الدالى يوضح توقيت اللجوأ للوصلات الغير طبيعية لمرضى الفشل الكلوى
يعتمد مرضى الفشل الكلوي بشكل أساسي على جهاز خارجي ليقوم بوظيفة الكلى التي أصبحت عاجزة عن أداء مهامها لذا يحتاج هؤلاء المرضى إلى الغسيل الكلوي بانتظام وبمعدل 3 جلسات أسبوعيا.
وصرح الدكتور وليد الدالى أستاذ جراحات الأوعية الدموية وعلاج القدم السكرى بجامعة القاهرة، أثناء جلسة الغسيل الكلوى توضع الإبر لنقل الدم من جسم المريض إلى جهاز الغسيل الكلوي ليتم إزالة السوائل الزائدة والسموم، ثم يُعاد الدم إلى المريض بعد تنقيته، والوصلات الشريانية لمرضى الغسيل الكلوي تتم عبر عملية في الذراع لتوصيل وريد الذراع بشريان الذراع، مما يساعد على توسيع الوريد وتقويته، ويكسبه القدرة على تحمل رجوع الدم بضغط عالي وتتم العملية من خلال تخدير المريض تخديرًا موضعيًا.
وقال الدكتور وليد الدالى أستاذ الأوعية الدموية، تعتبر الوصلات الشريانية لمرضي الغسيل الكلوي أفضل من القسطرة العنقية والتي تستخدم أيضاً في عملية الغسيل الكلوي، وتنقسم الوصلات الشريانية لمرضي الغسيل الكلوي إلى نوعين هما الوصلات الطبيعية والوصلات الصناعية.
وأوضح الدكتور وليد الدالى تعتبر الوصلات الطبيعية الأفضل في الاستخدام والتي تصل بين الشريان والوريد بطريقة مباشرة، هذه الوصلات الطبيعية لديها كفاءة أفضل في تدفق الدم وتعد أقل عرضة للالتهابات البكتيرية، ولكن يصعب القيام بها في المرضى الذين لديهم مشاكل في أوعية الدم مثل مرضى السكر؛ كما أنه يجب الانتظار شهرين بعد إنشائها لكي تكون جاهزة للاستخدام من حيث قوة جدرانها ودرجة تحملها.
وأكد الدكتور وليد الدالى تشتمل الوصلات الطبيعية على العديد من المزايا ومنها سهولة وضع الإبر لبدء جلسة الغسيل الكلوي، وتوفير تدفق الدم بصورة كافية، والعمل لفترات أطول، ونسبة حدوث الالتهاب البكتيرية قليلة، ونسبة توقف الوصلة عن العمل قليلة.
وأشار الدكتور وليد الدالى، يلجأ الأطباء للوصلات الصناعية في حالة وجود مشاكل في الوريد الطبيعي للمريض، والذي عادة ما تكون نتيجة استنزاف كافة الأوردة الطبيعية لتكرار عمليات الغسيل الكلوي التي قد يستمر عليه المريض لسنوات طويلة فتتعرض للتلف.