عملية الحقن المجهري

تأخر الإنجاب أمر مؤرق لبعض الأزواج والزوجات، لذا يلجأ البعض للعمليات المساعدة، والتي من شأنها أن تختلف من شخص إلى أخر.  ومن هذه العمليات عملية الحقن المجهري.

ما هو الحقن المجهري

عملية الحقن المجهري من اسمها، هي عملية يتم فيها أخذ بويضة من الزوجة، وحيوان منوي من الزوج. و تلقيح البويضة بالحيوان المنوي تحت المجهر. وقد حقق الحقن المجهري نجاحات بالغة، حتى أنه أصبح ممكناً في حالات النقص الشديد في الحيوانات المنوية، وذلك لأنه من الممكن أن يتم الحقن وحدوث التخصيب بحيوان منوي واحد فقط.

ويتم اللجوء لعملية الحقن المجهري لأسباب متعلقة بالرجل، وأسباب أخرى متعلقة بالمرأة.

أسباب متعلقة بالرجل

• نقص في كمية الحيوانات المنوية
• ضعف حركة الحيوانات المنوية
• وجود عدد كبير من الحيوانات المنوية الغير طبيعية
• مشاكل في المناعة
•  

أسباب متعلقة بالمرأة

• تكيس المبايض
• انسداد في قناة فالوب
• ضعف التبويض
• بطانة الرحم المهاجرة

ما هي خطوات الحقن المجهري

تنشيط المبيض

يتم تنشيط المبيض عن طريق تناول الزوجة على أدوية هرمونية ومواد تحفيزية لمدة 8 إلى 14 يوم. والتي تعمل على تحفيز المبيض، وذلك للحصول على عدد مناسب من البويضات. ويتابع الطبيب باستخدام جهاز السونار تطور ونضج تلك البويضات. وعلى أساس تلك النتائج قد تتغير جرعة الأدوية. وبعد ذلك يتخذ الطبيب قرار سحب البويضات.

سحب البويضات

تستغرق عملية سحب البويضات حوالي 20 ل 30 دقيقة فقط، فبعد نضج البويضات والتأكد من نسبتها (عادة من 10 إلى 30 بويضة)، يتم سحب البويضات بعد حوالي 36 ساعة من نضجها في المبيض.

وتتم عملية السحب بعد تخدير جزئي أو كلي حسب الحاجة، إما عن طريق منظار البطن من خلال جرح صغير. أو عن طريق المهبل باستخدام الأشعة المهبلية، دون الحاجة إلى أي جروح. وبعد ذلك يتم وضع البويضات في سائل حفظ مخصص.

تجهيز السائل المنوي

تؤخذ عينة السائل المنوي من الزوج، في يوم العملية. ويتم بعد ذلك انتقاء الحيوانات المنوية السليمة الصالحة للحقن. وفي حالة وجود مشكلة في الحصول على الحيوانات المنوية، كانسداد يمنع القذف، يتم أخذ العينة من الأنبوب الملتف حول الخصية (البربخ)، أو من الخصية نفسها.

مرحلة الحقن و الاخصاب

بعد أخذ عينة السائل المنوي وانتقاء الحيوان المنوي السليم، يتم حقنه في البويضة تحت المجهر. وقد يتم حقن أكثر من بويضة، كل واحدة بحيوان منوي واحد فقط، حتى تزداد فرص نجاح عملية الإخصاب. وبعد ذلك نلاحظ الانقسامات التي تدل على نجاح التخصيب. ويتم متابعة تلك الانقسامات وتقييمها من اليوم الأول حتى اليوم الخامس أو السادس.

المرحلة الأخيرة زرع البويضة المخصبة

بعد تقييم البويضات المخصبة، يختار الطبيب العينات التي تنم عن أجنة مثالية. وحسب رغبة الزوجين يتم زراعة جنين واحد أو أكثر. كما يمكن أيضاً تجميد باقي البويضات المخصبة، لاستخدامها في وقت لاحق دون الحاجة لتكرار تلك الخطوات. 

وبعد ذلك تتناول الزوجة أدوية مثبته للجنين، وبعد حوالي أسبوعين تجري اختبار الحمل للتأكد من نجاح عملية الحقن المجهري.

علامات نجاح الحقن المجهري

يعتمد نجاح عملية الحقن المجهري بنسبة كبيرة على عمر المرأة. كما تصل نسبة النجاح من أول مرة إلى 50 ل 80 %.

عملية الحقن المجهري تعتبر كويسلة علاجية لنقص فرص حدوث الحمل. لذا فعلامات نجاحها هي نفس علامات وأعراض الحمل، والتي غالباً تظهر بعد أسبوعين تقريباً من الحقن. ومن هذه العلامات الأعراض التالية:

• النزيف الخفيف جداً، والذي يعد أو علامات الحمل.
• غثيان الحمل، والذي يبدأ في الشهر الثاني من الحمل.
• ارتفاع لزوجة الافرازات المهبلية.
• انقطاع الدورة الشهرية.
• ألم وتورم في الثدي.
• تقلصات في الرحم.
• التعب والإرهاق.

ولكن لا يعد ظهور تلك العلامات أمر قطعي على نجاح الحقن المجهري، ولا غيابها يدل على فشل الحقن، بل يجب على الزوجة إجراء اختبار الحمل المنزلي للتأكد من نجاح الحقن المجهري بشكل قاطع.
 

أسباب فشل الحقن المجهري

مع تكرار اختبار الحمل المنزلي قد لا تظهر نتائج إيجابية بحصول الحمل، لذا فلابد من مراجعة الطبيب للتأكد من ذلك. فقد يحدث فشل في عملية الحقن المجهري لعدة أسباب، منها:

• ضعف البويضات أو الحيوانات المنوية.
• عدم انغراس الأجنة ببطانة الرحم.
• تكيس المبايض
• قلة سمك بطانة الرحم.
• مشاكل في قناتي فالوب.
• خلل في كروموسومات الأجنة.
• زيادة سمك الغلاف الخارجي للبويضة
•  

مخاطر الحقن المجهري

من الممكن أن تحدث بعض المشاكل خلال أي مرحلة من مراحل الحقن المجهري، مثل:

• حدوث تلف في بعض البويضات.
• عدم تطور البويضة المخصبة إلى جنين.
• توقف الجنين عند مرحلة معينة عن النمو.
• احتمال إصابة الأطفال بعيوب خلقية، إذا تم الحقن بطريقة غير صحيحة.
• قد يتعامل الرحم مع الجنين المزروع على أنه جسم غريب، فيتم تحفيز جهاز المناعة للأم.
• في حال قرر الزوج والزوجة زراعة أكثر من جنين، فقد تتعرض الأم لمخاطر الحمل المتعدد.