العوامل التى تحدد معدل الأيض
عملية الأيض عواملها وعلاقتها بالوزن والمشاكل الصحية الناتجة عنها
الأيض هو عملية كيميائية يحول فيها الجسم كل ما يتناوله من طعام أو شراب إلى طاقة، فهي المسؤلة عن عملية الهضم ونقل المواد إلى وبين الخلايا المختلفة، وفي خلال هذه العملية المعقدة تقترن السعرات الحرارية الموجودة في الطعام والشراب بالأكسجين لإنتاج الطاقة التي يحتاج إليها جسمك للعمل، كما أن الجسم عندما يكون في حالة راحة، فأنه يحتاج إلى المزيد من الطاقة لأداء جميع الوظائف، وتعرف عدد السعرات الحرارية التي يستخدمها جسمك لأداء هذه الوظائف الأساسية بمعدل الأيض الأساسي ، ونستعرض لكم من خلال هذا التقرير أبرز المعلومات عن عملية الأيض وذلك من خلال الأتى
العوامل التى تحدد معدل الأيض:
- حجم جسمك وتكوينه: يحرق الأشخاص الأكبر في الحجم أو أصحاب الكتلة العضلية الأكبر كمية أكبر من السعرات الحرارية حتى في وقت الراحة.
- النوع: عادة ما يكون لدى الرجال كمية أقل من دهن الجسم وكمية أكبر من العضلات مما عند النساء في ذات السن وممن لهن ذات الوزن، ما يعني أن الرجال يحرقوت كمية أكبر من السعرات الحرارية.
- عمرك: مع تقدمك في العمر يغلب على كمية العضلات أن تأخذ في الانخفاض وتأخذ الدهون في تشكيل كمية أكبر من وزنك، ما يؤدي إلى إبطاء حرق السعرات الحرارية.
- معالجة الطعام :يستهلك هضم الطعام الذي تستهلكه وامتصاصه ونقله وتخزينه أيضًا سعرات حرارية. يُستخدم نحو 10 في المائة من السعرات الحرارية التي تتناولها من الكربوهيدرات والبروتين في عملية هضم الطعام والعناصر المغذية وامتصاصها.
الأنشطة البدنية: النشاط البدني والتمارين الرياضية، مثل لعب التنس والمشي إلى المتجر والركض وراء الكلب وغير ذلك من الحركات، وتشكل بقية السعرات الحرارية التي يحرقها جسمك في كل يوم. وما زال النشاط الدني حتى الآن العامل الأكثر تغيرًا في تحديد كمية السعرات الحرارية التي يحرقها جسمك كل يوم.
الجينات: تلعب الجينات دوراً مهماً في حجم العضلات وفي النمو أيضاً، الأمر الذي قد يؤثر في عمليات الأيض.
درجة حرارة الجسم: تزداد عمليات الأيض بزيادة درجات الحرارة التي يتعرض لها الجسم.
الهرمونات: إذا كان هناك خلل في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية، سواء كسل أو نشاط، فقد يتسبب ذلك بتنشيط الأيض أو إبطائه اعتمادً على الهرمونات التي تنتجها.
الحمل: يمكن أن يُعدّ الحمل من محفزات عملية الأيض، إذ تمتلك أجسام النساء الحوامل معدلات أيض أكبر من غيرهنّ.
تناول الطعام: يمكن أن يتباطأ معدل الأيض في الجسم إذا لم يتم تناول ما يكفي من الطعام.
مستوى النشاط البدني: يزداد معدل استهلاك السعرات الحرارية في الجسم بزيادة مستوى النشاط سواء بممارسة التمارين الرياضية أو بالحركات الروتينية العادية كالمشي والوقوف.
العلاقة بين الوزن وعملية الأيض
يمكن لمعدل الأيض الأساسي أن يكون أكبر إذا كان الشخص يعاني من وزن زائد في الجسم أو إذا احتوى الجسم على كتلة عضلية أكبر، مما يؤدي لحرق السعرات الحرارية بشكل أكبر، والسبب في أنّ الأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد يكون معدل الأيض لديهم أعلى يعود إلى أنّ جزء من هذا الوزن الزائد عبارة عن عضلات،] ولكن من ناحية أخرى فإن زيادة الوزن قد تؤثر في عملية الأيض من خلال تأثيرها على الاستجابة للإنسولين، الذي يعتبر من الهرمونات المسؤولة عن عملية الأيض، ففي الوضع الطبيعي يرفز الإنسولين في استجابة لزيادة السكر في الدم وذلك لمساعدته على الدخول للخلايا، لكن في حالة الوزن الزائد يُمكن أن يتوقف الجسم عن الاستجابة للأنسولين، ويبقى السكر في الدم بدلاً من تخزينه كطاقة ويسبب حالة من ارتفاع السكر في الدم التي قد تتحول إلى مرض السكري من النوع الثاني.
أكثرالمشاكل الصحية التي تؤثر في عملية الأيض
تُعرّف مشاكل الأيض عادةً بأنَّها أخطاء وراثية في عمليات الأيض تكون منذ الولادة، ولهذه الاضطرابات عدة أنواع، وهى:
- منها ما يتعلق بنقص في الإنزيمات المشاركة في أيض المواد الغذائية الأساسية بما فيها الكربوهيدرات، والأحماض الأمينية المشتقة من البروتينات، بالإضافة إلى الأحماض الدهنية المحرّرة من الدهون.
- ومنها ما يؤثر في أجزاء الخلايا التي تنتج الطاقة ويُعرَف بأمراض الميتوكندريا حيث يُمكن الإصابة باضطراب أيضا عند إصابة بعض الأعضاء مثل الكبد أو البنكرياس بمرض معين أو عند حدوث خلل ما في وظائفهما، ويعد مرض السكري أحد الأمثلة على الاضطرابات الأيضية.
- كما أنّ هناك بعض الحالات المرضيّة التي يمكن أن تُبطأ من معدل الأيض مثل متلازمة كوشينغ، وخمول الغدة الدرقية