عملية زراعة الحواجب تعرف علي المميزات والأضرار

زراعة الحواجب تعتبر عملية يمكن من خلالها إعادة تكثيف الحواجب، ويمكن أن تتم من خلال أخذ الشعر من جزء آخر من الجسم وزرعه في منطقة الجبين، ويتم جمع أو اقتطاف بصيلات صحية من المناطق المعطاءة، والتي تكون عادة من الجزء الخلفي من الرأس، ونقلها إلى الحاجب لتكوين الشكل المرغوب، ثم يرجع الشعر المزروع في هذه المنطقة إلى النمو مرة أخرى كالشعر العادي الأصلي.

زراعة الحواجب ..

عملية تكثيف الحواجب أو زراعة الحواجب تعد عملية تجميلية بسيطة، تؤدي إلى زيادة كثافة شعر الحواجب، عبر زراعة بصيلات جديدة.
وتتطلب هذه العملية طبيب يتمتع بمهارة عالية وخبرة كبيرة في ذلك المجال، رغم صعوبتها، نظرا لأنها في منطقة دقيقة من الوجه وأي خطأ ولو كان طفيفا سيتسبب في حدوث تشوه في هذه المنطقة، حيث ينبغي على الجراح أن يراعي بعض الأشياء خلال زراعة الشعيرات الجديدة، وهي:
تعيين أماكن الشعيرات بدقة عالية، حتى ينمو الشعر في اتجاه وزاوية سليمة بعد ذلك.
الإلتزام بالشكل الجمالي، حيث ينبغي أن يكون شكل الحاجب متكاملا مع بقية ملامح الوجه.
تأخذ عملية زراعة الحواجب من ساعة إلى ساعتين كحد أدنى وقد تصل إلى 5 ساعات كحد أقصى، وذلك بناءً على عدد الشعيرات التي سيتم زراعتها، ولا تتطلب عادة إلى تخدير كلي، حيث أن أغلب عمليات تكثيف الحواجب تتم تحت تخدير موضعي.

متى ظهرت عملية زراعة الحواجب ؟

بدأ اكتشاف عملية زراعة الحواجب بعد أعوام من ظهور عملية زراعة شعر الرأس، ففي عام 1822 قام الطبيب دايغوباتش بأول عملية زراعة شعر في العالم، وبعد ذلك حاول العديد الأطباء القيام بهذه العملية مرة أخرى ولكنهم فشلوا في إجرائها.
وجاء الطبيب ديقونباش عام 1926، وبدأ يتحدث عن إمكانية القيام بعملية معالجة الصلع عند الرجال من خلال نقل الشعر من مكان محدد بالجسم مثل الرقبة والصدر إلى منطقة الرأس، وفي عام 1952 بدأت عمليات زراعة الشعر تنتشر، ومع قدوم عام 1971 بدأ الأطباء في استعمال الرقع، ثم بدأوا في استعمال الأنسجة الدقيقة عام 1984.
وبدأ الأطباء في زراعة الحواجب منذ 10 سنوات ،وذلك بعد التقدم الكبير الذي لحق بمجال التجميل وبروز الأجهزة الحديثة في مجال زراعة الشعر، ويعتبر ظهور عمليات تكثيف الحواجب من العمليات التي اكتشفت مؤخراً، ولكنها انتشاراً هائلاً في فترة قصيرة، حيث تم تطوير الكثير من الأجهزة الحديثة والمتخصصة في زراعة الحواجب، الأمر الذي ساعد في زيادة انتشارها في الدول الأجنبية ومن ثم انتقلت إلى الدول العربية.

حالات يجب معها زراعة الحواجب ؟

1. قد يسقط جزءاَ من الحواجب بشكل تام ولم يصبح ينمو لمدة سنة مثلا، الأشخاص الذين تمت إصابتهم بتساقط شعر الحواجب نتيجة أمراض الجلد أو الوشم. 2. إذا كان شعر الحواجب خفيفاَ، يشار إلى  أنه في أغلب الحالات، يتم استعمال شعر الرأس كالشعر البديل لأنه ينمو بشكل مستمر ويتطلب التصحيح و الترتيب. عملية زراعة الحواجب خاصة للغاية، وتحتاج من الجراح أن يعرف فسيولوجيا الشعر و جهة نمو شعر الحواجب في المناطق المختلفة، و لذلك في كثير من الحالات، زراعة الحواجب بشكل غير صحيح تؤدي إلى صورة غير ملائمة.

فحوصات قبل زراعة شعر الحواجب ..

يطلب الطبيب القيام ببعض الفحوصات قبل القيام بزراعة شعر الحاجبين للاطمئنان من عدم الإصابة بمرض جلدي، يؤدي إلى سقوط الشعر مثل الصدفية أو الثعلبة.
قياس ضغط الدم. 
عمل فحص تخطيط القلب. 
قياس مستوى السكر في الدم. 
إجراء تحليل صورة دم كاملة، للتأكد من نسبة الهيموجلوبين. 
التأكد من سيولة الدم.

خطوات إجراء عملية زراعة الحواجب ..

تتم عملية زراعة الحواجب تحت تخدير جزئي، أي أن المريض يحس بكل ما يحصل حوله، ولكنه لا يحس بأي ألم خلال إجراء العملية، البعض يفضل حقن منطقة الحواجب بالمخدر، والبعض الآخر يطلب من الطبيب تناول المخدر عن طريق الفم، وبشكل عام يبدأ المخدر في العمل بعد 10 دقائق من تناوله أو حقنه.
تقوم بعض السيدات بإجراء عملية تكثيف الحواجب بهدف  علاج ندبات صغيرة، أو لزيادة كثافة شعر الحواجب، والبعض الآخر يقوم بزراعة شعر بسبب اختفاء شعر حواجبهم بشكل نهائي، وسواء كانت العملية لتكثيف الحواجب أو علاج الندبات يقوم الجراح في البداية بوضع شكل للحاجب، كما يتم الاتفاق مع المرأة على هذا الشكل قبل بدء العملية، بحيث يتفقان معا على تصميم الحاجب الذي يتلائم مع ملامح الوجه.
بعد انتقاؤ شكل الحاجب سيقوم الجراح بأخذ شعر من مؤخرة الرأس من خلال تقنية “FUG” أو تقنية “FUE”، وسوف يعرض عليكِ الجراح التقنية الأولى والثانية، وسيسمح لكِ بأن تختار التقنية المناسبة لديك، والتي تتوافق أكثر مع شكل الحاجب وجماله.
يأخذ الطبيب الشعر من مؤخرة الرأس، من أجل الوصول إلى شعيرات دقيقة، في أماكن زراعة الشعر، وفي نفس الوقت يقوم فريق العمل التابع له بتحضير الشتلات تحت الميكروسكوب.
يضع بعد ذلك الجراح الشتلات الواحدة وراء الأخرى في أماكن الزرع التي قام تحديدها مسبقاً، حيث يقوم الجراح بنفسه بهذا العمل لأن أماكن زراعة الشعر تعد الخطوة الأهم في العملية.
وبعد الانتهاء من زراعة الشعيرات يقوم الجراح بالتحقق أكثر من مرة من شكل الحاجبين ومكان الزرع، للتأكد من أنه زرع الشعر في المكان الملائم، حتى يكون على يقين بأن العملية قد نجحت، كما أنه يسأل المريض عن رأيه في شكل وكثافة الحاجبين.

دواعي اجراء عملية زراعة الحواجب ..

تواصل النساء  البحث عن الحواجب الكثيفة، وقد يتأخر نمو الشعر للإصابة، نتيجة التعرض للحوادث أو أي شيء آخر، وهي: التعرض لحوادث السيارات. 
التعرض للحروق بالمواد الكيميائية.
التشوه الخلقي في الحواجب. 
العلاج الكيميائي والإشعاعي الذي تتعرض له مريضات السرطان. 
الإصابة بالأمراض الجلدية التي تؤدي إلى تساقط الشعر مثل الجذام والثعلبة. الاضطرابات النفسية حيث تؤثر على صحة المرأة وتعرض صحة الشعر للخطر وتسبب تساقط الشعر. 
الإصابة بأمراض مثل الأنيميا وفقر الدم، يؤدي إلى تساقط الشعر. 
التعرض المستمر لإزالة شعر الحاجبين، يقلل من شعر الحواجب.

أنواع عمليات زراعة شعر الحواجب ...

تتطلب زراعة شعر الحواجب إجراء عمليات تستعمل وسائل دقيقة وذات جودة مرتفعة، وهي تتفاوت عن إجراء العمليات الأخرى لزراعة فروة الرأس أو تطويل الرموش، وهي: 
زراعة شعر الحواجب بتقنية الشريحة ، هي أحد التنقيات التي يستعملها أغلب الأطباء ولكن بطريقة جراحية، ولم تعتبر هذه التقنية منتشرة في زراعة شعر الحواجب، وتتطلب التخدير، حيث تعتمد على أساس أخذ شريحة من أماكن في الرأس في الجانبين أو من الخلف، مع تنقية بصيلة الشعر، ثم يتم وضعها في منطقة الحاجبين، وتعمل بطريقة عمل غزر لتثبيت الشريحة.

عيوب زراعة شعر الحواجب بتقنية الشريحة ..

تتفاوت بشرة فروة الرأس، عن بشرة الحواجب، وقد يؤدي ذلك إلى سقوط الشعر المزروع.
من الممكن أن ينتج عن هذه التقنية التهابات في بشرة الحواجب، وفي حالة إصابة فروة الرأس بأحد الأمراض تؤدي إلى الإصابة بالعدوى.

زراعة شعر الحواجب بالاقتطاف ..

تقوم على زراعة شعر الحواجب حديثاً على العديد من الوسائل الحديثة، منها هذه الطريقة الحديثة. 
يتم اقتطاف الشعر من الموقع الذي يحدده الطبيب من دون تدخل جراحي وبتقنيات الأجهزة الحديثة مثل جهاز الألترا سليت. 
يقتطف الطبيب بصيلات الشعر من عدة مواقع يحددها، وهي منطقة الصدغ والتي تقع على جانبي الوجه من أمام الأذن، وهي أحسن الأماكن التي يتم الاقتطاف منها، نتيجة تغذيتها بالدم نظرا لوجود الشريانين التاجي والصدغي في هذه المنطقة، أو الاقتطاف من المنطقة الواقعة في الخلف لفروة الرأس أو من أواخر الذقن. 
زراعة شعر الحواجب أو تكثيفها هي عملية تتطلب فترة زمنية طويلة، ولا تحدث في مدة زمنية قصيرة لذا من الضروري قبل إجراءها التأكد من أشياء عديدة من خلال الفحوصات.

مميزات زراعة شعر الحواجب بالاقتطاف ..

لا تخلف هذه التقنية شكل الجراحة والغرز في الموقع المنزوع منه البصيلات. 
تعد زراعة شعر الحواجب آمنة على الرأس والشعر المنزوع والمزروع، فهي تعمل على إنتاج شعر طبيعي ودقيق. 
بعض التقنيات تقوم بنزع البصيلات كاملةً وبعضها يعمل على النزع الجزئي للبصيلة.

التعافي ما بعد زراعة الحواجب ..

تكون فترة التعافي بعد زراعة الحواجب سريعة نسبياً، وقد يلاحظ المريض بعض الجروح حول الحواجب بعد إجراء العملية. 
الابتعاد عن التمارين الشديدة لمدة تصل إلى 3 أسابيع بعد الجراحة.
ينبغي استشارة الطبيب أو مراجعته في حال واجه المريض أي نزيف، أو تورم، أو صديد في مكان زراعة الحواجب.
ينبغي أن تبقي المواقع التي تم زراعة الحواجب فيها مفتوحة، في حين يتم تضميد المنطقة التي أخذ منها البصيلات لمدة يومين بعد إجراء عملية زراعة الحواجب.
قد يتم إعطاء المضادات الحيوية ومسكنات الألم لمدة 3-5 أيام.
ويمكن غسل الشعر بعد اليوم الثالث من إجراء زراعة الحاجبين.

تساقط الشعر ما بعد زراعة الحواجب 

سيبدأ شعر الحاجب الذي تم زراعته بالتساقط بعد بضعة أسابيع من إجراء عملية زراعة الحواجب، وذلك يسير بشكل طبيعي للغاية، ولكن من الضروري أن يبدأ شعر الحاجب في النمو مجددا خلال 3 - 4 الأشهر القادمة.

تكلفة عملية زراعة شعر الحواجب ..

يسجل متوسط تكلفة عملية زراعة شعر الحواجب في مصر حوالي 2000$، بينما يبلغ متوسط التكلفة في بعض الدول العربية الأخرى إلى 5000$.
تتوقف تكلفة العملية على مقدار الشعر الذي تحتاج إلى زراعته، وموقع وجود طبيبك والدولة.
تبلغ تكلفة عملية زراعة الحواجب في مصر إلى 2,000 دولار ، بجانب الفحوصات المطلوب إجراؤها قبل العملية
وتبلغ التكلفة تركيا نحو 2,260 دولار، أما ألمانيا تبدأ الأسعار من 2,938 دولار،كما تصل بعض مراكز التجميل إلى 5,085 دولار.

أضرار زراعة الحواجب ..

لا توجد مخاطر عالية من عملية تكثيف الحواجب، فهي عملية خفيفة وآمنة تماماً، مع التزم المريض بكافة الإجراءات التي ينبغي عليه القيام بها قبل العملية، من إجراء التحاليل والأشعة للتأكد من صحته العامة.
هناك بعض الآثار الجانبية مثل انتفاخ أو تورم العين، ولكن كل هذه الآثار ستزول تماماً في أقل من أسبوع .
ولكي تتجنب الأعراض الخطيرة، يجب عليك المتابعة المستمرة مع الطبيب، وعند حدوث أي شيء غريب ينبغي استشارة الطبيب.
عملية تكثيف الحواجب، وغيرها من العمليات التجميلية لا تمثل خطراً كبيراً على صحة المريض، ولا يوجد أي خطر منها غير ألا يحصل المريض على النتيجة التي يرغب بها، بل قد يحدث عكس ما يرغبه، ويعتبر أسوأ شيء في العمليات التجميلية