أنواع التبول اللاإرادي ومتي يتوقف وطريقه علاجه
التبول اللاإرادي الأسباب وأفضل طرق العلاج
محتويات
التبول اللاإرادي من المشكلات التي تصيب الكثير من الأطفال سواء أثناء الاستيقاظ أو خلال النوم، والتي تشكل أمرا مزعجا نفسيا للطفل والأسرة ومصدرا للإحراج، وفيما يلي نلقي الضوء على أسباب التبول اللاإرادي المفاجئ عند الأطفال، وأنواعه وطرق علاجه.
أسباب التبول اللاإرادي
معظم الأطفال لا يعانون من مشكلة مرضية كامنة وراء التبول اللاإرادي. ومع ذلك، فقد أظهرت الدراسات الطبية تضاعف خطر التبول اللاإرادي إذا ما كان أحد الوالدين أو كليهما قد عانى من التبول اللاإرادي في صغره. يتمثل السبب الرئيسي للتبول الليلي في وجود تفاوت ملحوظ بين سعة المثانة وإنتاج البول وتعذر الطفل عن الاستيقاظ ليلاً كاستجابة لتفريغ المثانة الممتلئة. أما سلس البول الثانوي يعد أقل شيوعا ويكون ناتجاً عن مشاكل نفسية أو سلوكية.مهنة
لذا، يعتبر التبول اللاإرادي ظاهرة معقدة نوعاً ما، ويمكن أن تشمل الأسباب الجسدية والنفسية ما يلي
غياب واضح في انخفاض كمية إنتاج البول في الليل: يقوم الجسم بإفراز الهرمون المانع لإدرار البول أثناء الليل والذي من شأنه أن يقلل كمية البول الذي تفرزه الكلى ليلاً. ويعتقد أن بعض أجسام الأطفال لا تنتج ما يكفي من هذا الهرمون، مما يؤدي إلى التبول اللاإرادي.
ﺗﻨﺎﻗﺺ ﻗﺪرة اﻟﻤﺜﺎﻧﺔ: ﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﺎ ﻳﻜﻮن ﻟﺪى اﻷﻃﻔﺎل الذين يعانون من التبول اللاإرداي من سعة في المثانة تصغر عن تلك في اﻷﻃﻔﺎل اﻵﺧﺮﻳﻦ.
الإمساك: يتفاجأ الآباء عندما يلاحظون أن معالجة الإمساك لدى أطفالهم ساهم في الحدّ من التبوّل اللاإرادي. والواقع أن البراز في المستقيم يمكن أن يشكّل ضغطاً على المثانة ويؤثر عليها بطريقتين مختلفتين، حيث تتمثل الأولى بتقليص سعة المثانة فتؤثر على قدرة الطفل على التبوّل. أما الثانية فهي خلق شعور وهميّ بأن المثانة ممتلئة نتيجة الضغط على الإشارات العصبية
اضطراب النوم : يشير هذا إلى عدم القدرة على الاستجابة لإشارات الجسم بأن الوقت قد حان للتبول نظراً للقدرة المحدودة على الاستيقاظ عند امتلاء المثانة
العوامل النفسية: بعد فترة من التوتر أو المشاكل النفسية أو التعرض لصدمة معينة، قد يصاب الطفل بسلس البول الليلي الثانوي أو عودة التبول اللاإرادي الذي تجاوزه.
أسباب التبول اللاإرادي النفسية
القلق والتوتر والضغوطات النفسية الناتجة عن المشكلات الأسرية.
وضع الطفل على الهامش في الأسرة، وتهميشه في حالة ولادة طفل جديد في العائلة.
عدم شعور الطفل بالثقة في النفس وتعرضه للتوبيخ باستمرار.
العنف في تربية الطفل وضربه.
معاملة الطفل معاملة قاسية في التربية.
أنواع التبول اللاإرادي عند الأطفال
1 - التبول اللاإرادي الأولي:
- يرجع التبول اللاإرادي عادةً إلى تأخير في نضوج الجزء من الجهاز العصبي الذي يتحكم في وظيفة المثانة، وقد يكون هناك سبب آخر للأطفال الذين يتبولون خلال الليل، وهو نقص في الهرمون المضاد لإدرار البول ADH بما يمنع التحكم في المثانة أثناء النوم، علاوة على أن الأطفال الصغار لا يملكون آلية الإشارات الكافية بين المثانة والدماغ، وبالتالي يفشلون في الاستيقاظ أثناء الليل وربما يبللون الفراش.
2 - التبول اللاإرادي الثانوي:
ADVEقد يكون هذا النوع ناتجا إما عن مشاكل نفسية وإما اضطرابات طبية، مثل عدوى المسالك البولية، أو تشوهات المسالك البولية أو مرض السكري.
3 - السلس النهاري:
- السلس النهاري غير المرتبط بالتهاب المسالك البولية أو التشوهات التشريحية أقل شيوعا من سلس البول الليلي، وأحد الأسباب المحتملة لسلس البول أثناء النهار هو المثانة المفرطة النشاط.
طرق علاج التبول اللاإرادي عند الأطفال
- في حالة كان سبب التبول اللاإرادي لدى الأطفال نفسيا، بسبب مشكلات عصبية ونفسية ومشكلات أسرية، يجب الرجوع إلى سبب المشكلة وعلاجها، ويمكن استشارة الطبيب ومراجعته لتشخيص الحالة والعلاج.
- الحرص على تشجيع الطفل للذهاب إلى المرحاض بصورة متكررة، وعدم الانتظار فترة طويلة من دون تفريغ المثانة.
- أهمية إيقاظ الطفل من آن لآخر أثناء الليل للذهاب إلى المرحاض.
- عدم تناول الطفل لكمية كبيرة من السوائل قبل النوم.
- يمكن أن تشمل تقنيات العلاج أنظمة إنذار الرطوبة وتدريب السرير الجاف، والذي يتضمن تدريب المثانة والأدوية، حيث يرتبط إنذار مستشعر الرطوبة بملابس نوم الطفل، مع وجود مكبر صوت صغير على كتف الطفل، وقطرة واحدة من البول كافية لتفعيل الإنذار، والذي يوتر الطفل ويوقفه عن التبول.
- تعويد الطفل على التبول على جدول زمني مثلا مرة كل ساعتين.
متى يتوقف التبول اللاإرادي؟
يتوقف (%85) من الأطفال عن تبليل أسرتهم في سن الثالثة وقبل بلوغهم سن السادسة. ويعزى ذلك لسببين اثنين يتمثل أولهما بإرسال المثانة إشارة إلى الدماغ لتعلمه أنها امتلأت بالبول، فيطلب الدماغ من المثانة الانتظار ريثما تمتلىء بالمزيد. أما السبب الثاني فيتمثل بعدم قدرة المثانة على الاحتفاظ بالبول داخل جوفها طوال الليل فتستمر في إرسال الإشارات إلى الدماغ بشكل متواصل حتى يستيقظ الطفل للذهاب إلى الحمام.
أما فيما يتعلق بالنسبة المتبقة من الأطفال (%15)، يحدث التبول اللاإرادي إذا ما تعذر على المثانة إرسال الاشارة اللازمة أو الاحتفاظ بكمية البول داخلها لفترة من الزمن. لكن في أي عمر يجب أن تقلق؟
أولاً، إذا كان طفلك قد تخطى سن الخامسة ولا يزال يتبول لاإرادياً بشكل دائم أو متكرر وقد بدأ يشعر بالإنزعاج والإحراج فعليك اصطحابه الى طبيب المسالك البولية لتقديم العلاج المناسب.
من المهم إدراك أن عملية التبول ليست تحت سيطرة الطفل في هذه الحالة، ويجب على الآباء طمأنة الطفل بأن التبول اللاإرادي ليس خطأه. إذ أن إشارات الاتصال في مجموعات الأعصاب والعضلات التي تربط الدماغ بالمثانة معقدة للغاية، وهذا ما يفسر تحسّن التحكم في المثانة مع نمو الطفل.
ثانيا ، إذا كان الطفل قد بلغ سن الدخول الى المدرسة وهو يعاني من سلس البول فغالباً ما تستدعي هذه الحالة التدخل الفوري لطبيب المسالك البولية، خاصة إذا كان سلس البول متكرراً وبدأ يؤثر على الطفل سلباً