زراعة الاسنان الفورية
زراعة الاسنان المدة المطلوبة والانواع
زراعة الاسنان أحد الحلول النافعة لفقد الأسنان، حيث يتم تعويض الأسنان المفقودة، ومع التطور الكبير في المجال الطبي، ظهرت تقنيات متعددة في علاج الأسنان وأصبحت متاحة للعديد من الناس، فإذا كنت تعاني من فقد الأسنان فلا داعي للقلق فيمكنك اختيار طريقة التعويض المناسبة لك من بين عدة طرق، ومن بينها الزراعة التي سنخصص هذا المقال لتناول أنواعها، ومدتها بجانب مميزاتها وعيوبها، وأيضًا سنشير إلى طريقة الزراعة، فإذا كنت مهتم بعمليات الزراعة في الفك فتابع القراءة معنا.
زراعة الاسنان
في تلك العملية يتم استبدال الجذور بدعامات معدنية، تمهيدًا لاستبدال السن المفقودة بأسنان اصطناعية تشبه بدرجة كبيرة الأسنان الطبيعية في المظهر والأداء، وتكون الزراعة حل أفضل في الحالات التي لا يتوافق معها تركيب الأسنان المتحركة أو الجسور، ويتم وضع طعوم الأسنان في العظام بطريقة جراحية لتقوم بدور الجذور، ويمكن القيام بعملية الزراعة في الحالات التي تتوافر فيها الشروط التالية:
- فقد سن أو أكثر.
- وجود عظمة كاملة داخل الفك.
- سلامة أنسجة الفم.
- وجود عظمة في الفك مناسبة للزراعة.
- الحالة الصحية الجيدة التي تساهم في الشفاء وتحقيق نتائج الجراحة.
- الحاجة إلى تحسين الكلام.
- عدم التدخين.
تكون العملية حل في تلك الحالات ولكنها تحتاج لوقت طويل فيجب أن تكون على استعداد لذلك.
أنواع زراعة الاسنان
تختلف زراعة الأسنان حسب التقنية المستخدمة، وتنقسم أنواع الزراعة إلى:
الجراحة العادية
يتم فيها تخدير المريض، ويقوم الطبيب بعمل شقوق جراحية داخل اللثة، وذلك حتى يتمكن من وضع الغرسة، ويمكنه بعد ذلك وضع التيجان والجسور على الطرف البارز من الغرسة، حيث يظهر طرفها فوق اللثة، وبعد التثبيت يخيط الطبيب تلك الشقوق. ويمكن أن تسبب الجراحة بعض المشكلات ففيها تهديد بحصول نزيف أو المعاناة من الالتهاب والعدوى، بجانب الألم الناتج من الجرح، ويصف المريض الأدوية المناسبة للتغلب على تلك المشكلات ومساعدة المريض على الشفاء والتخفيف من الألم.
زراعة الاسنان بالليزر
يستخدم الأطباء في هذا النوع الليزر في عمل الشقوق بدلًا من استخدام الأدوات الجراحية، وبهذا يتفادى المريض حدوث مشكلات العدوى، ويتم التحكم في الليزر وتحديد الحجم المناسب للشق مما يؤدي إلى عدم الخياطة، وأيضًا يربط الليزر الأوعية مما يقلل حدوث النزف، لذلك فإن استخدام الليزر في الجراحة يتميز بالأمان، وهو خيار محبب للعديد من الناس، ولكنه أعلى تكلفةً من الجراحة العادية.
فوائد زراعة الاسنان
تحقق الزراعة مميزات للمريض، وتشمل:
- تحسين مظهر الشخص.
- تحقيق الصحة للفم.
- الحد من مشكلات النطق.
- إعادة الثقة بالنفس.
- توفير الراحة للفم.
- تحسين المضغ.
- عدم الضغط على الأسنان الأخرى، حيث أنها لا تعتمد عليها.
توفر عمليات زراعة الأسنان نسب نجاح مرتفعة قد تتخطى 90٪.
عيوب زراعة الاسنان
في بعض الحالات تسبب الزراعة مشكلات صحية جسيمة، وهذا يحدث نادرًا، ففي الحالة الطبيعية ينتج عنها أعراض بسيطة يمكن السيطرة عليها، ومن تلك الأضرار:
- التهاب موضع الزراعة.
- مشكلات في البنيات المحيطة.
- تلف الأعصاب ويعرف من وجود ألم في الأسنان أو الذقن أو الفم.
- مشكلات الجيوب الأنفية.
ومن الأعراض الخطيرة للعملية:
- عدوى الشق الجراحي.
- نزيف الفم نتيجة العملية.
- الحساسية الزائدة للتخدير.
- عدم الإحساس بالفم.
- الشعور المرتفع بالحرارة.
يمكن التغلب على معظم الأعراض من خلال اتباع تعليمات الطبيب التي يحددها للمريض بعد الإجراء.
مدة زراعة الاسنان
تتطلب العملية الكثير من المراحل، حيث يتم عمل كل مرحلة بمفردها، ويتم الانتظار بعض الوقت بعد كل خطوة، مما يتطلب فترة زمنية كبيرة، للحصول على النتائج الجيدة، فتلك العملية تحتاج ما لا يقل عن تسعة أشهر، وفيما يلي مراحل الزراعة والوقت الذي تحتاجه كل مرحلة:
الترقيع
تعتمد تلك العملية على استخراج عظم من جسم المريض نفسه أو عظم صناعي وزراعته في الفك. وتتطلب تلك المرحلة من أربعة أشهر إلى عام كامل حتى يتم الشفاء ويكون الفك مستعد للمرحلة التالية.
زرع المعدن
في تلك المرحلة يبدأ الأطباء في زراعة مادة تيتانيوم حيث تعمل تلك المادة عمل جذور الأسنان، وتتطلب تلك المرحلة التخدير، وتستغرق ساعتين أو أقل، ويحتاج إكتمال الشفاء منها إلى سبعة أشهر أو أقل.
وضع تاج مؤقت
حيث يتم استخدام تاج بشكل مؤقت لمساعدة اللثة على الشفاء بشكل جيد، وتلك المرحلة لا تحتاج أكثر من أسبوعين.
تركيب الدعامة
في تلك المرحلة يصل الأطباء بين التاج الدائم والغرسة باستخدام قطعة تسمى الدعامة، ولا تتطلب تلك المرحلة أكثر من أسبوعين لتحقيق النتيجة المطلوبة منها.
تركيب التاج الدائم
وهي المرحلة الأخيرة وتتطلب ستة أسابيع أو أقل للوصول إلى النتيجة المطلوبة.
عوامل تعتمد عليها مدّة الزراعة
تتأثر المدة المطلوبة للزراعة بالعديد من العوامل، والتي تشمل:
- عدد الأسنان المحتاجة للزراعة، وذلك لأنه بزيادة العدد تزيد المدة.
- موقع الأسنان في الفك، وذلك لأن مكان السن يؤثر في المدة المطلوبة له.
- التحقق من حالة عظام الفك، وذلك لأن الحالة الجيدة توفر مرحلة الترقيع مما يجعل الوقت المطلوب أقل.
- اتباع نمط سلبي كالتدخين يزيد من مدة الزراعة.
- الإصابة بأمراض أخرى وذلك لأن مرض السكري يمكن أن يزيد الوقت المطلوب لشفاء العظم، وكذلك الأمراض المناعية تسبب طول المدة.
يعتمد الطبيب في تحديد المدة على تلك العوامل وكلما كانت حالة المريض الصحية أفضل كلما كانت المدة أقل.
إجراءات تقلل مدة زراعة الأسنان
يوجد بعض الإجراءات الطبية التي تسهم في تقليل وقت الزراعة، بجانب تغير نمط الحياة العادية الذي يساعد في التسريع من عملية الزراعة، وتتضمن الإجراءات الطبيبة:
- استخدام البلازما حيث يتم استخراجها من دم المريض، واستخدمها للعظام في منطقة الفك مما يساهم في سرعة شفاء الفك واللثة.
- دمج المراحل وذلك بدج تركيب الدعامات مع وضع التاج وذلك يتطلب تمتع المريض بصحة جيدة، ويقلل من مدة عملية الزراعة.
نمط حياة المريض الذي يمكن أن يحسن من سرعة العملية يتضمن:
- الحد من التدخين.
- تقليل تناول الكافيين.
- البعد عن أكل الطعام الصلب.
- العناية بالأسنان والحفاظ على نظافتها.
تحتاج الزراعة مدة طويلة جدا، ولكنها تنتج أسنان قوية وتظل موجودة في الفك، ويمكن الاعتماد عليها لمدة طويلة، وذلك إذا تم إجراؤها بدقة وحققت نسبة النجاح المطلوبة.
بدائل زراعة الاسنان
يوجد بعض البدائل الأخرى التي يمكن استخدامها بدلًا من زراعة الأسنان، وهي:
- جسور الأسنان.
- تيجان الأسنان.
- أطقم الأسنان.
ويمكن اختيار أحد البدائل دون الحاجة في الحالات التي لا يمكن لها استخدام الزراعة.
(1).jpg)
كيف تتم عملية زراعة الاسنان؟
يمكن أن تتم العملية على عدد من المراحل، وهي:
قبل الجراحة
- إجراء فحص للأسنان باستخدام الأشعة، ويمكن إجراء بانوراما لتحديد المشكلة التي لا يمكن تميزها دون الأشعة.
- إجراء فحوصات الدم للأشخاص الذين يعانون من عدم التخثر، وذلك لأن احتمالية النزيف تزيد في تلك الحالات.
- وصف المضادات الحيوية للأشخاص الذين يحتاجون إلى ذلك بسبب نقص المناعة، وغيرها.
- عمل الاختبارات اللازمة للقيام بتصميم مبنى سن يتناسب في الشكل واللون مع الأسنان الأصلية، ويمكن الخضوع لعلاج قبل الزراعة لإيجاد منطقة مناسبة للغرس في بعض الحالات.
تجرى العملية بعد التخدير الموضعي، ويمكن أن يخضع المريض للتخدير الكامل في بعض الأحيان.
أثناء العملية
يتبع الطبيب المتخصص في عمليات الزراعة بعض الخطوات للقيام بالعملية على الوجه الأكمل، وهي:
- حقن المريض بالمخدر في المكان الخاص بدواعم السن.
- البدء في العملية في حال كان عظم الفك في حالة مناسبة، وذلك بتثبيت المسامير في العظم.
- أخذ القياسات للبدء في إعادة البناء، وتصميم الغرسات المناسبة.
يحتاج المريض إلى الانتظار عدد من الأسابيع التي يمكن أن تزيد على ستة أسابيع، وذلك حتى تشفى الأنسجة، ليتمكن الطبيب من تركيب الأسنان في المرحلة النهائية.
بعد الجراحة
هناك بعض التعليمات التي يتبعها المريض بعد إجراء الزراعة، وتشمل:
- عدم الأكل والشرب لمدة ساعتين وذلك للتأكد من انتهاء تأثير التخدير.
- تناول المسكنات في حال الشعور بالألم مكان الزراعة، ويحدث الألم في اليوم الأول.
- تنظيف الأسنان بعناية للحصول على نتيجة جيدة، واستخدام الأدوات المناسبة للحفاظ على الدواعم من الأذى أثناء التنظيف.
ينبغي اتباع الخطوات اللازمة للعملية للوصول إلى نتيجة جيدة.
تكلفة زراعة الاسنان
تتفاوت أسعار عملية الزراعة من دولة لأخرى ومن موقع لآخر داخل المدنية الواحدة، كذلك خبرة الطبيب وشهرته تؤثر في التكلفة، بجانب العديد من العوامل التي تتحكم في التكلفة، وهي:
- التقنية المستخدمة للزرع.
- نوع الغرسة.
- مكونات الغرسة.
- الاحتياجات الأخرى للمريض أثناء العملية.
ومن المعروف أن تلك العمليات ذات تكلفة كبيرة.
زراعة الاسنان إجراء مناسب للعديد من الحالات، فإذا قمت بهذا الإجراء، وشعرت بارتفاع الحرارة، أو بوجود إفرازات داخل الفم، أو الإحساس بألم شديد، أو التعرض للنزف، فيجب التوجه إلى طبيبك بشكل عاجل لحل تلك المشكلات.
(3).jpg)
