حسام عماره يوضح كيفية التعامل مع تفكك الأسرة
حسام عماره يحذر من العنف الأسرى يسبب تشرد الأطفال
صرح الدكتور حسام عمارة أستاذ واستشارى الامراض النفسيه والعصبيه وعلاج الإدمان، تكثر الأسباب التي تسبب حدوث تفكك بين أفراد العائلة ويصبح كل فرد معزول عن الآخر، مما يتسبب في دمار هيكل الأسرة وعدم الإحساس بالراحة والاستقرار داخل البيت، فقد تعمل المشاكل العائلية التي تمر بها الزوجين من أهم الأسباب التي تؤثر بشكل خاص بعدم الإحساس بالراحة والانسجام بين الزوجبن.
وقال الدكتور حسام عماره إستشارى الطب النفسى، أن تفكك الأسرة هو انهيار أو اختلال في سلوك الأسرة ويمكن اعتباره من أكثر المشاكل الاجتماعية الخطيرة، إذ يؤثر على المجتمع ككل، ويوجد العديد من الأنماط له ومنها التفكك الأسري الجزئي الذي يكون ناتجا عن انفصال الوالدين عن بعضهما، والتفكك الأسري الكلي الذي يكون ناتجاً عن وفاة أحد الوالدين، بالإضافة إلى التفكك الاجتماعي.
وأضاف الدكتور حسام عمارة أستاذ الطب النفسى وعلاج الإدمان، أن هناك الكثير من الأسباب والعوامل لنشأة العنف الأسرى وتختلف من أسباب تتعلق بالفرد ذاته، وأسباب متعلقة بمحيطه من أسرته ومدرسته ومكان سكنه، وهناك الأسباب التي تتعلق بأصدقائه وأيضًا ما يتعلق بدور وسائل الإعلام في التحريض على مثل هذا العنف.
وتابع الدكتور حسام عمارة هناك نتائج على أفراد الأسرة ممن طبق بحقهم العنف الأسري فتسبب لهم تشوهات وعقد نفسية من المحتمل أن تتطور تلك العقد لتصبح حالات نفسية مرضية، وسلوكيات إجرامية وعدائية، كما هناك احتمال كبير أيضا أن الشخص الذي مورس العنف الأسري بحقه سينهج النهج ذاته ليطبق العنف على من حوله، أما عن نتائج ظاهرة العنف على الأسرة فهي تسبب تفكك في الروابط الأسرية وتصبح الثقة شبه معدومة كما ينعدم الشعور بالأمان في حضن الأسرة والذي قد يؤدي إلى تلاشي تلك الأسرة وهناك نتائج للعنف الأسري على المجتمع برمته، فالأسرة هي النواة الأولى في بناء أي مجتمع وأيّ خطر سيهددها هو تهديد لكل كيان المجتمع.
وأكد الدكتور حسام عماره، أن العنف الأسري أصبح ظاهرة مجتمعية تؤدي للعديد من المخاطر كتشرد الأطفال والآثار النفسية الواقعة على المرأة فإن كانت الحياة الأسرية غير مستقرة فلا يجب اللجوء للعنف فإنه وسيلة تهدم البيوت لا تصلحها فالعنف وسيلة الضعيف لا القوي وإن كان رب الأسرة يرغب في هدم بيته فإنه يلجأ للعنف كحل قاتل للمشاكل الواقعة .