
تجنب الضغط أو الحركة الزائدة على المنطقة
المتابعة الطبية المستمرة
استخدام كريمات ترميمية لاحقًا
التحديات والمضاعفات المحتملة:
فشل التصاق الرقعة
تغير لون الجلد
حدوث ندبات أو تضخم في النسيج
الحاجة لجلسات تجميلية لاحقة لتحسين الشكل
لكن مع طبيب ماهر ورعاية صحيحة، تكون النتائج ناجحة جدًا وتُحدث فرقًا نفسيًا وجسديًا كبيرًا في حياة المريض.
الجانب الإنساني والنفسي:
ترقيع الجلد لا يُصلح فقط ما أفسدته النار، بل يمنح المصاب فرصة جديدة للحياة بثقة، خاصة للأطفال أو من تعرضوا لحروق في مناطق ظاهرة كالوجه أو اليدين.
في الختام:
عملية ترقيع الجلد بعد الحروق هي مزيج بين العلم والرحمة، وهي واحدة من أرقى أنواع الجراحة الترميمية التي تُعيد الأمل للمصابين وتُحسن جودة حياتهم بشكل ملموس.