كل ما يخص جراحة التجميل مميزات وأضرار
كل ما يخص جراحة التجميل مميزات وأضرار
منذ زمن طويل كان يقتصر استخدام جراحة التجميل على الإصلاحات الحيوية لمعالجة العيوب الخلقية أو الإصابات الخطيرة التي قد تنجم عن حوادث ما وتؤدي إلى تشوهات في الجلد أو الأعضاء، أما في وقتنا الحالي فقد تطور المفهوم الخاص بـ"جراحة التجميل" ليضم مجموعة كبيرة ومختلفة من العمليات التي تهدف إلى تعزيز الجمال وتحسين مظهر الوجه وتناسق الجسم، بجانب القضاء على الشوائب التي قد تكون مصدراً للشعور بالحرج.
جراحة التجميل
جراحة التجميل أو عمليات النقح الجمالي تمثل مجموعة من التدخلات الجراحية التي تهدف إلى إصلاح أو تطوير الشكل الخارجي، كما يمكن اختصار تعريفها كإجراءات تهدف إلى استعادة التناسق والتوازن لمناطق معينة في الجسم بإعادة تشكيلها وفقاً للمقاييس الجمالية المناسبة، كما يتفرع من هذه الجراحه عدة أقسام وهي:
- عمليات تحسين المظهر وإعادة تشكيل الوجه، الفكوك، وعظام الجمجمة تسمى بالعمليات الجراحية الخاصة بالوجه والفك والقحف.
- تدابير الإجراءات الجراحية المتعلقة باليد والقسم العلوي من الذراع.
- إجراءات ترميم الحروق وإعادة بنائها
- عمليات تجميل وترميم الشكل الخارجي للثدي.
مزايا الجراحة التجميلية
هناك العديد من المميزات التي تحملها الجراحات التجميلية والتي بسببها يتوجه إليها الكثير من الأشخاص، ومن تلك المميزات ما يأتي:
- توفر الجراحات التجميلية الإمكانية لاسترجاع الوظائف الأساسية لليد، وتقضي على الأورام الجلدية الخبيثة أو تعالج الجروح المكشوفة وتخفي معالمها.
- تعد هذه العمليات سواء كانت لتحسين مظهر الوجه، أو الإجراءات العلاجية للبشرة، أو تعديل شكل أنف فتاة في مقتبل العمر، من الخدمات الطبية الشائعة التي يلجأ إليها الأشخاص في جميع الفئات العمرية.
- تستعيد الجراحات التجميلية، سواء أكانت إجراءات كاملة أو جزئية، الشكل الطبيعي والوظائف التي ربما فقدت نتيجة تلف أحد الأعضاء أو جزء من الجسم، مما يمكن الجراحة التجميلية من إعادة الهيكل والقدرات إلى حالة مشابهة لما كانت عليه قبل الإصابة.
- يهدف التدخل الجراحي الذي يجري بهدف استئصال علامات الولادة أو التخلص من الندوب السلبية، والذي قد يشمل تصغير حجم الأنف أو تقليل حجم الثديين المنتفخين أو معالجة مشاكل أخرى، إلى تعزيز المظهر الخارجي وزيادة الثقة بالنفس
- تهدف جراحة التجميل إلى ترميم الشكل الفيزيائي لملامح الجسم لتحسين المظهر الكلي، لذلك نجاح هذه العمليات التجميلية وتحقيق نتائج ترضي الشخص قد يكون له تأثير إيجابي كبير على مستوى الثقة بالنفس ويزيدها بشكل ملحوظ.
أضرار جراحة التجميل
تنقلب أخطار جراحات التجميل إلى نوعين على النحو التالي:
1. الأضرار الجسدية
قبل الخوض في سلبيات جراحات التجميل، من الجدير بالذكر أن المخاطر المذكورة لا تعد حتمية، بل هي مجموعة من المضاعفات التي قد يواجهها بعض الأفراد لكن ليس الكل، كما تتجسد الخسائر الرئيسية المحتملة لإجراءات التجميل الجسمانية في الآتي:
- يمكن أن تتسبب حقن البوتوكس في الوجه أو في أي منطقة أخرى من الجسم في بعض الأعراض مثل تكون الكدمات وضعف العضلات، بالإضافة إلى تحسس الجلد حول منطقة الحقن.
- قد تنجم بعض المضاعفات عقب إجراء جراحات ترميم شكل الأنف، كالانحراف في الجدار الفاصل داخل الأنف، وتضيق في مسالك التنفس الأنفية العلوية والدنيا، بالإضافة إلى الإصابات التي قد تلحق بقناة الدمع وتراجع كفاءة حاسة الشم.
- تحدث مضاعفة خطيرة نادرة خلال جراحات شفط الدهون تتمثل في تكون جلطات دهنية تجري مع الدورة الدموية حتى تقوم بانسداد الأوعية الدموية الرئيسية للرئتين، مما يتسبب في انخفاض ضغط الدم للشخص ويعاني من صعوبة في التنفس، وبالرغم من ندرة حدوث هذه المضاعفات في عمليات التجميل إلا أنها قد تكون خطيرة جدًا.
- يمكن أن تتسبب العمليات التجميلية الكبرى في حدوث نزيف شديد يمكنه أن يؤدي إلى الوفاة في حال عدم تلقي المريض للعلاج اللازم على الفور، كما أن لهذا النزيف تأثيرات قد تؤدي إلى الإصابة بأنيميا نتيجة نقص الدم.
- تعتبر الحساسية تجاه أدوية التسكين والمضادات الحيوية مثل الأسبرين، إلى جانب المرخيات العضلية والإنسولين، من الحالات الشائعة التي قد يعاني منها البعض.
- قد تنشأ الأزمة القلبية نتيجة لارتفاع ضغط الدم أو التبدلات التي تطرأ على إيقاع نبضات القلب، هذه الحالة يمكن أن تظهر في الأشخاص الذين يخضعون لعمليات التجميل إذا كانوا يعانون من مشاكل في القلب أو إذا كانت مستويات السمنة لديهم مرتفعة.
- إحداث ضرر في الأعصاب أو قصها خلال الإجراء الجراحي، وهذا يسبب لاحقًا فقدان القدرة على تشكيل تعابير الوجه المتنوعة.
2. الأضرار النفسية والاجتماعية
المخاطر المحتملة الناجمة عن جراحات التجميل من الناحيتين النفسية والاجتماعية تتلخص في النقاط التالية:
- صرف الأموال الطائلة، لأنه من المعلوم أن تكاليف هذه الجراحات مرتفعة.
- الإفراط في إجراء عمليات التجميل، وهو استمرار الإقبال عليها بشكل دوري ما قد يهدد الصحة ويشكل مخاطر جسيمة.
- قد يؤدي ابتعاد الفرد عن محيطه إلى شعوره بالحزن أو الإصابة بالاكتئاب، خصوصًا بسبب طول الفترة اللازمة للتعافي بعد إجراء عمليات التجميل.
كيفية تتجنب أضرار جراحة التجميل
لتخفيف التأثيرات غير المرغوبة لجراحات التجميل، من الضروري أن تلتزم بالإرشادات والمشورة التالية:
1. تحديد طبيب يتمتع بخبرة واسعة وسمعة مرموقة.
على المرء التحقق من أن الطبيب حاصل على الاعتماد اللازم، وبحوزته تصريح قانوني لممارسة العمل الطبي، وليس هذا وحسب بل من الضروري أيضًا أن يكون من بين الأطباء الذين يشتهرون بتفوقهم وكفاءتهم في الميدان المختصين فيه.
2. إجراء الفحوصات الطبية والتحاليل
على الشخص المعني القيام بالكشف الطبي الشامل وأخذ التصوير بالأشعة الضروري لتجنب حدوث أي مخاطر صحية إضافية، مع الحرص على مراجعة كافة تفاصيل سجله الطبي.
3. الالتزام بكافة التعليمات الطبية
يجب أن يحرص المريض على اتباع جميع التوجيهات الصحية لضمان سلامته ولتخفيف المخاطر المحتملة المرتبطة بإجراءات التجميل سواء خلال العملية أو بعدها.
4. التحضير للعملية
من الضروري أن يوفر الطبيب الإجابات الشافية لكافة الاستفسارات والتساؤلات التي يطرحها المريض، حتى يطلع على كل المعلومات المتعلقة بما سيخضع له خلال فترة الإجراء الطبي والمدة التي تليه.