ماذا قبل اللجوء إلى زراعة الأسنان
عملية زراعة الأسنان الملاذ الآمن لحل جميع مشاكل الفم
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي لخلع الأسنان، سواء بسبب التسوس أو التهابات اللثة ووأمراض الأنسجة الداعمة أو كسر في السن، ثم تبدأ مرحلة إستعادة وظائف الفم، عن طريق إعادة ترميم الأسنان المعطوبة و تعويض ما فُقد منها، وهنا نلجأ إيى زرع الأسنان وتركيبها، وذلك لتعويض الأسنان المفقودة، التي يترتب عليها نتائج خطيرة جداً، على الشخص المصاب.
هنا نذكر ان فقدان الأسنان من المشاكل الخطيرة التي يواجها الانسان، حيث يترتب على خلع الأسنان قصور في وظيفة الفم وعدم قدرته على أداء مهامه بشأن الطعام، كما ان نقص الأسنان من الفم ينتج عنه مشاكل خطيرة تؤثر على الجسم ككل من قصور في عملية الهضم و الإخراج و السمنة و روائح الفم الكريهة و أمراض المعدة و الأمعاء و المرارة.
ماذا قبل اللجوء إلى زراعة الأسنان ؟
بالفعل هناك بدائل لعمليات زراعة الأسنان، والكثير من الطرق التي يتم اللجوء إليها قبل إجراء عملية زراعة الأسنان كحلول بديلة وأقل تكلفة وآمنة على صحة المريض، لعل أبرزها تركيب الأسنان، سواء الثابتة أو المتحركة بالإضافة إلى زراعتها، ويكمن الاختلاف الجذري بين تركيب الأسنان أو زراعتها (سواءً كانت ثابتة أو متحركة) في أسلوب تثبيت التركيبة الجديدة.
ورغم ذلك فقد أصبحت زراعة الأسنان من الممارسات الاعتيادية السهلة داخل عيادات الأسنان، مثلها مثل الحشو أو التنظيف، وستصبح قريبا الحل الوحيد لاستعاضة ما تم فقده من الأسنان.
البديل الأمثل قبل اللجوء لزراعة الاسنان :
1 – التركيبات المتحركة :
تركيب الاسنان الثابتة أو المتحركة هدفها الثبات ومقاومة الحركة والتخلخل أثناء تأدية وظيفتها، ويعمل الجزء المغروس في العظم من الأسنان المزروعة على تثبيت السن و دعمه دون المساس بأي من الأسنان أو الأنسجة المحيطة به، وأصبحت التركيبات المتحركة الآن إستخدامها نادراً كحل مؤقت، و يمكن استخدامها مع كبار السن في الأطقم الكاملة ودعمها بزرعات أسفلها.
2 – التركيبات الثابتة :
تستخدم لتعويض سن مفقود أو أكثر، و لكن للطرابيش أو التركيبات الثابتة أغراض أخرى، فهي تستخدم كبديل آخر في الحالات التي يصعب معها حشو السن دون تعريضه لخطر الكسر أوانكشاف العصب، ويمكن استخدامها أيضا لتجميل شكل السن و خصوصاً للأسنان الأمامية التي قد تعاني من الأصباغ والإعوجاج.
ويتم استخدام التركيبات الثابتة من خلال برد الأسنان المجاورة لتحميل الأسنان المفقودة عليها، ولكن من عيوب هذه الطريقة برد و تصغير حجم الأسنان المجاورة و إزالة طبقة المينا الغنية بالكالسيوم المسؤولة عن حماية السن من التسوس و المؤثرات الحرارية، وإن كان عدد الأسنان التي فقدها الإنسان كبير، يتم تحميّل التركيبة على أكثر من السنين المجاورين.
عملية زرع الاسنان :
بعد التركيب الثابت والمتحرك، تعتبر زراعة الاسنان الخيارالثالث والبديل الأحدث لتعويض الأسنان التي فقدها الإنسان، حيث تعتبرهذه الطريقة الأكثر نجاحاً لأنها لا تؤثر بأي صورة على الأسنان والأنسجة المحيطة بها، تعوّض زراعة الأسنان جذورالأسنان المفقودة عن طريق دعامات من التيتانيوم.
ولضمان نجاح عمليات زراعة الأسنان يجب توافر شروط معينة، و منها:
1- أن يكون المريض معافى من بعض الأمراض التي تؤثر على حالة العظام مثل الحالات المتقدمة من السكّري و هشاشة العظام.
2- وجود كمية مناسبة من عظام الفك، إذ أن هذا النوع من العظام يعتبر من النوع الوظيفي، والذي غالباً ما يتآكل عند فقدان السن
3- لضمان نجاح عملية الزراعة يجب أولاً استعاضة العظم المفقود، و من ثم إتمام الزراعة.
4- التأكد من بُعد العظم المراد زرع الأسنان فيه عن الجيوب الأنفية وأعصاب الفك، وتلك مهمة طبيب الأسنان حيث يتم تقيمها بالتحاليل والأشعة السينية.
5- الحفاظ والمداومة على صحة الفم والأسنان.
البدء في عملية زراعة الأسنان :
بعد الاستقرار على قرار زراعة الأسنان واختيار المريض عيادته المناسبة، يبدأ طبيب الأسنان بعملية فحص كاملة لفم المريض. يتم الفحص بصورة اعتيادية لا تختلف كثيراً عن عمليات الكشف الدورية والروتينية، يضاف إليها إجراء أشعة مقطعية للفكين و أشعة بانوراما، و في بعض الأحيان تحاليل دم وكالسيوم. فحص الأسنان المجاورة و صحة الفم بصورة عامة هام جداً، حيث أنه يجب توفير بيئة فموية نظيفة لاستقبال زرعات الأسنان، ينبه الطبيب إلى الإرشادات المناسبة للحفاظ على نظافة الفم و الأسنان، و يرشد المريض لتبني عادات اجتماعية صحية مثل الإقلاع عن التدخين أو الحد منها مؤقتا خلال عملية الزراعة.
طريقة زراعة الاسنان :
1- جسم الزرعة: وهو الجزء الذي يتم غرسه في الفك، و يتكون من معدن التيتانيوم الآمن تماماً و سريع الالتحام مع عظم الفك، و يتم اعتباره الجزء المعوّض لجذرالسن المفقود، يتراوح قطره و طوله تبعاً لمكان و حجم السن المفقود و عدد الزرعات المجاورة له.
2- المسمار الغالق: يوضع فوق جسم الزرعة بعد الانتهاء من مرحلة الزراعة.
3- غطاء التشافي والإلتئام: وهوغطاء مؤقت فوق جسم الزرعة و المسمار الغالق، ويبقى حتى موعد تركيب السن الجديد.
4- الجزء التعويضي: وهو السن الجديد الذي يتم تركيبه و ربطه بجسم الزرعة.
مراحل زراعة الأسنان :
تتم عملية زرع السن بطريقة روتينية في عيادات الأسنان، و تتم على مراحل وهي المرحلة الأولى: يتم إعداد المكان المناسب للزراعة بوضع الغرسات المصنوعة من معدن التيتانيوم الخالص في عظم الفك مكان السن المفقود.
المرحلة الثانية: إلتئام عظم الفك والغرسة وهذا ما يسمي بالإلتحام العظمي أو الاندماج العظمي، تستغرق تلك العملية ستة أشهر في الأسنان في الفك العلوي وثلاثة أشهر للفك السفلي.
المرحلة الثالثة: التركيبة النهائية في زراعة الأسنان، فتشمل تلك المرحلة عدد من الجلسات لعمل التركيبة النهائية من طبعات للفم وتجربته للتثبيت النهائي.
ماهي آلام عملية زراعة الأسنان ونسبة نجاحها ؟
تمر عملية زراعة الأسنان بدون ألم أو بألم طفيف جداً و طبيعي، يمكن التغلب عليه بأقراص المسكن العادية، بينما تبلغ نسبة نجاح عمليات زراعة الأسنان 95 % للفك السفلي و 90 % لتعويض الأسنان في الفك العلوي، في حين يبلغ المتوسط العمري للأسنان المزروعة حسب ما يقرره الأطباء 25 عاماً، ومن الممكن أن تدوم طوال العمر، ولكن نضع في عين الإعتبار مدى اهتمام المريض بصحته واهتمامه بنظافة أسنانه والإعتناء بها بشكل جيد.
زراعة الأسنان بالليزر :
هناك أنواع من زراعة الأسنان، يكون فيها التدخل الجراحي طفيف، و دون اللجوء للعمل الجراحي التقليدي عن طريق المشرط، ويمكن استخدامه في كافة المناطق التي يتواجد بها عظم كافي، حيث تتم تلك العملية عن طريق توسيع العظم من خلال عمل ثقب داخل اللثة بحجم وعمق معين بحيث لا يتجاوز قطره 5 مم، ويتم تحضير تلك الفتحة عن طريق استخدام أنواع الليزر المعروفة على اللثة في المنطقة التي سيتم فتحها، وتوفر هذه الطريقة للمريض الراحة بأعلى مستوياتها، كما أنها توفر أعلى درجات التشافي وإلتئام الجرح بعد إتمام العملية، وذلك لما في الليزر من مميزات حرارية تعمل على التجلط الفوري للدم و التحام الأجزاء المقطوعة من اللثة و العظم.
مدة زراعة الأسنان :
تُعد هذه العملية على غرار إجراء العمليات عن طريق المناظير، وقد تطورت بالإستعاضة عنها بإجراء ثقب صغير، ومن هذا المنطلق تم ابتكار طريقة جديدة وسهلة وأكثر تطوراً بحسب طبيعة عظم المريض، حيث يمكن اختصار الوقت عن الطرق التقليدية لتصل في بعض الأحيان بأن تكون عملية التركيب بعد عملية زرع الأسنان مباشرة، أو يترك من 35 إلى 180 يوم؛ لضمان التحام عظم الفك مع الزرع، يتم خلال ذلك الوقت الإستعانة بتركيبة متحركة مؤقتة.
زراعة الاسنان الفورية وسعرها :
زراعة الأسنان الفورية – التي تبدأ أسعارها من 64 دولار – لن تحتاج إلى الانتظار مدة طويلة، قد تصل الي سته أشهر كما في عملية زرع الأسنان التقليديه، وتعتمد هذه العملية علي ادخال الاسنان المزروعة في عظم الفك ويتم وضع التيجان فوق الغرسه مباشرة، ويتم اجراء هذه العملية في يوم واحد، يجب علي المريض أن يراعي أن معدل نسبة النجاح أقل من معدل نسب نجاح عملية زرع الأسنان التقليدية.
يعتمد الإلتئام العظمي بين الزرعة وعظام الفك على مدى نظافة الجرح و طريقة الحفر في العظم و جودة الزرعة بحد ذاتها، وتتكون زرعات الأسنان من مادة التيتانيوم، ويتخذ الشكل الخارجي لجسم الزرعة من التفافات حلزونية عديدة مطلية بطبقة من الكالسيوم، الكورتيزون والمضادات الحيوية تسرّع من عملية الإلتئام بين الزرعة و عظم الفك.
شروط يجب توافرها قبل البدأ في زراعة الاسنان وماهي مخاطرها ؟
لابد للمريض ألا يعاني من أمراض القلب و السكري المزمنة، التدخين أكثر من 10 سجائر يوميا، إرتفاع ضغط الدم المزمن، هشاشة العظام، العلاج الإشعاعي.
أما فيما يخص مخاطر زراعة الأسنان، فلا توجد مخاطر أو مضاعفات ناتجة عن عملية زراعة الأسنان فهي آمنة تماماً مع إمكانية حدوث ورم طفيف بعد العملية بجانب ألم زراعة الأسنان الذي يمكن التغلب عليه بأقراص المسكن العادية. كما أن الإعداد الناجح و التخطيط المناسب من قبل طبيب الأسنان لخط سير العملية يقي من كل المضاعفات و المخاطر.
ما بعد زراعة الأسنان :
بعد إتمام عملية غرس الأسنان و تركيب السن الجديد، يتعامل المريض مع أسنانه الجديدة بطريقة طبيعية جداً، مع مراعاة تنظيف اللثة وعدم ترك فضلات الطعام، وإجراء الكشف الدوري على الأسنان كل 6 أشهر.