عملية جراحة البطن تعرف علي الأنواع والمضاعفات

عملية جراحة البطن ، حيث اتجه الإنسان إلى الجراحة منذ قديم الأزل بهدف حل بعض المشاكل الصحية، ومع تطور الطب تقدمت أنواع الجراحات التي يمكن القيام بها، لكن ظلت جراحة البطن أحد أنواع الجراحة الأكثر شيوعاً وانتشارا.

كيف تتم إجراء عملية جراحة البطن؟

من الممكن أن يتم إجراء الجراحة من خلال الطريقة التقليدية أي الجراحة المفتوحة، حيث يقوم الجراح بإجراء شق في البطن، والذي يتم غلقه بعد ذلك من خلال الخيوط الجراحية، حيث تعد جراحة البطن بالطريقة التقليدية من الأعمال الجراحية الكبيرة، والتي تتطلب فترة نقاهة طويلة للتخلص من آثار الجراحة.
مع التطور في مجال الطب بدأ إجراء الجراحة بالمنظار، حيث يعمل الطبيب الجراح على حدوث عدة شقوق صغيرة، يتم  عبرها دخول الأدوات التي تتواجد ضمن أنابيب رفيعة يتم توصيلها بالكاميرا، مما يتيح له بالحصول على رؤية واضحة للأعضاء الداخلية.
يتم تصميم الأدوات الجراحية بشكل خاص لكي تتوافق مع الأنابيب المذكورة، مما يؤدي إلى إلغاء الحاجة لإجراء شقوق كبيرة.
تعتبر الجراحة بالمنظار تطورا ضخما في الطب حيث يشفى المرضى بشكل سريع، وتصبح فترة النقاهة قليلة، كما ينخفض احتمالية حدوث النزف، وفقر الدم الذي يأتي بعد الجراحة، والإنتان، كما تصبح الندبات التالية للعمل الجراحي قليلة. 
مع تطور التقنيات التي ترتبط بالجراحة يوم بعد يوم بالمنظار، يكثر أن يعتمد الأطباء عليها، لكن وحتى اليوم لا يمكن القيام بجميع أنواع العمليات بالمنظار.

ما هي الأخطار والمضاعفات المرتبطة بعملية جراحة البطن ؟

من الضروري أن يتم مراقبة المرضى الذي قاموا بإجراء بعملية جراحية في البطن، لتجنب حدوث أي مضاعفات يمكن أن تحدث، والتي قد تشمل :
الألم.
وجود الندبات التي تأتي بعد الجراحة.
النزف.
العدوى والإنتان.
شلل الأمعاء.
أذية الأعضاء المحيطة.
اختلاطات التخدير.

أخصائي جراحة البطن أو جراح البطن ..

جراح البطن يعتبر طبيب أخصائي في العمليات التي ترتبط بأعضاء البطن والتي تتعلق بالجهاز الهضمي بأكمله، ومن أشهر هذه العمليات الجراحية هي زرع الكبد وعمليات سرطان المعدة وسرطان الأمعاء وعملية التهاب الزائدة الدودية وسرطان البنكرياس وانسداد الأمعاء. 
ومن أهم العمليات الجراحية أيضاً في مجال الجراحة الحشوية زرع حزام المعدة في حالة السمنة واستئصال جزء من الكبد عند سرطان الكبد وعمليات الغدة الدرقية والغدة الجار درقية وعمليات المعدة والأمعاء والمريء وإزالة الزائدة الدودية والبنكرياس والمرارة.
ويمتلك جراحو البطن، بالإضافة إلى خبرتهم الجراحية وإلمامهم بالأساليب التشخيصية بخبرتهم بالعلاجات التمهيدية والرعاية التي تأتي بعد الجراحة، وحتى يكون الطبيب أخصائياً في جراحة البطن من الضروري عليه التخرج في التعليم المستمر لمدة ست سنوات.

ما هي أكثر أنواع عملية جراحة البطن انتشاراً؟

يوجد العديد من أنواع عملية جراحة البطن الأكثر انتشاراً ومنها :
استئصال الزائدة الدودية: وهي من الجراحات الأكثر انتشاراً ، ويتم إجرائها لاستئصال الزائدة الدودية الملتهبة، كما تعد عملية استئصال الزائدة الدودية أمراً إسعافياً لمنع حدوث انفجار الزائدة الملتهبة.
استئصال المرارة: وهي من العمليات الجراحية الشائعة بالمنظار خلال وقتنا الحالي.
جراحة القولون/الشرج: ويتم الخضوع لها لمعالجة مشاكل المستقيم مثل البواسير.
استئصال جزء من القولون:ويتم الخضوع  لهذه الجراحة في العديد من الحالات مثل: سرطان القولون، أو الأورام الحميدة، أو التهاب الرتوج، أو داء كرون، أو الانسداد، أو نزيف الجهاز الهضمي.
جراحة الفتق الإربي: الفتق الأربي يعتبر خروج جزء من الأمعاء أو الأنسجة البطنية خارج تجويف البطن ويكون الغرض من الجراحة عودتها إلى موضعها الطبيعي.
استئصال جزء من الأمعاء الدقيقة.
فتح البطن الاستقصائي، تعتبر جراحة تشخيصية بغرض تحديد مصدر المشكلة التي ينتج عنها الأعراض، وهو يقوم على فتح البطن بهدف فحص محتويات التجويف البطني بصورة مباشرة، وقد يتم علاج المشكلة أو التخلص من سببها في ذات الوقت إذا قام الجراح بإجراء ذلك.

جراحات إنقاص الوزن ..

يوجد العديد من الجراحات التي ترتبط بإنقاص الوزن أو جراحات السمنة، منها:
1. البالون داخل المعدة
يتم وضع البالون داخل المعدة حيث يتم ملئ جزء كبير من المعدة، ولكن يظل جزءًا صغيرًا للطعام، ولكن بدأ يظهر لهذه العملية مضاعفات عديدة أبرزها:
انسداد الأمعاء، لأن تقلصات المعدة قد تدفع جزء من البالون إلى الأمعاء ويسبب الانسداد.
الإصابة بالتهابات المعدة والمريء.
2. ربط المعدة (Band)
تم إجراؤها لمئات الأشخاص الذين يصابون بالسمنة، وعادةً تتم عن طريق المنظار، ولكنها لا تعتبر الجراحة الأفضل بهدف تقليص الوزن وإنقاصه، فهي من الطرق التي يلجأ لها بعض الأطباء إذا تم استنفاذ كل الطرق التي تؤدي لخفض الوزن، وذلك نتيجة المضاعفات العديدة التي يترتب عليها، ومن أبرزها:
انزلاق الرباط الذي يتم وضعه حول المعدة لكي يظل جزء علوي صغير لوجبة صغيرة.
إزالة خطر الإصابة بتقرحات في جدار المعدة.
التخلص خطر الإصابة بمشكلة الارتجاع المعدي المريئي.
3. تكميم المعدة (Sleeve)
تشير عملية تكميم المعدة إلى التخلص من الجراح معظم المعدة ويبقى جزءًا رفيعًا يشبه كم القميص، أي يظل جزء من المعدة بحجم ثمرة الموز، ويتم إجراء هذه العملية عن طريق المنظار، لذلك فإن المريض يمكنه مغادرة المستشفى في اليوم التالي للعملية.
4. تحويل مجرى الطعام (Bypass)
يتم إجراء عملية تحويل مجرى الطعام 
عن طريق المنظار أيضًا، ولكن الجراح لا يقوم بقص أي جزء من المعدة ولكنه يعمل على تحويل مجرى الطعام بحيث يصل نهاية المريء إلى الأمعاء متجاوزًا المعدة.