عمليات شفط الدهون في مصر

تعد عمليات شفط الدهون في مصر من ضمن العمليات التجميلية الأكثر رواجاً بين الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن في بعض أجزاء الجسم، في هذا المقال سنتعرف بالتفصيل على ما هي عملية شفط الدهون؟ ومن هم الأشخاص المرشحون لإجراء هذه العملية؟ وما هي الأنواع المختلفة لعمليات شفط الدهون في مصر؟ وماهي مخاطرها؟ و ما هي الإجراءات الوقائية لتفادي الزيادة في الوزن مرة أخري؟.

ما الذي يجب معرفته عن عملية شفط الدهون؟ 

تعد عملية شفط الدهون هي إجراء جراحي يعمل علي إزالة الخلايا الدهنية من منطقة معينة من الجسم بشكل دائم والتخلص من رواسب الدهون غير المرغوب بها، و التي فشلت الأنظمة الغذائية والرياضية في التخلص منها، و عادة ما تتراكم هذه الدهون في البطن والأرداف والفخذ والذراعين.

تختلف عملية شفط الدهون عن عمليات السمنة، حيث تستخدم عملية شفط الدهون أسلوب الشفط لإزالة الدهون، بينما تستخدم عمليات السمنة مثل التكميم، وتحويل المسار….إلخ العديد من الأساليب الأخرى لإنقاص الوزن.

أماكن إجراء عمليات شفط الدهون في الجسم

يمكن إجراء عملية شفط الدهون في مناطق تجمع الدهون في مختلف أنحاء  الجسم، ولكن أكثر المناطق شيوعاً و التي تشمل:

البطن أو الخصر: يعمل الطبيب على إزالة الدهون المتراكمة من أعلى وأسفل البطن عن طريق تحديد مناطق تواجد الدهون، وتحديد مناطق الشقوق باستخدام التخطيط، ويستخدم أيضاً النمذجة الحاسوبية لإعطاء المريض الشكل المطلوب.

الذراعين: يتم فيها إزالة الدهون المتراكمة في الكتفين والإبطين ويشترط فيها عدم وجود ترهل.

الفخذين و الأرداف : تتميز هذه المنطقة بأنها تتكون بالكامل من أنسجة عضلية، لذلك تضمن عملية شفط الدهون من الفخدين والأرداف التخلص من حوالي 40% من الدهون الزائدة في هذه المنطقة.

الوجه و الرقبة: تعمل شفط دهون الوجه والرقبه على إزالة الذقن المزدوجة وتحديد جذاب للفك، وعادة ما تكون هذه العملية في حالة السمنة الخفيفة.

الصدر والظهر: تستخدم هذه التقنية عادة في علاج التثدي عند الرجال.

الأشخاص المرشحون لإجراء عملية شفط الدهون

يلزم للمريض العديد من الشروط لكي يستطيع إجراء هذه العملية، و ذلك لكي تكون آمنة وفعالة بالنسبة له، تشمل هذه الشروط الآتي:

الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة.

الأشخاص الذين يعانون من سمنة متوسطة، أو أعلى بقليل.

الأشخاص الذين لديهم نسبة عالية من بروتين الإيلاستين الذي يعطي الجلد مظهراً متيناً و مرناُ.

الأشخاص الذين لديهم جيوب من الدهون لاتستجيب للنظام الغذائى أو الرياضي.

ولكن يوجد العديد من العوامل الأخري التي تطلب عدم إتخاذ هذا الأجراء من أجل تخفيف الوزن والذي يشمل مايلي:

الأشخاص الذين يعانون من نقص الوزن.

كتلة الجسم تكون أعلى من 25.

الأشخاص الذين لديهم طبقة من الجلد ضعيفة وغير مرنة.

الأشخاص الذين يعانون من حالة صحية خطيرة.

أنواع عمليات شفط الدهون

هناك أنواع مختلفة لعمليات شفط الدهون في مصر حالياً، يختلف نوعها باختلاف الهدف المرجو منها، تشمل الأنواع المختلفة لعملية شفط الدهون ما يلي:

شفط الدهون المتورم: هذا النوع هو أكثر الأنواع شيوعاً، في هذا النوع يقوم الجراح بتحضير محلول ملحي يحتوي هذا المحلول على دواء (الإبينفرين) الذي يعمل على انقباض الأوعية الدموية، وأيضاً دواء (الليدوكايين) والذي يعمل علي تخفيف الألم، ثم يقوم الطبيب بحقن المحلول في المنطقة المراد علاجها، مما يؤدي إلى تصلب المنطقة وتحجرها بعدها يقوم الطبيب بعمل العديد من الشقوق في الجلد، ثم يقوم بإدخال أنبوب تحت الجلد متصلاً بجهاز شفط الدهون من الجسم، ثم يقوم بتجديد سوائل الجسم عن طريق المحلول الوريدي.

شفط الدهون باستخدام الموجات الفوق صوتية: يقوم الطبيب بإدخال قضيب معدني تحت الجلد وهذا القضيب يكون متصلاً عبر جهاز الموجات الفوق صوتية، إذ تعمل هذه الموجات على تمزق جدران الخلايا الدهنية وتكسير الدهون وإزالتها.

شفط الدهون باستخدام جهاز الفيزر(VASER): يعد هذا النوع من أنواع شفط الدهون بالموجات الفوق صوتية، يستخدم هذا النوع الفولاذ المقاوم للصدأ مع الموجات الفوق صوتية، ويعمل علي إزالة الدهون المتراكمة في الجسم بسهولة.

شفط الدهون باستخدام الليزر (LASER): في هذا النوع يقوم الطبيب بعمل شقوق صغيرة في الجلد، وذلك لإدخال ألياف من الليزر تحت الجلد، ثم يقوم بتسليط أضواء الليزر القوية على هذه الألياف، ومن ثم يتم التخلص من الترسبات الدهنية من خلال أنبوب.

شفط الدهون باستخدام أسلوب الشفط: هذا النوع من شفط الدهون هي طريقة تقليدية لشفط الدهون، إذ يستخدم الفراغ لإزالة دهون الجسم.

شفط الدهون باستخدام الطاقة: يلجأ الطبيب لاستخدام هذه التقنية عند وجود كميات كبيرة من الدهون، أو أن تكون خضعت لعمليات شفط الدهون سابقاً، في هذه الحالة قد يتسبب شفط الدهون بالطاقة إلي ألم أقل وتورم أقل، في هذه التقنية يستخدم الجراح أداة صغيرة من الفولاذ المقاوم للصدأ (قنية) تتحرك ذهاباً وإياباً، يسمح هذا الاهتزاز للجراح بسحب الدهون العنيدة بشكل أكبر وأسرع.

مميزات وعيوب إجراء عملية شفط الدهون

لكل إجراء يتخذه الإنسان العديد من المميزات والعيوب، تشمل مميزات عمليات شفط الدهون مايلي:

التخلص من الدهون المتراكمة في أماكن معينة من الجسم التي لا تستجيب للنظام الغذائي والرياضي.

التخلص من الامراض الناتجة عن زيادة الوزن.

الحصول على جسم ممشوق ولائق.

عيوب عمليات شفط الدهون

تتمتع عملية شفط الدهون بمعدلات سلامة مرتفعة، ولكن لكل عملية جراحية العديد من الآثار الجانبية وتشمل ما يلي:

النزيف.

الكدمات.

ندبات.

ألم في موضع الجرح.

الإصابة بالعدوى.

ولكن تحدث بعض المضاعفات الأكثر حدة، والتي تشمل مايلي:

تغير ملمس الجلد: اذ تظهر العديد من البثور على سطح الجلد، ويصبح الجلد متموجاً، ومن ثم يضعف الجلد ليصبح أكثر مرونة.

التنميل: قد يحدث تنميل مؤقت أو دائم في مكان الجرح، ومن الممكن أن يحدث تهيج العصب.

حدوث مشاكل في القلب والرئتين: تحدث هذه المضاعفات نتيجة إدخال السوائل وإعادة شفطها في الجسم، فيؤدي ذلك إلى حدوث العديد من المشاكل في القلب والرئتين التي يمكن أن تهدد الحياة.

الثقب الداخلي: يحدث هذا الثقب الداخلي في أعضاء الجسم الداخلية نتيجة إدخال القنية بعمق شديد داخل أعضاء الجسم.

الانصمام الدهني: قد يؤدي تفتيت الدهون إلي أن جزء من الدهون المفتتة تنحبس داخل أحد الأوعية الدموية ومنها إلى الرئتين ثم تنتقل إلى الدماغ.

كيفية الاستعداد لعملية شفط الدهون

 يتطلب الاستعداد لهذه العملية القيام بزيارة طبيب الجراحة التجميلية لعمل العديد من الفحوصات، وأخذ التعليمات اللازمة من الطبيب بتوقف بعض الأدوية مثل مسيلات الدم ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية، وذلك قبل الخضوع للعملية بحوالي ثلاثة أسابيع.

تتطلب إجراء عملية شفط الدهون الخضوع إلى التخدير الموضعي، ويستلزم أيضاً إعطاء بعض الأدوية المهدئة للمساعدة على الهدوء والاسترخاء.

بعد الانتهاء من العملية قد تشعر ببعض الآلام والكدمات والتورم، لذلك يصف الطبيب العديد من الأدوية للسيطرة على الألم.

من الأفضل لبس بعض المشدات الخاصة بالجسم لبضعة أسابيع لحين ظهور النتيجة المطلوبة.

بعد عدة أسابيع من عملية شفط الدهون يقل التورم، ويظهر تحسناً كبيراً في مظهر المنطقة التي تم علاجها.

المصادر:

www.mayoclinic.com

www.my.clevelandclinic.org

www.webmed.com

www.healthdirect.com