ما هو مرض سكر البول أسبابه وأعراضة والنظام الغذائي لمرضي السكر
مرض السكري أنواعه وتأثيره ومن معرض بالإصابة وأفضل علاج للتخلص من السكري
محتويات
- مرض السُّكَّري أو البول السكري
- ما هي عملية الأيض الطبيعية؟
- كيف يتم الإصابة بالسكري؟
- أنواع مرض السكري الشائعةتتمثل أنواع مرض السكري فيما يأتي:
- كيف يتأثر سكر الدم بمرض السكري ؟
- أعراض مرض السكري
- أسباب وعوامل خطر مرض السكري
- أسباب وعوامل خطر مرض سكري الحمل
- مضاعفات مرض السكري
- تشخيص مرض السكري
- علاج مرض السكري
- مراقبة وتسجيل قيم تركيز الغلوكوز
- طرق الوقاية من مرض السكري
مرض السُّكَّري أو البول السكري
يشمل مصطلح مرض السكري عددًا من الاضطرابات في عملية أيض الكربوهيدرات أي الهدم والبناء.
ما هي عملية الأيض الطبيعية؟
الكربوهيدرات التي يحصل عليها الجسم من تناول الخبز، والبطاطا، والأرز، والكعك وغيرها من الأغذية العديدة الأخرى تتفكك وتتحلل بشكل تدريجي، حيث تبدأ عملية التفكك والتحلل هذه في المعدة، ثم تستمر في الاثني عشر (Duodenum) وفي الأمعاء الدقيقة، حيث تنتج عن عملية التفكك والتحلل هذه مجموعة من السكريات يتم امتصاصها في الدورة الدموية.
الموازنة بين هرمونين الأنسولين والغلوكاغون تحافظ على ثبات مستوى الغلوكوز في الدم وتجنبه التغيرات الحادة، وتشمل الخلايا المسؤولة عن إفراز هذه الهرمونات ما يأتي:
1. خلايا الإفراز الداخلي (Internal secretion)
يوجد في البنكرياس خلايا تسمى خلايا بيتا (Beta cells) وهي حساسة جدًا لارتفاع مستوى السكر في الدم حيث تقوم بإفراز هُرمون الأنسولين (Insulin).
الأنسولين هو جسر أساس لدخول جزيئات السكر والغلوكوز إلى داخل العضلات حيث يتم استعماله كمصدر للطاقة، وإلى أنسجة الدهون والكبد حيث يتم تخزينه، كما يصل الغلوكوز إلى الدماغ أيضًا، ولكن بدون مساعدة الأنسولين.
2. خلايا ألفا (Alpha cells)
تتواجد في البنكرياس أيضًا وتُفرز هُرمونًا إضافيًا آخر يدعى الغلوكاغون (Glucagon)، هذا الهرمون يُسبب إخراج السكر من الكبد وينشّط عمل هُرمونات أخرى تعيق عمل الأنسولين.
أصحاب الوزن السليم الذين يُكثرون من النشاط البدني يحتاجون إلى كمية قليلة من الأنسولين لموازنة عمل الغلوكوز الواصل إلى الدم، وكلما كان الشخص أكثر سُمنة وأقلّ لياقة بدنية أصبح بحاجة إلى كمية أكبر من الأنسولين لمعالجة كمية مماثلة من الغلوكوز في الدم، هذه الحالة تدعى مقاومة الأنسولين (Insulin resistance).
كيف يتم الإصابة بالسكري؟
عندما تصاب خلايا بيتا الموجودة في البنكرياس بالضرر، تقل كمية الأنسولين المفرزة بشكل تدريجي وتستمر هذه العملية سنوات عديدة.
إذا ترافقت هذه الحالة مع وجود مقاومة الأنسولين، فإن هذا المزيج من كمية الأنسولين القليلة ومستوى فاعليته المنخفض يؤدي إلى انحراف عن المستوى السليم للغلوكوز أي السكر في الدم، وفي هذه الحالة يتم تعريف الشخص بأنه مصاب بمرض السكري (Diabetes).
بعد صوم 8 ساعات فإن نتيجة التحليل قد تدل على الآتي:
- المعروف أن المستوى السليم يجب أن يكون أقلّ من 108 ملليغرام/ ديسيلتر.
- المستوى الحدودي هو 126 ملليغرام/ ديسيلتر.
- مستوى الإصابة هو 126 ملليغرام/ ديسيلتر وما فوق، في فحصين أو أكثر.
أنواع مرض السكري الشائعة
تتمثل أنواع مرض السكري فيما يأتي:
1. السكري من النوع الأول
السكري من النوع الأول هو مرض يقوم الجهاز المناعي خلاله بإتلاف خلايا بيتا في البنكرياس لأسباب غير معروفة ولم يتم تحديدها حتى الآن، عند الأطفال تجري عملية الإتلاف هذه بسرعة وتستمر من بضعة أسابيع حتى بضعة سنين، أما عند البالغين فقد تستمر سنوات عديدة.
مرض السكري من النوع الأول قد يصيب الإنسان في أية مرحلة من العمر، لكنه يظهر في الغالب في سن الطفولة أو في سن المراهقة.
العديد من الأشخاص الذين يصابون بمرض السكري من النوع الأول في سن متقدم يتم تشخيص حالتهم عن طريق الخطأ بأنها مرض السكري من النوع الثاني..
2. السكري من النوع الثاني
السكري من النوع الثاني هو مرض يتم خلاله تدمير وإتلاف خلايا بيتا في البنكرياس لأسباب وراثية على الأرجح مدعومة بعوامل خارجية، هذه العملية بطيئة جدًا وتستمر عشرات السنين.
إن احتمال إصابة شخص يتمتع بوزن صحّي وبلياقة بدنية جيدة بمرض السكري ضئيل حتى وإن كان لديه هبوط في إفراز الأنسولين.
أما احتمال إصابة شخص سمين لا يمارس نشاطًا بدنيًا بمرض السكري فهو احتمال كبير، نظرًا لكونه أكثر عرضةً للإصابة بمقاومة الأنسولين وبالتالي بمرض السكري.
يمكن أن يظهر في أي سن إذ تشير الإحصائيات إلى أن عدد المصابين بمرض السكري من النوع الثاني في العالم سجل ارتفاعًا كبيرًا جدًا خلال العقود الأخيرة إذ وصل إلى نحو 150 مليون إنسان، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 330 مليون مصاب بمرض السكري حتى العام 2025، لكن لحسن الحظ يمكن الوقاية منه وتجنبه غالبًا.
كيف يتأثر سكر الدم بمرض السكري ؟
أعراض مرض السكري
تختلف أعراض مرض السكر تبعًا لنوع مرض السكري حيث أحيانًا قد لا يشعر الأشخاص المصابون ببداية السكري (Prediabetes) أو بالسكري الحملي (Pregnancy diabetes) بأية أعراض إطلاقًا.
أو قد يشعرون ببعض من أعراض السكري من النوع الأول والسكري من النوع الثاني أو بجميع الأعراض معًا، ومن أعراض مرض السكري:
- العطش.
- التبول كثيرًا وفي أوقات متقاربة.
- الجوع الشديد جدًا.
- انخفاض الوزن لأسباب غير واضحة وغير معروفة.
- التعب.
- تشوش الرؤية.
- شفاء والتئام الجروح ببطء.
- التهابات متواترة في: اللثة، أو الجلد، أو المهبل أو في المثانة البولية.
أسباب وعوامل خطر مرض السكري
في الآتي توضيح لأبرز الأسباب وعوامل الخطر:
1. الأسباب وعوامل الخطر الرئيسة للإصابة بالسكري
من الأسباب الرئيسة لهذا الارتفاع الحاد عند الإصابة بمرض السكري ما يأتي:
- السمنة.
- قلة النشاط البدني.
- التغيرات في أنواع الأطعمة فالأغذية الشائعة اليوم تشمل المأكولات الجاهزة التي تسبب السكري، كونها غنية بالدهنيات والسكريات التي يتم امتصاصها في الدم بسهولة، مما يؤدي إلى ازدياد مقاومة الأنسولين.
2. الأسباب وعوامل الخطر لمرض السكري النوع الأول
في مرض السكري من النوع الأول يُهاجم الجهاز المناعي الخلايا المسؤولة عن إفراز الأنسولين في البنكرياس ويُتلفها بدلًا من مهاجمة وتدمير الجراثيم أو الفيروسات الضارة كما يفعل في الحالات الطبيعية عادةً.
نتيجةً لذلك يبقى الجسم مع كمية قليلة من الأنسولين أو بدون إنسولين على الإطلاق، في هذه الحالة يتجمع السكر ويتراكم في الدورة الدموية بدلًا من أن يتوزع على الخلايا المختلفة في الجسم.
ليس معروفًا حتى الآن المسبب العيني الحقيقي لمرض السكري من النوع الأول، لكن في الآتي أبرز عوامل الخطر والتي تشمل ما يأتي:
- التاريخ العائلي حيث أن خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الأول يزداد لدى الأشخاص الذين يُعاني أحد والديهم أو إخوتهم وأخواتهم من مرض السكري.
- التعرض لأمراض فيروسية.
2. الأسباب وعوامل الخطر لمرض السكري النوع الثاني
عند الإصابة بمقدمات السكري التي قد تتفاقم وتتحول إلى السكري من النوع الثاني، تقاوم الخلايا تأثير عمل الأنسولين بينما يفشل البنكرياس في إنتاج كمية كافية من الأنسولين للتغلب على هذه المقاومة.
في هذه الحالات يتجمع السكر ويتراكم في الدورة الدموية بدل أن يتوزع على الخلايا ويصل إليها في مختلف أعضاء الجسم، والسبب المباشر لحدوث هذه الحالات لا يزال غير معروف، لكن يبدو أن الدهنيات الزائدة وخاصة في البطن وقلة النشاط البدني هي عوامل مهمة في حدوث ذلك.
لا يزال الباحثون يبحثون عن إجابة حقيقية ودقيقة على السؤال الآتي: لماذا تصيب حالتا بداية السكري والسكري من النوع 2 أشخاصًا محددين بعينهم دون غيرهم؟
ومع ذلك هنالك عدة عوامل من الواضح أنها تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري، من بينها:
- العمر: عمر أكبر أو يساوي 45 سنة.
- الوزن: وزن زائد معرّف على أن مؤشر كتلة الجسم أكبر أو يساوي 25.
- الوراثة: قريب عائلة من الدّرجة الأولى مريض بمرض السكري.
- العرق: فئات عرقية معيّنة ومعروفة بخطورة مرتفعة لديها للإصابة بمرض السكري.
- النشاط البدني: قلة النشاط البدني.
- ارتفاع ضغط الدّم: حيث يكون أعلى من 90 /140 ملليمتر زئبق.
- فرط الكولسترول: المقصود هنا ارتفاع الكوليسترول الضار.
- ارتفاع مستوى ثلاثي الغليسيريد في الدم: وهو أحد أنواع الدهنيات الموجودة في الجسم.
- أمراض الأوعية الدموية: حيث في حال وجود تاريخ شخصي للإصابة بهذه الأمراض.
- ولادة طفل ذو وزن كبير: تاريخ شخصي لدى النّساء ولدن أطفالًا ذو وزن أعلى من 4.1 كيلوغرام.
- سكري الحمل: تاريخ شخصي لسكري الحمل.
- قيم الهيموغلوبين الغلوكوزيلاتي: حيث أن فحص هيموغلوبين السكر أكبر أو يساوي 5.7%.
- تحمل الغلوكوز: من لديهم نقص أو ضعف في تحمّل الجلوكوز يكونوا أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
- قيم الغلوكوز: من لديهم مشكلة في قيم الغلوكوز في فحص ما بعد الصيام.
أسباب وعوامل خطر مرض سكري الحمل
خلال فترة الحمل تنتج المشيمة هرمونات تساعد الحمل وتدعمه، هذه الهرمونات تجعل الخلايا أشدّ مقاومة للإنسولين، في الثلثين الثاني والثالث من الحمل تكبر المشيمة وتنتج كميات كبيرة من هذه الهرمونات التي تعرقل عمل الأنسولين وتجعله أكثر صعوبة.
في الحالات العادية الطبيعية يُصدر البنكرياس ردة فعل على ذلك تتمثل في إنتاج كمية إضافية من الأنسولين للتغلب على تلك المقاومة، لكن البنكرياس يعجز أحيانًا عن مواكبة الوتيرة مما يؤدي إلى وصول كمية قليلة جدًا من الغلوكوز إلى الخلايا، بينما تتجمع وتتراكم كمية كبيرة منه في الدورة الدموية وهكذا يتكون السكري الحملي.
قد تتعرض أية سيدة حامل للإصابة بمرض السكري الحملي، لكن ثمة نساء هن أكثر عرضة من غيرهن، أما عوامل خطر الإصابة بمرض السكري أثناء الحمل فتشمل:
- النساء فوق سن 25 عامًا.
- التاريخ العائلي أو الشخصي.
- الوزن الزائد.
مضاعفات مرض السكري
تشمل أبرز المضاعفات ما يأتي:
1. المضاعفات العامة
قد تؤدي الإصابة بمرض السكري إلى:
- ارتفاع تدريجي في ضغط الدم.
- اضطرابات مميزة في دهنيات الدم وخاصةً ارتفاع ثلاثي الغليسريد.
- انخفاض البروتين الكولسترول الجيد.
- الإصابة بأضرار مميزة: في الكليتين، وفي شبكيتيّ العينين (Retina)، وفي الجهاز العصبيّ.
لكن تختلف المضاعفات الناتجة عن مرض السكري تبعًا لنوع السكري.
2. مضاعفات السكري من النوعين الأول والثاني
المضاعفات قصيرة المدى الناجمة عن السكري من النوعين الأول والثاني تتطلب المعالجة الفورية، فمثل هذه الحالات التي لا تتم معالجتها فورًا قد تؤدي إلى:
- اختلاجات.
- غيبوبة.
- مستوى مرتفع من الكيتونات في البول.
- انخفاض مفاجئ للسكر في الدم
- ارتفاع مفاجئ للسكر في الدم.
3. مضاعفات مرض السكري طويلة المدى
أما المضاعفات طويلة المدى الناجمة عن السكري فهي تظهر بشكل تدريجي، حيث يزداد خطر ظهور المضاعفات كلما كانت الإصابة بالسكري في سن أصغر ولدى الأشخاص الذين لا يحرصون على موازنة مستوى السكر في الدم، وقد تؤدي مضاعفات السكري في النهاية إلى حصول إعاقات أو حتى إلى الموت، وتشمل ما يأتي:
- مرض قلبي وعائي.
- ضرر في الأعصاب.
- ضرر في الكليتين.
- ضرر في العينين.
- ضرر في كفتي القدمين.
- أمراض في الجلد وفي الفم.
- مشاكل في العظام وفي المفاصل.
4. مضاعفات السكري الحملي
غالبية النساء اللواتي تصبن بمرض السكري الحملي تلدن أطفالًا أصحاء، ومع ذلك فإذا كان السكري في دم المرأة الحامل غير متوازن ولم تتم مراقبته ومعالجته كما ينبغي، فإنه قد يسبب أضرارًا لدى الأم والمولود معًا، وتشمل أبرز المضاعفات ما يأتي:
- المضاعفات التي قد تحصل لدى المولود بسبب السكري الحملي
تشمل أبرز المضاعفات ما يأتي:
- فرط النمو.
- نقص السكر في الدم.
- متلازمة الضائقة التنفسية.
- اليرقان.
- السكري من النوع الثاني في سن متقدم.
- الموت.
- مضاعفات قد تحصل لدى الأم بسبب السكري الحملي
- مقدمات الارتعاج (Pre - eclampsia).
- السكري الحملي في الحمل التالي أيضًا.
5. مضاعفات بداية السكري
قد تتطور حالة بداية السكري وتتفاقم لتصبح مرض السكري من النوع الثاني.
تشخيص مرض السكري
تشمل طرق التشخيص ما يأتي:
1. فحوصات الدم
هنالك العديد من فحوصات الدم التي يمكن بواسطتها تشخيص أعراض السكري من النوع الأول أو أعراض السكري من النوع الثاني، من بينها:
- فحص عشوائي لمستوى السكري في الدم.
- فحص مستوى السكري في الدم أثناء الصيام.
إذا تم تشخيص إصابة شخص ما بأعراض مرض السكر طبقًا لنتائج الفحوصات، فمن المحتمل أن يقرر الطبيب إجراء فحوصات إضافية من أجل تحديد نوع مرض السكري، وذلك بهدف اختيار العلاج المناسب والفعال علمًا بأن طرق العلاج تختلف من نوع السكري إلى آخر.
كما يمكن أن يوصي الطبيب أيضًا بإجراء اخْتِبارُ الهيموغلوبينِ الغليكوزيلاتي (Hemoglobin A1C/ Glycosylated hemoglobin test).
2. فحوصات لكشف مرض السكري الحملي
اختبارات الكشف عن مرض السكري الحملي هي جزء لا يتجزأ من الفحوصات العادية والروتينية في فترة الحمل.
ينصح معظم المهنيين في المجال الطبي بالخضوع لفحص دم لمرض السكري يدعى اختبار تحدي الغلوكوز (Glucose Challenge Test)، والذي يجرى أثناء الحمل بين الأسبوع الرابع والعشرين والأسبوع الثامن والعشرين من الحمل، أو قبل ذلك لدى النساء الأكثر عرضة للإصابة بمرض السكري الحملي.
يبدأ اختبار تحدي الغلوكوز بشرب محلول شراب السكر، وبعد مرور ساعة على ذلك يجرى فحص دم لقياس مستوى تركيز السكري في الدم، إذا كان السكري في الدم أعلى من 140 ملليغرام/ ديسيلتر فهذا يدل عادةً على وجود السكري الحملي.
في غالبية الحالات هنالك حاجة لتكرار الاختبار بغاية تأكيد تشخيص السكري، تحضيرًا للفحص المُعاد ينبغي على الحامل التي تخضع للفحص أن تصوم طوال الليلة التي تسبق الفحص، وهنا مرة أخرى يتم شرب محلول حلو المذاق يحتوي هذه المرة على تركيز أعلى من الغلوكوز ثم يتم قياس مستوى السكري في الدم كل ساعة على مدى ثلاث ساعات.
3. فحوصات لكشف الإصابة ببداية السكري
توصي الكلية الأمريكية لعلم الغدد الصمّ والجهاز الهرموني (Endocrinology) عادةً بإجراء فحص الكشف عن مقدمات السكري لكل شخص لديه تاريخ عائلي من السكري من النوع الثاني، أو الذين يعانون من فرط السمنة، أو المصابين بالمتلازمة الأيضية (Metabolic syndrome).
كما يحبذ أن تخضع لهذا الفحص أيضًا النساء اللواتي أصبن في الماضي بمرض السكري الحملي، كما قد يوصي الطبيب بالخضوع لأحد الفحصين التاليين لتشخيص مقدمات السكري:
فحص السكري في الدم أثناء الصوم.
- اختبار تحمّل الغلوكوز (Glucose tolerance test).
علاج مرض السكري
كما ذكرنا فإن العلاج لمرض السكري يعتمد بشكل أساس على نوعه، وهذا يعني ما يأتي:
1. علاج مرض السكري من نوع الثاني
يختلف علاج السكري من شخص إلى آخر وذلك بحسب الفحوصات المخبريّة الشخصية التي يقوم بها كلّ مريض وقيم الغلوكوز في الدم لديهم، حيث وفقًا لمضاعفات مرض السكري التي قمنا بعرضها سابقًا فإن خطورة الإصابة بأمراض وعائية مجهرية وأمراضي عالية كلما كان تركيز السكر في الدّم أعلى على مدى فترات طويلة من المرض.
بالإضافة إلى الأمراض الوعائية القلبية والتي تزداد أيضًا خطورتها كلما كان عمر المريض أكبر والمدة الزمنية لمرض السكري أكبر؛ لهذا علينا علاج هذه الفئة بشكل جدّي وموازنة قيم تركيز الغلوكوز في الدم قدر المستطاع.
في علاج هذه الفئة من الأشخاص يجب منع حالات الهبوط الحاد في تركيز السكر في الدم، أو الانخفاض الحاد في ضغط الدم، والانتباه إلى الحالة الصحية الشاملة للمريض ومجمل الأدوية التي يُعالج بها بحيث أنه من الممكن أن يعاني المريض بالسكري من أكثر من مرض بالإضافة إلى السكري.
نستطيع تقسيم علاج مرض السّكري إلى عدّة أقسام:
- تغييرات في نمط الحياة
تشمل ما يأتي:
- التغذية الصحيّة والملائمة لهذه الفئة من المرضى.
- الرياضة البدنيّة الموصّى بها من قبل الأطباء المعالجين والتي تلائم كل مريض بشكل خاص بحسب مجمل الأمراض التي يعاني منها والتي من الممكن أن تؤثر على القيام برياضة بدنيّة بشكل منتظم وسليم.
- تخفيض الوزن ومؤشر كتلة الجسم الذي من شأنه أن يساعد الجسم في التخفيف من مقاومة الأنسولين والتي تسبب مرض السّكري.
الأدوية المتناولة بشكل فموي
تشمل أبرز الأدوية ما يأتي:
1. الميتفورمين (Metformin): وهو يعد خط علاج أولي خاصةً للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، حيث يعمل بواسطة تثبيط إنتاج الغلوكوز في الكبد مما يؤدّي إلى خفض تركيزه في الدّم.
من التأثيرات الجانبية المعروفة لهذا الدّواء هو الانخفاض في الوزن وتأثيراته على الجهاز الهضمي، الأشخاص الذين يعانون من أمراض الفشل الكلوي المزمن من الممكن أن يكون هذا النوع من الدواء غير ملائم لا بل ومضر كذلك.
2. السلفونيل يوريا (Sulfonylurea): وهو من الأدوية التي تساعد على إفراز الأنسولين في الجسم بواسطة تغييرات في الشحنة الكهربائية لغشاء الخلايا التي تفرز الأنسولين.
من التأثيرات الجانبية المعروفة والشائعة لهذه الأدوية هو كسب الوزن الزائد والهبوط الحاد في تركيز الغلوكوز في الدّم؛ لذا الأشخاص المسنين والمعرّضين لحالات متكررة من الهبوط الحاد في تركيز الجلوكوز الدّم عليهم توخي الحذر من تناول هذه الأدوية والتي من الممكن أن تكون غير ملائمة لهم.
3. الثيازوليدينيديونز (Thiazolidinediones): هذا النوع من الأدوية يقوم بتحسين مقاومة الأنسولين في الجسم، وكذلك من الممكن أن يحث على إفراز الأنسولين.
4. ميغليتينيد (Meglitinides): هذه الأدوية تعمل بصورة مشابه لأدوية السولفانيل يوريا، ومن التأثيرات الجانبية المعروفة لهذه الفئة من الأدوية هي كسب الوزن الزائد.
5. مثبّطات أنزيم ألفا - غلوكوز (Alpha-glucosidase inhibitors): تعمل هذه الأدوية بواسطة إبطاء امتصاص السكر في الجهاز الهضمي، ومن التأثيرات الجانبية المعروفة لهذه الفئة من الأدوية الانتفاخ والإسهال.
6. مثبطات ثنائي ببتيديل ببتيداز- 4 (Dipeptidyl peptidase-4 inhibitor): هذه الأدوية تساعد في عملية تنظيم تركيز الغلوكوز في الجسم، بشكل عام هذه الأدوية ليست قويّة وليست ذات فعالية عالية لتخفيض الهيموغلوبين الغلوكوزيلاتي بشكل ملحوظ كباقي الأدوية.
هذه الأدوية لا تقوم بزيادة الوزن وكذلك ليست ذات خطورة عالية لحدوث هبوط حاد في تركيز الغلوكوز في الجسم.
7. أدوية الببتيدات الشبيهة بالغلوكاغون (Glucagon-like peptide-1): تعمل هذه الأدوية بواسطة دور البيبتيدات في الجهاز الهضمي على توازن تركيز الغلوكوز في الدم، من التأثيرات الجانبية المعروفة لهذا الدّواء تخفيض الوزن، والتقيّؤ، والغثيان والإسهال.
- الحقن
تشمل ما يأتي:
- الأنسولين: أصبح العلاج بواسطة الأنسولين شائعًا أكثر في الفترة الأخيرة رغم رفض العديد من المرضى تقبّل العلاج بواسطة حقن بشكل يومي، ينقسم علاج الأنسولين إلى نوعين:
- العلاج بواسطة أنسولين ذو فعالية طويلة الأمد: وهو عبارة عن حقن يومية توفر للجسم كمية الأنسولين الأساسية، وهو ما يهوّن على المريض قبول العلاج أكثر نظرًا لعدم الحاجة إلى الحقن لأكثر من مرّة يوميًّا، ومن الممكن وصف هذا النوع من العلاج مع أدوية أخرى يتم تناولها بواسطة الفم لموازنة المرض بشكل أكثر نجاح.
- العلاج بواسطة أنسولين ذو فعالية قصيرة الأمد: وهو الأنسولين الذي يؤخذ مباشرة بعد تناول الوجبات اليوميّة وعادةً ما يتم ملاءمة كمية الأكل لكمية الأنسولين قصيرة الأمد المتناولة بعده.
- البراملينيتيد (Pramlintide): بشكل عام يعطى بواسطة حقن مرافقة للأنسولين.
- مراقبة تركيز الجلوكوز في الدم
تعد مراقبة تركيز الغلوكوز في الدّم خاصةً في ساعات الصّباح مهمّة وهي عادةً ما تعطينا معلومات حول موازنة المرض لدى أولئك المرضى، كما وأن الأطباء عادةً يهتمون بهذه التسجيلات كي يقرروا العلاج المناسب للمرضى والحاجة إلى إضافة أدوية أخرى لموازنة المرض بشكل أفضل.
بالإضافة للعلاج المباشر لتخفيض تركيز الغلوكوز في الدم هنالك علاج لا يقل أهميّة والذي يُعنى بتقليل خطورة الإصابة بالأمراض الوعائية القلبية، والذي يشتمل على:
- الحد من التدخين قدر المستطاع حيث في بعض الأحيان هنالك دورات جماعية منظمة ينصح فيها الأطباء للمساعدة على الإقلاع على التدخين.
- علاج فرط ضغط الدم.
- علاج فرط شحميات الدم.
- العلاج بواسطة الأسبيرين.
- اتباع نمط حياة صحي وسليم من حيث الغذاء والرّياضة.
2. علاج السكري من النوع الأول
تشمل ما يأتي:
مراقبة وتسجيل قيم تركيز الغلوكوز
لقد أثبتت البحوثات أهمية مراقبة وتسجيل قيم الغلوكوز في الدم بشكل يومي ولأكثر من مرّة، ومدى مساعدتها في علاج هذه الفئة من المرضى بشكل أفضل، وكذلك لملاءمة جرعة الأنسولين المناسبة.
نستطيع مراقبة وتسجيل قيم تركيز الغلوكوز في الجسم بطريقتين:
- القياس بواسطة عصا خاصة للأصبع (fingerstick) لقياس تركيز الغلوكوز بواسطة قطرة دم من الأصبع.
- أجهزة إلكترونية متطورة تحت الجلد لقياس تركيز الغلوكوز بالجسم بشكل متعاقب وعلى مدار ساعات النهار.
- حقن الأنسولين
ونستطيع أن نقسم العلاج بواسطة الأنسولين لهذه الفئة لقسمين:
- العلاج بواسطة الأنسولين ذو فعالية طويلة الأمد: وهو عبارة عن حقن يومي توفر للجسم كمية الأنسولين الأساسية، وهو ما يهوّن على المريض قبول العلاج أكثر نظرًا لعدم الحاجة إلى الحقن لأكثر من مرّة يوميًّا.
- العلاج بواسطة الأنسولين ذو فعالية قصيرة الأمد: وهو الأنسولين الذي يؤخذ مباشرة بعد تناول الوجبات اليوميّة وعادةً ما يتم ملاءمة كمية الأكل وتركيز الغلوكوز في الدم لكمية الأنسولين قصيرة الأمد المتناولة بعده.
3. علاج السكري الحَملي
بهدف المحافظة على صحة الجنين ومنع حصول مضاعفات خلال الولادة، يجب موازنة مستوى السكر في الدم.
فبالإضافة إلى الحرص على التغذية الصحية وممارسة الرياضة، من الممكن أن يشمل علاج السكري أيضًا متابعة مستوى السكر في الدم، بل واستعمال الأنسولين في بعض الحالات.
يتولى الطاقم الطبي المعالج متابعة مستوى السكر في الدم بما في ذلك أثناء عملية الولادة؛ لأنه إذا ارتفع مستوى السكر في دم المرأة الحامل فقد يُفرز جسم الجنين هُرمون الأنسولين بتركيز عالٍ، مما سيؤدي إلى هبوط مستوى السكر في الدم بعد الولادة مباشرة.
4. علاج مقدمات السكري
يستطيع العديد من المصابين بمقدمات السكري من خلال المحافظة على نمط حياة صحي إعادة مستوى السكر في الدم إلى مستواه الطبيعي أو على الأقل منع ارتفاعه إلى مستويات مماثلة لتلك التي يتم تسجيلها لدى مرضى السكري من النوع الثاني.
وقد يكون من المفيد أيضًا الحفاظ على وزن صحي بواسطة ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي.
قد تشكل الأدوية في بعض الأحيان بديلًا علاجيًا مناسبًا وفعالًا لمرض وعلاج السكري بالنسبة للأشخاص في إحدى المجموعات المعرضة للخطر، وتشمل هذه الحالات التي يتفاقم فيها مرض مقدمات السكري أو التي يعاني فيها مريض السكري من مرض آخر سواء كان مرضًا قلبيًا وعائيًا، مرض الكبد الدهني، أو متلازمة المبيض المتعدد الكيسات.
الأدوية المقصودة هنا هي أدوية علاج السكري يتم تناولها فمويًا، مثل: ميتفورمين (Metformin)، وفي حالات أخرى ثمة حاجة إلى أدوية لموازنة مستوى الكولسترول في الدم وخاصةً من فئة الستاتينات (Statins) وأدوية لمعالجة فرط ضغط الدم.
من المحتمل أن يصف الطبيب جرعة منخفضة من الأسبيرين (Aspirin) كإجراء للوقاية من المرض، ومع ذلك يبقى نمط الحياة الصحي هو مفتاح النجاح.
طرق الوقاية من مرض السكري
لا يمكن منع الإصابة بالسكري من النوع الأول، لكن نمط الحياة الصحي الذي يساهم في معالجة مرحلة وأعراض ما قبل السكري، والسكري من النوع الثاني، والسكري الحملي يمكن أن يُساهم أيضًا في الوقاية منها ومنعها، وتشمل أبرز طرق الوقاية:
- الحرص على تغذية صحية.
- زيادة النشاط البدني.
- التخلص من الوزن الزائد.
يمكن في بعض الأحيان استعمال الأدوية فأدوية علاج السكري التي يتم تناولها فمويًا، مثل: ميتفورمين (Metformin)، وروسيغليتازون (Rosiglitazone) يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، ولكن يبقى الحفاظ على نمط حياة صحي على درجة عالية جدًا من الأهمية
- السكري
- ماهو مرض السكري
- ماهي اعراض السكري
- اعراض مرض السكر
- ماهو السكر في الدم
- السكر في البول
- مفهوم مرض السكري
- مقال عن مرض السكري
- أسباب السكري
- انواع مرض السكري
- مخاطر مرض السكري
- علاج مرض السكري
- ماهي اعراض السكري
- اسباب مرض السكري
- قياس السكري
- كتشاف مرض السكر بدون تحليل
- هل مرض السكري خطير
- مرض السكري للرجال
- تأثير السكري علي الجنس
- هل يؤثر السكري علي الانتصاب