متى تصبحين في حاجة إلى تجميد البويضات
متى تصبحين في حاجة إلى تجميد البويضات
يعد تجميد البويضات نقله جديدة في عالم الحمل والولادة، فمع هذه التقنية قولي وداعا لسن اليأس، حيث يمكن للمرأة أن تقوم بتجميد البويضات الخاصة بها وهي في سن العشرين، وأن تقوم باستعمالها مرة أخرى وهي في عمر الثلاثين وسوف تكون بنفس الجودة.
كيف يتم تجميد البويضات؟
عند القيام بعملية تجميد البويضات يتم أخذ البويضة من مبيضين السيدة، ويكونان غير مخصبين، ثم يتم حفظهما في معامل خاصة لكي تكون صالحة للاستخدام مرة أخرى مستقبليا، حيث يتم تجميدها إلى حين الاستعمال، ويمكن أن يتم تخصيبها مرة أخرى بحيوان منوي عن طريق إذابتها، لكن هذه الأشياء كلها تتم في معامل مخصصة بواسطة أفضل الخبراء، ويمكن أن يتم حقن الأم بهذة البويضة المخصبة لكي تصبح حامل على الفور.
لكن قبل القيام بتجميد البويضات الخاصة بكِ، يجب أن تقومِ باستشارة الطبيبة الخاصة بكِ لكي تخبرك عن العيوب أو المشاكل التي قد تحدث لك وتحدد نسبة نجاح العملية وهل سوف تتقبل حالتك الصحية أن تقومي بمثل هذة المخاطرة.
في البداية يتم سحب البويضات التي لم تتخصب بعد، وبعد ذلك يتم تبريدها إلى درجات حرارة دون الصفر للحفاظ عليها من التلف واستخدامها في المستقبل، حيث يتم استخدام تركيزات عالية من المواد التي تساعد في منع تكوين بلورات الجليد أثناء عملية التجميد، ويمكن ممارسة الأنشطة العادية في غضون أسبوع من سحب البويضات، ولكن يجب الامتناع عن العلاقة الحميمية خلال تلك الفترة.
ولا تقلقِ أبدا، فعملية تجميد البويضات تتم تحت تأثير التخدير، وفي الغالب يستخدم الطبيب نهج موحد وهو الشفط بالموجات فوق الصوتية عبر المهبل، وخلاله يتم إدخال مسبار تصوير بالموجات فوق الصوتية داخل المهبل لتحديد طريقة استخراج البويضات.
وبعد ذلك يدخل الطبيب إبرة إلى المهبل، لاستخراج البويضات، ثم يستخدم جهاز امتصاص مرتبط بهذه الإبرة لاستخراج البويضة من مكانها، ويمكن إزالة العديد من البويضات بسهولة، فقد أثبتت الأبحاث أنه كلما تم استخراج ما يصل إلى 15 بويضة بكل دورة، تتحسن فرص الإنجاب لدى المرأة، ومن الطبيعي أن تشعر المرأة بتشنج بعد إجراء العملية، وقد يستمر الشعور بالانتفاخ أو الضغط لأسابيع.
بعد الانتهاء من العملية يتم حفظ البويضات في معامل خاصة، كما يجب علي الخبراء أن يكونوا غاية في الحذر، ويتم حفظ البويضات في درجة حرارة منخفضة جدًا، حيث تصلح هذه البويضات إلى أن يتم استعمالها لمدة طويلة، ويمكن أن تبقى للعديد من السنوات لكن لا يجب أن تطول المدة، كما أن فكرة تجميد الأجنة ليست ناحجة وفرص ثبات الحمل فيها أقل من تجميد البويضات، لكن تجميد البويضات يستغرق وقت أطول بقليل.
أسباب تجميد البويضات
إن كنت في بداية شبابكِ ولا تودين الحمل الآن وتريدين الاستمتاع بزواجك والتمتع بحياة الحرية، ولكن في نفس الوقت تريدين أن تحفظِ نصيبًا في عالم الحمل والأمومة، فهنا خيار تجميد البويضات هو الحل الذي تبحثين عنه.
يختلف تجميد البويضات تماما عن تجميد الأجنة، وذلك لأن البويضات المجمدة لا تحتاج نطاقًا أبدا لأنها ليست مخصبة، وعليكِ أخذ أدوية للتخصيب، والتي سوف تساعد على زيادة عدد البويضات التي يقوم مبيضك بإنتاجها كما هو الحال عند تجميد الأجنة.
وهناك حالات معينة يكون فيها تجميد البويضات مهمًا للغاية وعليكِ القيام به، فمثلا إذا كنتِ تعانين من فقر الدم المنجلي أو أي مرض أخر قد يؤثر على خصوبتكِ مثل الذئبة الحمراء أو التنوع الجنسي، يكون تجميد البويضات حلا مناسبا لذلك.
وقد يكون للعلاج الكيميائي مخاطر كبيرة ويقلل من فرص الحمل الخاصة بكِ في المستقبل، وحتى العلاج الإشعاعي قد يؤدي إلي صعوبة الحصول على أطفال في المستقبل، وهنا يجب القيام بعملية تجميد البويضات قبل التعرض لمثل هذا العلاج لضمان الإنجاب فيما بعد.
مخاطر تجميد البويضات
على الرغم من الفوائد التي ستحصلين عليها جراء تجميد البويضات، إلا أنها قد تؤدي إلى حدوث مجموعة من الأضرار والمخاطر، فقد تتعرضِ إلى مضاعفات أثناء استخراج البويضة، ويمكن أن يحدث نزيف شديد أو عدوى أو تضرر في الأمعاء والأوعية الدموية.
والأسوء من هذا، أنه قد يحدث تحفيز زائد للمبيض، مما يؤدي بدوره إلى الإحساس بألم شديد في البطن، بالإضافة إلى وجود أعراض أخرى مثل الشعور بالإرهاق الشديد والإعياء والإسهال، وفي حالات نادرة قد تتعرض المرأة للوفاة، كما أن تجميد البويضات أمرا لا يُسلم بنجاحه عند كل السيدات.
يجب أن تعلمِ أنه في حالة الاستعانة بالبويضات المجمدة للحصول على طفل، فإن إمكانية حدوث الإجهاض التلقائي ستتوقف على سنك في الوقت الذي قمتِ فيه بتجميد البويضات، وتتعرض النساء الأكبر في السن إلى حدوث الإجهاض التلقائي، ويعود السبب الرئيسي لذلك إلى وجود بويضات أقل كفاءة.
ووفقا لما أثبتته الأبحاث، لا يوجد أي زيادة في مخاطر العيوب الخلقية لدى الأطفال الذين يُولدون نتيجة لتجميد البويضات، وعلى الرغم من ذلك فالأمر ليس آمنا، ويجب البحث مجددا لضمان تجميد البويضات بكفاءة.
كيفية الاستعداد لتجميد البويضات
في حال أردتِ إجراء عملية تجميد البويضات، فعليكِ البحث جيدا عن الطبيب المناسب لإجراء هذه العملية، وأن يكون ذات خبرة كبيرة في هذا المجال، ويُعرف هؤلاء الأطباء باسم أخصائيي الغدد الصماء التناسلية، وعلى الرغم من أن البيانات المتعلقة بمراحل الحمل باستخدام البويضات المجمدة محدودة، بالإضافة إلى أن معدل نجاح عيادة الخصوبة يعتمد على العديد من العوامل مثل أعمار السيدات اللاتي يخضعن للمعالجة.
شروط تجميد البويضات
هناك مجموعة من الشروط التي يجب أن تتوافر في المريضة قبل بدء عملية تجميد البويضات، والتي تتمثل في:
قبل القيام بالعملية يجب عليكِ أن تقومِ بفحص لمخزن البويضات الخاص بكِ، لكي تعرفي مدى جودتها وقدرتها على البقاء لفترة أطول، كما يمكن للطبيبة الخاصة بكِ أن تطلب منكِ القيام بفحص لمعرفة تركيز الهرمونات في جسمك، مما يسهل معرفة مدي استجابة المبيض الخاص بك عند استعمال أدوية الخصوبة، وإن اردتِ أن تكوني متأكدة تمامًا يمكنك القيام بفحص بالموجات الفوق الصوتية.
إن كانت الطبيبة التي تتعالجين عندها تتمتع بخبرة عالية في هذا المجال فسوف تنصحكِ بأن تقومي بإجراء تحليل للكشف أن كنتِ تعانين من أي مرض قد يؤثر علي العملية فمثلا كالأمراض المناعية مثل الإيدز أو أي نوع من الفيروسات مثل فيروس c أإو فيروس b.
كم من الوقت يمكن تجميد البويضات؟
وفقا لما أشارت إليه الدراسات والأبحاث، فإنه تخزين البويضات لفترات طويلة قد يكون له نتائج سلبية، والمدة الأنسب لتجميد البويضات هي 4 سنوات، فعمر الأم الأكبر عند الحمل يرتبط بمخاطر أعلى لمضاعفات الحمل، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والولادة القيصرية، كما أن معظم العيادات لديها حد أقصى للعمر عندما يمكن استخدام هذه البويضات لتحقيق الحمل.
وفي عملية تجميد البويضات يتم سحب البويضة تحت تأثير التخدير، حيث يتم استخدام الموجات فوق الصوتية لتحديد الطريقة التي سيتم إتباعها في سحب البويضات، وبعد إجراء العملية قد تعانين من تقلصات، بالإضافة إلى الشعور قليلا بالامتلاء أو الضغط لأسابيع؛ لأن المبايض تظل متضخمة.